تحقيقات وتقارير

بنك الخرطوم وشركة زين صراع الجبارة!


حرب من نوع آخر تدور رحاها في سماء الخرطوم بين شركة زين للاتصالات وبين بنك الخرطوم الموصوف بأعرق البنوك ، علي خلفية اقدام الاخير في منافسة الأولى علي صفقة شركة (كنار) ثاني اكبر مشغل للهاتف الثابت في البلاد واعلانها عن سحب ارصدتها لدي البنك في خطة اثارت الكثير من الاستفهامات في مقدمتها مدي تأثير السحب المفاجئ علي وضع البنك وهل يمكن للجهة المنظمة لقطاع الاتصالات التدخل لحسم الصفقة حال قادت للتأثير في الاقتصاد الوطني بالاضافة الي مدي امكانية تضامن القطاع المصرفي لمواجهة خطوة زين حال تم تفسيرها بالعدائية.
تفاصيل البداية
وتعود تفاصيل بداية المشهد اليا نه وقبل مضي اقل من 72 ساعة علي اعلان شركة “اتصلات” الإماراتية في خطاب موجة لسوق ابوظبي للاوراق المالية ان شركة “زين السودان” وقعت معها اتفاقية لشراء حصة “اتصلات”في شركة “كنار” البالغة 92.3% وتصل قيمة الصفقة الي نحو 349.6 مليون درهم اماراتي وتعادل 95 مليون دولار راهنة التوقيع النهائي موافقة الهيئة القومية للاتصلات بالسودان باعتبارها الجهة المنظمة لنشاط وعمل شركات الاتصالات بالبلاد وبحسب تقارير إعلامية تبقي فقط من اسهم كنار 7.7% من الاسهم وتمتلكها مؤسسات ورجال اعمال في السودان منها الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة وبنك الخرطوم .
بنك الخرطوم أحد ثان الملاك لبقية الاسهم فاجأ الاوساط المحلية باعلانة بمعية مجموعة اخري في شراء اسهم كنار المعروضة للبيع المقيمة ب90 مليون دولار وهي خطوة فسرتها زين علي انها سحب للبساط من تحت ارجلها لتتخذ خطوتها بسحب جميع ودائعها وارصدتها المقدرة بميارات الجنيهات من بنك الخرطوم في رد فعل هو الاول من نوعة في سوق المنافسة الاقتصادية بالخرطوم.

ليست الاولي
تاريخياً وفي سياق تنافس شركات الاتصالات فان هذه المرة لم تكن الاولي التي تسعي فيها زين لشراء كنار فسبق ان جرت محاولتان في العام 2013م وكانت الاخيرة في ديسمبر من ذات العام حينما كشفت مصادر ان مؤسسة الامارات لاتصالات “اتصالات” أحيت محادثات لبيع كنار الي زين الكويتية رغم انهيار المفاوضات في وقت سابق ووصف الصفقة الرتقبة بانها المربحة للطرفين ووقتها امتنع الطرفان عن التعليق .

قانونية الخطوة
قطع الخبير الاقتصادي محمد الناير بلائحية وقانونية خطوة شركة زين في سحب ارصدتها وان لها حرية اتخاذ الخطوة واستدرك ( عنصر المفاجأة والسحب المفاجائ بسبب ردة الفعل يمكن ان يحدث ضرراً) ويذهب الي ان دوافع الخطوة يجب ان تكون مبرأة من التاثير علي الاقتصاد السوداني .

رد فعل البنوك
من حيث اتخاذ القطاع المصرفي موقفاً محدداً من شركة زين فقد استبعد عادل الباز الامر لجهة ان تكون شركة زين تورد مليارات في اليوم بالتالي فان البنوك لن تاخذ موقفاً بل تتمني استقبال ايرادات زين .فيما يري الناير ان البنوك سترحب بخطوة زين بل وتنتظرها واضاف : ( البنوك لن تحجم عن استقبال ايرادات زين بل ستنتظر فتح الحسابات ).

تقرير: عمرو شعبان
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. فخار يكسر بعضه…فضل اكبر انتهازي ومعروف كيف انو قدر يسيطر علي بنك الخرطوم ويستخدم امواله لتمويل كل استثماراته ضاربا عرض الحائط بقوانين البنك المركزي……وحتي البنك المركزي نايم في العسل لانو ده استثمار باموال المودعين….اما زين فالكل يعلم انو متنفذين كبار في الحكومة يقفون ويدعمونها لانهم يستثمرون فيها…اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين