الإنجليز أذنابه في!!

حملت رياح الأخبار ما يفيد بأن هناك شركة مملوكة لقيادي بارز بأحد الأحزاب السياسية (المعارضة) تعمل في مجال التعدين بالولاية الشمالية، عملت على طرد حوالي (32) ألف مواطن ومعدن من قرية (جبل أونتي)، وأن الشركة على حد رواية الزميلة (الصيحة) هددت المواطنين بطردهم من قريتهم والمعدنين التقليديين، كذلك . وشرح أحد أعيان المنطقة للصحيفة صاحبة الخبر ، أن الأرض التي يدعي القيادي بحزبه ملكيتها أعطيت له عام 1946م، كمنحة من الاحتلال البريطاني وقتها، وأنه عندما تم تهجير مواطني “حلفا القديمة” لبناء السد العالي تم تعويض بعضهم في هذه المنطقة، وبعد ظهور الذهب قام القيادي بتحريك المستندات القديمة وجاء ليتحدث عن ملكيته للأرض، ومنع الأهالي من التنقيب في المنطقة، رغماً عن أن الشركات تعطيهم جزءاً من حق الأرض في التنقيب.
وكدي في البداية خلوني أجرد هذا القيادي من لقب معارض، لأنه يعارض في شنو وفي منو ما بعرف، فإن كان الرجل يعارض الحكومة مدعياً ظلمها للمواطن، فليس هناك من هو أظلم منه من وجهة نظري، وإن كان معارضاً لفسادها فليس هناك أفسد من أن يقلع أحدهم مواطناً سودانياً من بيته وأرضه لمطامع شخصية تتحكم فيها مصلحته الفردية حتى لو كانت هذه المصلحة تضر بالجماعة!! ودعوني أقف قليلاً عند حكاية أرض منحتها له الحكومة البريطانية المحتلة ودون الدخول في أسباب علاقته شنو بالمستعمر حتى يأخذ هذه المكرمة، خلوني أسأل هل يحق لمغتصب أرض أخرجناه بالدماء وأرواح الرجال أن يمنح ما لا يملك لمن لا يستحق، وما بني على باطل فهو بالتأكيد باطل! حاجة ثانية هذه الحادثة تفتح الباب على مصراعيه لمراجعة الإقطاعيات التي ورثتها بعض الأسر دون وجه حق، إما من خلال منح وهدايا مختومة بختم المستعمر أو بوضع اليد بسبب ولاء أعمى وطاعة في غير محلها، وطيبة السودانيين كانت سبباً في خلق أصنام من العجوة لا تنفع ولا تضر، لذلك فإن فتح هذا الملف وأقصد ملف الأملاك الحدادي مدادي يشبه الدخول إلى عش الدبابير، لكنه مطلب لابد منه إن كانت هذه الحكومة أو حتى من يأتي بعدها بمائة عام يريد حكم هذه البلاد بالقسط والعدل ومنح أهلها حقهم فيها دون ظلم أو موالاة أو ترفيع أحد على أحد درجة، ولا زلنا للأسف نعيش عهداً أشبه بعهد الخديوي “توفيق” بدلالة هذا القيادي الذي يريد وكمان بالقوة إخراج سودانيين من أرضهم وبيوتهم.. ويا ريت لو أن المنطقة مشتريها بحر ماله.. المصيبة أنها هدية من “أب عينين خدر”!!
لكل ذلك أقول إن واصل الرجل في خطواته نحو طرد مواطني (جبل أونتي)، فإن ذلك يتطلب تدخلاً حتمياً وعاجلاً من الحكومة بأجهزتها المختلفة، أما إن لاذت بالصمت فعلى القانونيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان الدفاع عن هؤلاء البسطاء الما عارفين يلاقوها من وين ولا وين، قال معارض قال!!
{ كلمة عزيزة
أن ترفع المعارضة شعار الوقوف مع قضايا المواطن السوداني وتدعي أنها تقف في خندق المواطن أمر تنسفه وبالضربة القاضية أنانية مثل هذا القيادي ومثله ممن ركبوا المعارضة إلى مرافئ السلطة والترضيات، هذا الحادث واجع قلبي بشكل لم أجد ما يعبر عنه أكثر من كلمات في قصيدة (الضو) للراحل “محمد سالم حميد” حيث قال أصبح صباحك يا البلد.. وللا العفاريت أصبحت.. يصبح صباحك يا البلد تبرى وجرح بالك برد.. والضو يعافر في الجبل مروبو سابع يوم ولاد.. يا الضو حمارتك طفحت.. أمس الكلاب بعجنها.. حتى يقول: والضو خنس.. قنب حكى حكي للولاد قصة شاب كم وأربعين.. حكى بي مغس كيف جدو فات الدنيا.. فاكر الإنجليز ضربوا البحر بالطائرات.. شان يشرف المشروع يموت والأمة تتشتت شتات، قال واتكى الإنجليز أذنابه في.. وكم وأربعين مويات وجات.. صنه وبكى.. بكى ما بكى.. بكاهو حس الطائرات.. بكاهو قدرتو تنتهي.. بكاهو يرجى المعجزات!!
{ كلمة أعز
قررت شركة (ستار بكس) وهي أكبر سلسلة مقاهي دعوة رفعتها أمريكية ضد الشركة لأنها تضع (ثلجاً) أكثر من اللازم في المشروب، وطالبت بتعويض قدره خمسة ملايين دولار، وقالت مندوبة الشركة إنهم على استعداد لإعادة صناعة المشروب للزبون حتى يرضى!!
طيب هذه تشتكي لزيادة مكعبات الثلج في مشروبها وتطالب بتعويض ملياري!! أُمال منو البعوضنا في ثلاجاتنا (السائحة) ومأكولاتنا البايظة بسبب قطع الكهرباء؟!! الله في.

Exit mobile version