عالمية

أردوغان يتهم أوروبا بتهميش الديمقراطية


اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية التي تكافح الإرهاب بعدما استهدفتها اعتداءات، بتهميش الديمقراطية والحريات، في وقت تطالب بروكسل أنقرة بالتخفيف من قانونها لمكافحة الإرهاب مقابل إعفاء مواطنيها من التأشيرات.

وقال أردوغان في خطاب في ملطية بجنوب شرق البلاد إن من ينتقدوننا انتهى بهم الأمر إلى تهميش الديمقراطية والحريات حين بدأت القنابل تنفجر على أراضيهم.

وأضاف: «سأوجز كلامي: في موضوع التأشيرات، فليبدأ من يطلبون من تركيا تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب بإزالة الخيم التي نصبها الإرهابيون على أبواب البرلمان الأوروبي»، في إشارة على ما يبدو إلى تحرك أخير للناشطين الأكراد قرب المجلس الأوروبي.

وتأتي تصريحات أردوغان بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو، مهندس المفاوضات مع بروكسل والتي أدت إلى الاتفاق حول المهاجرين في 18 مارس، أنه سيتنحى من رئاسة الحزب الحاكم وتالياً من رئاسة الوزراء إثر مؤتمر للحزب مقرر في 22 مايو الجاري.

ويستمر التوتر بين الاتحاد الأوروبي والرئيس التركي الذي يتهمه معارضوه بالتسلط وقمع الحريات.

والجمعة، رفض أردوغان في خطاب شديد اللهجة في اسطنبول تعديل قانون مكافحة الإرهاب نزولاً عند طلب الاتحاد الأوروبي مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرات.

وقال: «الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب. ولكن في هذه الحالة نقول: نحن في جهة وأنتم في جهة ثانية».

تأييد مشروط

وكانت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، منحت الأربعاء تأييدها المشروط لإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء شنغن في إطار الاتفاق المبرم مع تركيا حول أزمة الهجرة.

لكنها أوضحت أنه لا يزال يتعين على تركيا تطبيق خمسة معايير حول التأشيرات من أصل 72 عليها «بحلول نهاية الشهر المقبل» لجعل الإجراء ممكناً.

البيان