رأي ومقالات

أن تشتري (زين) (كنار) من المصالح، لكن أن يشتري تحالف وطني يتزعمه بنك الخرطوم ( مفسدة) لماذا ؟؟


حقيقة (كنار) الاستثمارية:
– بنية تحتية وأصول لا تتجاوز ٦٠ مليون دولار.
– دخل سنوي متناقص من ٥٠ مليون دولار قبل انفصال الجنوب إلى أقل من ٣٠ مليون دولار الآن.
– (كنار) المستفيد الحصري من الكيبل البحري ( فلاج) والذي يعتبر الكيبل الدولي الوحيد الذي يربط السودان (سوداتل لا تتصل بكوابل بحرية فقط تتصل بالسعودية وجيبوتي ومنها عبر طرف ثالث للعالم) .
– (كنار) تعتبر أحد اثنين بعد سوداتل مرخص لهما كمخارج عالمية لدولة السودان.
– الزبون الأساسي والذي يستحوذ على اكثر من ٥٥٪‏ من مبيعات (كنار) هو (زين) بينما يشكل بنك الخرطوم ٢٪‏ فقط.
– تحتاج (كنار) لاستثمار إضافي لا يتجاوز ٤٠ مليون دولار لتستعيد عافيتها.
– قرار شركة مبادلة -أحد المستثمرين الأساسيين في اتصالات الامارات- الاستغناء عن (كنار) يرجع لتصنيف (كنار) استثمار صغير وذي مستقبل متشائم بالاضافة لأمور سياسية أخرى وعقبات واجهت تطور (كنار) في السودان.

ما هو الخيار الأفضل للسودان في هذه الصفقة ؟!
بالتسلسل :
– الخيار الأفضل هو السعي للحفاظ على (كنار) كإستثمار إماراتي خالص والسعي لإزالة العقوبات لتحويله من إستثمار صغير إلى استثمار كبير وناجح.

– الخيار التالي السماح ل(زين) بالإستثمار وشراء (كنار) لأنها الأقدر لإدارة هذا الاستثمار وتطويره والحفاظ عليه ولأننا يحب أن نحافظ على الاستثمارات العربية وعلى رأسها استثمارات الكويت.

– الخيار الأخير تحويل أمر الشراء لشركة مساهمة عامة يساهم فيها المستثمرين الوطنيين الجادين ولجهات تمويل مقدرة قدمت خلال فترتها الأخيرة مشروعات مشاركة أو مصانعة أو حتى تمويل أصغر وإدارتها بنجاح وليس بنك.

حيث معروف في العالم كله لا يسمح للبنوك بمنافسة عملاءها لأن البنوك تمتلك معلوماتهم المالية كاملة.

بالطبع يجب أن نذكر أن (ام تي ان) قررت الانسحاب من شراء (كنار) لأسباب تتعلق بموقف مجموعة (أم تي إن) من الغرامات الباهظة التي فرضت عليهم في نيجيريا مما أثر على أسهم الشركة.

المصالح والمفاسد :
في رأيي أن تشتري (زين) (كنار) من المصالح، لكن أن يشتري تحالف وطني يتزعمه بنك الخرطوم ( مفسدة) لماذا ؟؟

أن تتجه أموال البنوك السودانية بعد إيقاف تمويل العربات والعقارات – والذي هو مضاربة أدت لرفع الأسعار في الأراضي والعقارات ردحا من الزمن – أن تتوجه للمنافسة لشراء (كنار) وليس لمصلحة الدولة وقطاعها الخدمي أو تطويره ولكن لمصلحة تمثلها شخصيات بعينها تمثل بنك الخرطوم أو تمثلها شركات اتصالات لم تستطع أن تنافس رغم الدعم المقدم لها وانصرفت لمعارك انصرافية اضرت بقطاع الاتصالات وجعلت (سوداتل) تنصرف عن تطوير ما لديها من بنى تحتية والذي يضاهي ما عند (كنار) أضعافا مضاعفة والذي يمكن استغلاله لبناء نموذج ناجح لشركة اتصالات لتحتل الحصة الأكبر حيث هنا العكس تماما هو الذي يحدث في سوق الجوال والذي تمثل مبيعاته الحصة الأكبر لشركات الاتصالات حيث تصنف الآن (سوداتل) بصاحب الحصة الأدنى.

تساؤلات مشروعة
أليس من الأولى ل (سوداتل) وقيادتها الداعم الأكبر لهذه الصفقة في الخفاء أن تهتم بالصفقات بدل الصفعات؟

أليس من الأولى للبنوك الإستثمار في مشروعات إنتاجية وصناعية أو حتى خدمية لتطوير الريف والمناطق النائية بدل المضاربة في استثمارات الخدمات؟

هل سيستطيع بنك الخرطوم الاستثمار لتطوير قدرات (كنار) أم سيكتفي فقط بالشراء حيث ستمنى (كنار) بخسائر وتشريد العاملين في حالة انسحاب (زين) عن استخدام خدمات (كنار) في حالة ايلولتها لتحالف بنك الخرطوم وفي فترة وجيزة ؟

أليس من الواجب الكشف بشفافية عن ما يدور في خفايا بنك الخرطوم والأسقف الائتمانية الخاصة التي يتحكم فيها ثلاث أشخاص ولا تخضع لكثير رقابة والمشروعات التي تم تمويل شراءها عبر بنك الخرطوم وهي الآن تتحول تدريجيا من مشروعات ناجحة لمشروعات فاشلة ؟ .

نصيحتي أن تتدخل جهات التنظيم ووزارة المالية في بلادي للمصلحة العامة والتي ستظهر بعد الإجابة عن الاستفسارات أعلاه.

دعونا لا نفسد الاستثمارات الكبيرة في بلادنا أيها السادة.

(مهندس اتصالات ورجل اعمال)

المصدر | شبكة مرجان الإخبارية


‫2 تعليقات

  1. زين ليست مجرد شركة اتصالات ولكن عصابة تمص دم السودان ورئيسها الحالي الامنجي الخائن الشعير عروة بتاع الفلاشا وغيره من الامنجية والعملاء والخونة وابناء واقارب الكيزان تم استيعابهم في زين .. عالم قبيح

  2. يحب أن نحافظ على الاستثمارات العربية وعلى رأسها استثمارات الكويت >>>>

    شركة زين اشتروها الهنوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود …. شابكننا كويتيين كويتيين واستثمارات عربية

    يعنى العرب هم الحنينين عليكم .. قومو لفو …