عالمية

خلاف حول قوات المعارضة يهدد بعودة الحرب في دولة الجنوب


بدأت نذر أزمة جديدة في الجنوب تهدد بعودة الحرب بين المعارضة والقوات الحكومية بسبب عدم اعتراف الجيش الشعبي بقوات المعارضة في بعض الولايات، في وقت قال النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان ورئيس حزب الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة رياك مشار، إن هنالك تحديات تعيق تنفيذ اتفاقية السلام في بلاده. وأوضح مشار خلال تنوير لوزراء الحكومة الجديدة بجوبا، أن إعادة دمج وتدريب القوات المشتركة واختيار عضوية الأحزاب في البرلمان الانتقالي وتعيين الرئيس للمستشارين في الحكومة بدون مشاركة الأطراف الموقعة على السلام.إلى جانب بقاء المعتقلين وسجناء الحرب في مقرات الأجهزة الأمنية بجوبا، من التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق. وكشف مشار أن من أبرز معيقات تنفيذ الاتفاقية اتفاقية الترتيبات الأمنية، مبيناً أنه حتى الآن لم يتفقوا على مراكز تجمع قوات المعارضة المسلحة في كل من ولايتي شمال بحر الغزال والاستوائية الكبرى. وتابع قائلاً: «ليس من المعقول أن نوقع على الاتفاقية ونشكل الحكومة الانتقالية وحتى الآن لم يتم إطلاق سراح المعتقلين وسجناء الحرب». وطالب الأطراف الموقعة على الاتفاقية بالتعاون والعمل بروح الوحدة لتجاوز كل الخلافات. وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم وفد المعارضة المسلحة في جوبا وليم إزيكيل عدم اكتمال الترتيبات الأمنية حتى الآن، وعدم وصول الطرفين لتفهمات بشأن وجود قواتهما في ولايتي الإستوائية وغرب بحر الغزال، مشيراً إلى أن للمعارضة قوات بمناطق متفرقة بولايات الإستوائية، هذا إلى جانب وجود قواتهما بغرب بحر الغزال، كما أكد وجود خروقات لوقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن أمله في تنفيذ اتفاقية السلام كاملاً بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان. ومن ناحية أخرى دعا النائب الثاني لرئيس الجمهورية واني إيقا من فرقاء الحركة الشعبية إلى بناء الثقة من أجل تنفيذ اتفاقية السلام. وشدد على محاربة القبلية في مؤسسات الحكومة في الفترة الانتقالية، وطالب إيقا بضرورة محاربة الفساد داخل المؤسسات الحكومية، كما طالب بإنشاء قانون خاص للشرطة والوحدات النظامية لمحاربة الأعمال الإجرامية في جنوب السودان. وقال عضو بارز في فصيل مشار يدعى رمضان حسن لاكو طبقاً لوكالة الأناضول للأنباء، قال: «رفضت الحكومة الاعتراف بقوات المتمردين في ولاية الاستوائية وبحر الغزال الأمر الذي هدد اتفاق السلام». وأضاف قائلاً: «السلام قد ينهار بسبب هذه المشكلة في حالة استمرار الحكومة في إنكار وجود قواتنا في الاستوائية وغرب بحر الغزال». وأكد أن رفض الحكومة سيعني استمرار الحرب. واتهم أكو القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير بالانتهاكات الأخيرة لوقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه حذر وزير الإعلام مايكل مكواي قائلاً إن أية قوات مشاركة في القتال المستمر ستعتبر قطاع طرق. وأضاف قائلاً إن موقف الحكومة أن هؤلاء الناس غير مدرجين في الاتفاق.

الانتباهة