رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى :الخرطوم .. غضب بعد اعتداء على مكتب محاماة واعتقال طلاب جامعيين لجأوا إليه


وجدت حادثة اعتدت فيها قوات الأمن على مكتب محام في العاصمة السودانية الخرطوم واعتقلت مجموعة من طلاب جامعة الخرطوم المفصولين الذين لجأوا لخدماته القانونية، حملة تضامن واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكونها تمثل سابقة في منع مواطنين من اللجوء لمحام للدفاع عنهم.
يذكر أن جامعة الخرطوم أغلقت إلى أجل غير مسمى، وفصلت مجموعة من الطلاب على خلفية الاحتجاجات المتواصلة طوال الاسبوعين الماضيين، بسبب ما أثير حول بيع مباني الجامعة وترحيل كلياتها إلى ضاحية سوبا في جنوب الخرطوم.
وأصدرت مجموعة من أسر الطلاب، الذين تم اعتقالهم نهار أول من أمس الخميس، بيانا قالوا فيه إن «طريقة الإعتقال انتهكت كافة الأعراف والقوانين وعكست نوايا سيئة من جهاز الأمن تجاه أبنائهم الطلاب». وحمّلوا مسؤولية سلامة الطلاب، لمدير الجامعة، أحمد محمد سليمان، وعميد شؤن الطلاب، الرشيد حسن سيد.
وكتب المحامي المعتدَى على مكتبه، نبيل أديب، على صفحته بالفيسبوك أنه، أثناء مقابلته لبعض الموكلين من الطلاب الذين صدرت بحقهم عقوبات ادارية متعلقة بأحداث جامعة الخرطوم، «اقتحم المكتب عدد من المسلحين، الذين يرتدون ملابس مدنية المكتب، وهم يتصايحون طالبين من الموجودين الوقوف ثم الجلوس بشكل مربك كذريعة لاستخدام العنف ضد الموجودين».
وأضاف: «قدموا نفسهم باعتبارهم من رجال الأمن، ولكن من دون إبراز أي بطاقات او أمر تفتيش». وقال إن االموكلين تم ضربهم واقتيادهم ومعهم اثنان من المحامين العاملين بالمكتب واثنتان منن طاقمه الإداري وتم الاستيلاء على اثنين من ملفات المكتب».
وأضاف: «في الوقت نفسه قام عدد من زملائهم باقتحام المنزل الملاصق للمكتب وتفتيشه، في سابقة خطيرة تمثل اعتداء صارخا على مهنة المحاماة وعلى حقوق المتهمين في المحاكمة العادلة. وقد اخطرت السيد نقيب المحامين فورا بما تم»
وتم لاحقا الإفراج عن المحامين والعاملتين بمكتب المحامي أديب،من دون الإفراج عن الطلاب المعتقلين. ويقول بيان أسر الطلاب: «قامت إدارة الجامعة يوم الثلاثاء 3 مايو (ايار) – بعد إغلاق الجامعة (مجمع الوسط) إلي أجل غير مسمى – بإصدار قرار بفصل 17 طالباً وطالبة، منهم ستة فصلوا نهائياً من الجامعة، وأحد عشر طالباً وطالبة لمدة عامين بدون عرض أي منهم على مجلس تحقيق أو منحه حق الدفاع عن نفسه».
وتقول أسر الطلاب إن إدارة الجامعة «تجاوزت دستور وقوانين الجامعة ولوائحها ونظامها الأساسي، إذ لم تقم لجان تحقيق أو محاسبة من إدارة الجامعة تجاه اولئك الطلاب». واتهم البيان مدير الجامعة بعدم الحياد، وأشار إلى أن القرار «أتي جاهزا من جهات أخرى».
وطالبت أسر الطلاب المعتقلين أساتذة الجامعة والطلاب وسائر فئات المجتمع السوداني ومنظماته الوطنية وأحزابه السياسية مساندتها في هذه القضية. وقالت أسر الطلاب في بيانها: «نؤكد أننا لن نصمت، وليست لدينا أي حدود وخطوط حمراء الآن في سبيل ضمانة سلامة أبنائنا».
والطلاب الذين تم اعتقالهم من مكتب المحامي نبيل أديب هم: بدرالدين صلاح (كلية الاقتصاد)، وفاق قرشي ( كلية الآداب)، حسين يحيي حران (كلية العلوم)، مي عادل ( كلية الهندسة)، مدثر تيسير ( كلية العلوم)، حامد عمر دقنو (شقق الطالب المفصول محمد عمر حامد دقنو، كلية الهندسة)، محمد محجوب عتيبة (كلية القانون) حسن الضي محمد (كلية القانون)، احمد عبدالحكم (كلية القانون)، محمد أدم حسن أبو زرقة (كلية الجغرافيا والعلوم البيئية).

صلاح الدين مصطفى


‫3 تعليقات

  1. لو انا رئيس الجمهورية :
    اصدر القرارات الاتية :
    اولا : يتم فصل اي طالب ادين في انتهاكات حرمة الجامعة فصلا نهائيا وحرمانه من الدخول لاي جامعة سودانية
    ثانيا: منع اي نشاط سياسي داخل اسوار الجامعة ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للعقوبات المشددة . منها الابعاد من الجامعة ,, السجن . او الحرمان من سنة كاملة او بالعقوبيتن الاخيرتين معا
    ثالثا: تصفى جامعة الخرطوم الحالية وعدم قبول اي دفعة جديدة وفتح جامعة جديدة خارج المنطقة الوسطى للخرطوم وتسمى باي اسم اخر ان شاء الله جامعة خادم الله,, وتبقي المباني الحالية فارغة وتتم دراسة للاستفادة منها مستقبلا ,,
    رابعا : اي تنظيم علني او سري داخل الطلاب يعاقب في حالة الضبط في اي تجمع او تحت مسمي اقليمي عنصري ..
    خامسا : لايسمح يقيام اي كيان غير الاتحاد الذي يتم انتخابه بكل حيادية بعيدا عن اي تصنيفات حزبية ..
    سادسا الاتحاد هو الجهة الوحيدة والشرعية التي تقيم النشاطات الاجتماعية .. ومن الان واسوة بالجامعات العالمية والتي ارتقت وتقدمت الى مصاف علمية متقدمة يمنع نشر اي منشورات سياسية طلابية داخل الجامعة او سكن الطلاب .. والاعدام عقوبة من يفعل ذلك
    ويا تقروا ويا بلاش مش كل ما قرب الامتحان ولقيتوا نفسكم ما قارين تجوطها .. خربتوا سمعة الجامعة الله يخرب بيوتكم .. على الطلاق الجامعة ناقلها ناقلها مشلحها مشلحها والما عاجبوه يشرب من المالح ..

  2. اخشى يوما ان نضطر للاستنجاد بالامريكان لتخليصنا من هؤلاء البجم الهمج