رأي ومقالات

رسالة من مغترب إلى وزارة الخارجية السودانية..


بداية استميح القارئ الكريم لأن أضع بين يديه هذه الرسالة: > الحمد لله رب العالمين أن قنصلية السودان بإمارة دبي صارت أكثر من متميزة عن مثيلاتها من قنصليات الدول العربية في منطقة القنصليات بتلكم الإمارة من حيث شكل المبنى من الخارج ومن الداخل أيضاً، وذلك من حيث سرعة إنجاز المعاملات فيها. > فمثلاً صار تجديد الجواز السوداني فيها يحتاج إلى «15» دقيقة لا غير، بينما غيرنا يجدد جوازه في «15» يوماً وليس ساعة، والمكان الذي تنتظر فيه جلوساً أنيق ومهيأ على أحسن ما يكون، فهو نظيف و «بارد التكييف»، وفي أية لحظة يمكنك أن تمد يدك وتأخذ زجاجة ماء بارد من «الثلاجة». > فالناس هنا تلهج بالشكر لله رب العالمين، ثم تشكر الذين يقومون بتقديم هذه الخدمات المريحة سرعة والسريعة دقة في هذه القنصلية، والذين من ورائهم بلا شك الموجودون في وزارة الخارجية بالخرطوم. > وتواصلاً لذات الصورة الزاهية وفي الأيام القليلة الماضية، قمنا في هذه القنصلية باستخراج إقرار مشفوع باليمين، وحمدنا الله كثيراً أن الأمر يتم فيها، وكالعادة لم يتجاوز إنجاز هذه المعاملة فيها «ثلث الساعة» وبكل الاحترام استلمنا الإقرار. > وفي مساء اليوم نفسه ذهبت إلى المطار، وحقيقة عانيت ووجدت كثيراً من الإحراج بسبب طلبي من المسافرين السودانيين وبلا سابق اية معرفة ان يقوموا باستلام خطاب الاقرار مني وتسليمه بالخرطوم، وأخيراً وجدت من أصحاب المروءة من تكفل بالمهمة مشكوراً وجزاه الله خيراً، حيث قام بتسليمه لقريبي بالمطار. > وفي اليوم نفسه «الخميس» توجه قريبي إلى وزارة الخارجية لتوثيق الإقرار، لكن الموظف أخبره بكل ذوق أن الإقرار لم يصل حتى الآن، وإذا كنتم مستعجلين فعلى قريبك في دبي أن يتصل بالقنصلية ويعمل على تنبيهم بإرساله بأسرع ما يمكن. > ما كنت أصدق أن الأمر يحتاج إلى اتصال مني وقلت له: هذا «سيستم» واتصالي لن يجدي، ولكن لإصراره وعدته بالاتصال في يوم الأحد، وفعلاً اتصلت فكانت إجابة الموظف بكل احترام أن الإقرار سيكون في منتصف النهار في الخرطوم إن شاء الله. > وفعلاً ذهب قريبي إلى وزارة الخارجية وقال له الموظف «للضمان تعال غداً»، ولاحظ قريبي طيب المعاملة ونظافة المكان، لكن توفيراً للوقت والجهد والمال وصيانة الكرامة أما كان من الأفضل وحتى تكتمل هذه الصور الزاهيات، أن يرسل الإقرار عن طريق الإنترنت. > وأن يكون ذلك في ذات الوقت الذي يتم فيه حلف اليمين هنا في دبي، ويذكر فيه اسم الشخص المخول باستلامه هناك، وذلك بعد اثبات شخصيته، فيطبع الإقرار ويختم بختم الخارجية، وبهذا نكون وفرنا مواصلات وأموالاً وأوقاتاً بها يرتفع ويعلو إنسان السودان «الوطن الغالي» بين كل الأمم. أحمد عبد الماجد الأحمدي مواطن سوداني مقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة من جدير بالذكر: > شكراً لاختياركم زاويتنا لتتزين بكل هذا البهاء السوداني، ونحسب أنكم من أهل الفضل، حيث لا يعرف الفضل إلا أهله، كما نأمل بكل الصدق أن تحذو كل سفاراتنا وقنصلياتنا بالخارج حذو قنصلية السودان بدبي، بأن تكون جميعها جميلة من الداخل أولاً ومن الخارج ثانياً، كما تفضلت، وذلك لأن هذا الوطن الجميل وكذلك مواطنه يستحقان منا كل ما سبق بكل صدق وإخلاص، فللوطن أولاً يجب أن نعمل على عكس الصورة الأنضر له، وللمواطن ثانياً يجب أن نقدم له الأجود والأسهل. > كما لا يفوتني أن أزجي آيات الشكر والتقدير لوزارة الخارجية عامةً وللقنصلية السودانية بدبي خاصةً، على كل هذا التعامل الأريحي البهي ذي البساط الأحمدي، ولا غرابة فأهل «الدبلوماسية» هم أكثر وأقدر وأجدر من يجيد فن التعامل بدبلوماسية. مع خالص ودنا وتقديرنا للجميع.

د. معتز صديق الحسن

الانتباهة


تعليق واحد

  1. سفارتنا في الرياض كيف؟
    يمشوا يتلموا من ناس دبي
    اما القنصلية في جده بدقوا
    الناس عديل .