الفاتح جبرا

تناكر الموت


كلنا نتذكر ذلك الحادث الذي وقع قبل أعوام قلائل ﺑﻜﺒﺮﻱ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ والذي ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ حيث ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﺎﺣﻨﺔ ( ﻗﻼﺏ ) ﻭﺷﺎﺣﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ( ﺧﻼﻁ ﺧﺮﺳﺎﻧﺔ ) ﺇﺫ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺋﻖ ( ﺍﻟﺨﻼﻁ ) ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺇﺻﻄﺪﺍﻣﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﻫﺲ ﻋﺮﺑﺔ ﻛﺎﻣﺮﻱ ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺳﺎﺋﻖ (ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ )ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﺳﻴﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺩﻫﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻠﻒ ﺛﻼﺙ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ .

وقد كتبنا حينها قائلينﺇﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﻭﻣﺪﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭ ( ﺗﻨﺎﻛﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ) ﻭﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻨﻌﺎً ﺑﺎﺗﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ( ﻟﻴﻠﻴﺔ ) ﻣﺤﺪﺩﻩ
ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ( ﻓﺴﻴﺢ ) ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﻢ ﻭ ( ﻓﺴﻴﺦ ) ﺷﻮﺍﺭﻋﻨﺎ !
ولم يمض على حديثنا ذلك عن تلك الكارثة وقت قصير حتى ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺗﺎﻧﻜﺮ ﺣﻤﻮﻟﺔ 22 ﺃﻟﻒ ﻟﺘﺮ بمنطقة (أم بدة) كان ﻣﺤملاً ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻋﺒﻮﺓ ﻏﺎﺯ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺰ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻹﺷﺘﻌﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ المحال التجارية القريبة ﻭﺑﺮﺿﻮ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻲ (ﻧﺺ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ) ! وأيضاً قمنا وقتها بكتابة مقال نبهنا فيه إلى خطورة ما يحدث ، وﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺫﻫﺐ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ( ﻫﻢ ﻓﺎﺿﻴﻴﻦ )!
لم يمض وقت حتى وقعت كارثة أخرى ﻭﻫﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺗﺎﻧﻜﺮ ﻧﻔﻖ ﺠﺎﻣﻌﺔ الخرطوم ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ أكثر من ثمانية ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺑﺮﻳﺌﺔ ( ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﺷﻘﺎﺀ ) ﻛﻞ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ (غير مسؤولين). ﻟﻴﺲ ﻫﻤﻬﻢ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ (ﻟﻠﻌﺒﺎﺩ) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ( ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ) ﺑﻞ ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻷﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ؟
تساءلنا حينها للمرة (المليون) ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻜﺮ ﻭﻫﻲ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ( ﻧﺺ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ) !!
ولم يمض على ذلك وقت حتى جاءت كارثة (سوق الحصاحيصا) حيث إنفجر التانكر الذي كان محملاً بالغاز أثناء تفريغ حمولته لأحد المخابز (وبرضو في نص النهار) حيث خلف الحادث الكثير من المصابين وأصاب ودمر العديد من المحلات التجارية .
ولأننا نؤذن في مالطه فهاهي كارثة أخرى تحدث بشكل متطابق تماماً أول أمس بمنطقة سوق الشجرة بأم درمان (وبرضو في نص النهار) ولولا لطف الله لكانت الخسائر في الأرواح والممتلكات أفدح مما هي عليه وها هم ستة عشر مواطناً (ما عندهم أي ذنب) يعانون من الحريق بدرجات متفاوتة بينما قضى الإنفجار الهائل على بعض العربات والمنازل والمحال التجارية !
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎً ﺗﻬﺎﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ وسماحها لهذه (القنابل الموقوتة) بالتجول أُثناء ساعات النهار وسط الأسواق وأماكن التجمعات ﺗﺒﺮﺯ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ (ﻋﻮﻳﺼﺔ ) ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺤﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ( ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻛﻮﻭﻭﻟﻬﺎ ) ﻳﺘﻢ ﺍﺣﺘﻮﺍﺅﻫﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ( ﺃﻣﺎﺕ ﻃﻪ ) تمشياً مع المقولة (أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي) !
نتمنى للمصابين عاجل الشفاء وللمتضررين (العوض من الله) ونلتمس من المسؤولين (للمرة المليون) أصدار قانون يحظر تجول (تناكر الغاز) والوقود أثناء النهار وتخصيص ساعات ليلية معينة مع فرض عقوبات صارمة لكل من لا يلتزم بذلك .
كسرة :
شرطة المرور البتشوف (الشق في القزاز) معقولة ما بتشوف التناكر دي حايمة تص النهار
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و +(و)
كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+(و))
كسرة جديدة لنج :
أخبار (أجهزة التصنت عالية الدقة) التي إستخدمت في غش إمتحانات الشهادة السودانية لسنة 2016 يا وزيرة التربية شنوووووووو؟ : (و)


تعليق واحد

  1. اقتباس: شرطة المرور البتشوف (الشق في القزاز) معقولة ما بتشوف التناكر دي حايمة تص النهار

    والله دى بالغت فيها بيى ليييييييغة!