سياسية

أسرار صمود جبل كلقو (المقدس) أمام 21 هجوما للجيش السوداني


قاد الجيش السوداني منذ أبريل 2015 نحو 21 هجوما للسيطرة على جبل “كلقو”، في ولاية النيل الأزرق، لكن الجبل ذو القيمة التاريخية والنضالية والمقدس لدى قبائل الإنقسنا ظل عصيا حتى الآن.

ويقع جبل كلقو في منطقة وعرة، على بعد نحو 30 كلم جنوبي الدمازين عاصمة الولاية، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية ـ شمال، ويكفل لها زمام المبادرة.

ويقول الوزير السابق فرح العقار لـ “سودان تربيون” إن الأهمية الاستراتيجية لجبل كلقو تتمثل في أنه المدخل الشمالي لسلسلة جبال الإنقسنا.

ويشير إلى أن الجبل لديه تاريخ وقيمة نضالية إذ أن الشهيد أفندي أحد الذين ناضلوا ضد الاستعمار الإنجليزي استخدم جبل كلقو كملاجئ ومخابئ لقواته التي دخلت في مناوشات مع المستعمر، موضحا أن ثمة أقاويل تتحدث عن استخدام أسامة بن لادن ذات المنطقة كمعسكر.

ويؤكد فرح العقار أن الجبل المكون من سلسلتين لديه قيمة روحية لدى قبائل الإنقسنا.

ويقع الجبل ضمن سلسة جبال الإنقسنا ذات تضاريس الصعبة وتوجد فيه خنادق وكهوف أشبه بالمتاهات منذ اعمال التنقيب عن الذهب في العهد التركي، وتتخلل المنطقة وديان عميقة توفر مياه الشرب إلى جانب نهر سودا الدائم الجريان وينابيع الصخور الجبلية التي تكون بركا على سفوح الجبال وهو ما يشكل عاملا مهما يعزز صمود متمردي الحركة.

ويرى عضو البرلمان كمندان جودة أن لجبل كلقو قيمة استراتيجية كبيرة لقربه من مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، كما أن المنطقة التي حول الجبل تتمتع بكثافة سكانية كبيرة وأراضٍ زراعية خصبة.

وحتى منتصف مارس الماضي قال متمردو الحركة الشعبية إنهم أفشلوا الهجوم الحكومي رقم 21 على جبل “كلقو” منذ العام 2015، عندما بدأ الجيش الحكومي في أبريل من العام الماضي محاولاته المضنية للسيطرة على الجبل الاستراتيجي.

ويقول كمندان لـ “سودان تربيون”، إن وجود قوات الحركة الشعبية وسيطرتها على الجبل يمثل تهديدا لمدينة الدمازين، مؤكدا “من الممكن أن تشاهد جبل كلقو من داخل مدينة الدمازين”.

ويضيف أن الجبل يعد مقدسا لدى قبائل المنطقة التي لديها طقوس بعينها لكل جبل من جبال الانقسنا، موضحا أن القيمة الروحية لهذه المناطق أمر سماوي ومتوارث لدى الإنقسنا.

وتعيش مجموعات الانقسنا في مناطق جبل أقدي، جبل بقيس، جبل كلقو، جبل بوط، جبل بلموط وجبل سيداك.

وينفي كمندان علاقة زعيم تنظيم القاعدة ذائع الصيت، أسامة بن لادن بجبل كلقو، مؤكدا أن بن لادن أقام مخيما عند جبل “كدم” بين محليتي باو وقيسان.

وكان بن لادن وصل السودان عام 1990، وأنشأ مشروعا زراعيا في ولاية النيل الأزرق، أطلق عليه اسم “وادي العقيق”.

في مقابل ذلك لم يكف الجيش السوداني عن محاولاته للسيطرة على جبل كلقو، وأكد المتحدث باسم الجيش العميد أحمد خليفة الشامي في مارس الماضي محاصرة القوات المسلحة للمنطقة الوعرة.

ونوه الشامي إلى أن الحركة الشعبية حشدت قواتها لحماية الجبل المحاصر، لرمزية الجبل لقبيلة الإنقسنا التي تنظم فيه طقوسها.

وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.

سودان تربيون


‫8 تعليقات

    1. انت أهبل ولا بتتهابل يا سلي مان ؟؟؟؟ بعدين أكتب صاح بدل الفصاحة في الفارغة

  1. فرح عقار متمرد و بدعم المتمردين و اراد من حديثه هذا اضفاء القوة و الهيبة للتمرد و يقلل من قيمة هيبة القوات المسلحة و لكن يا عقار غدا لناظره قريب . ايضا الصحافة التى تجرى مثل هذه الحورات ليست ببعيدة من الخيانة .

  2. يجب أن ترد القوات المسلحة وسلاحها الجوي على الكجور ومناصريه بضربات جوية مكثفة وطرد هؤلاء الأوباش أزيال عرمان السجمان وبقية الكلاب التابعة للحشرة الجنوبية

  3. القطرات المتتالية تهد أعظم الصخور (مثل هندي). فلتكن مئات المحاولات وليس 21 ففي النهاية سينهد الجبل.

  4. مقدس مين وبطيخ مين كل هذه خزعبلات وتضليل بمثل ما كان يدعي عبدالواحد محمد نور بأن جبل مرة سوف يصبح عصياً علي الجيش وفعلاً كان عصياً ولكن حينما اراد الجيش وعزم امره دخل جبل مرة عنوتاً وإقتداراً كذلك في القريب العاجل سوف يدخل هذا الجبل وسوف يستولة عليه بعد الفراغ من تمرد دار فور وجنوب كردفان

  5. مقدس .. بيحجو ليهو ناس صرمان وعنقار .. ان شاء الله يبقى ليكم مدفن ( مقدس ) برضو ..