الطاهر ساتي

محاضرة واعية …!!


:: والمعارضة أيضاً كما الحكومة (راكوبة خريف)، بحيث لا يمكن شكرها إلا في إطار نموذج فكر مشرق هنا أو بارقة رأي سديد هناك..و في المعارضة أيضاً، أي كما في الحكومة، دائماً ما يكون أصحاب الأفكار المشرقة و الأراء الصائبة من ( المهمشين)، بحيث لا يستوعب أفكارهم (حزب) و لا تفهم آراءهم ( حركة)..و يبدو أن حال هؤلاء – كما السواد الأعظم من الشعب – بين مطرقة الحكومة و سندان المعارضة ..!!
:: وليت المعارضة تسترق السمع لمحاضرة زميلنا وائل محجوب، والتي قدمها عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي..و إليكم النص : (إسترداد دولة كبيرة زي بلدنا من براثن الدولة البوليسية ودولة الحزب العقائدي حاجة صعبة ومعقدة، وبتحتاج لي تفكير وأداء سياسي مغاير.. وبتحتاج لي رسائل سياسية وفكرية مختلفة ..دعاة التغيير ما قضاة مهمتم إصدار اﻷحكام على الناس، ولا مهمتم إدانة الناس ولا مهمتم الوقوف بين الناس وشعبهم معارضين ومعترضين لو في واحد منهم ادرك خطل وفساد الدولة.. من المهم إدراك طبيعة ونوعية شعبنا المعقدة..
:: لا يخلو بيت مهما كانت درجة العداء بينو وبين السلطة في اي ركن من اركان السودان من شخص منتمي للتيار اﻹسلامي سوا حركيا او فكريا.. حتى في مناطق الحروب والنزاعات في منتمين لي الحركة الاسلامية.. لو الناس دايرين يختو كل الناس ديل في سلة واحدة ببقو بحكموا على مستقبل السودان بالدمار.. وفي المقابل الافضل انو الباب يكون مفتوح للكل للإنضمام والعمل من أجل التغيير.. كخطوة مبدئية.. مفروض الناس تخلي اﻹدانات لساحات المحاكم والقضاء..
:: منو البملك صكوك الوطنية وتوزيعها للناس وحجبها عنهم؟، الدعوى الصحيحة لي دولة مختلفة وجديدة ما بتزعج اﻹ انصار الطغيان والدعوى لي سيادة حكم القانون ما بتزعج اﻹ الناس اﻹعتادوا على مخالفتو والناس الانتهكو حرماتو سواء كان بالسرقة ولا التعذيب ولا غيرها من الجرائم ..والناس البنخرطوا اراديا في رفض الدولة الراهنة وبدعوا لي تغييرا وانهاء دورا الناس بتحاصرم وتعذبم معنويا ليه؟، افتكر انهم اجدر باﻹحتفاء والتقدير لكونهم انحازوا لي صف شعبهم، وفي تقديري الناس ما يضيقوا الواسع ولا يحاولوا ذاتو.. وتنفتح اذهانهم لي قيمة التغيير الحقيقية..
:: والدولة البناضلوا الناس عشان يستردوها ما هي الدولة البتنصب المشانق في الشوارع ولا هي الدولة البتكون مهمتا اﻹنتقام ولا هي الدولة البتصنف الناس حسب الظنون واﻷفكار المسبقة..مفروض مطالبنا تكون صريحة بإرساء قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون واي طالب حق يلقاهو وكل صاحب مظلمة ترد مظلمتو .. إسترداد البلاد من الفئة الباغية ممكن وبتم وإستردادنا لي ذواتنا وتفكيرنا السليم والمستقيم مطلب عاجل وملح.. ومهما بلغت درجة اﻹستهداف والعدوان من النظام ما مفروض نمشي خطوة في ذات طرائق تفكيرو ولا بنبقى بنشبهو ولا بناخد من طريقتو حاجة.. الديكتاتورية صعبة، واصعب منها الديمقراطية، فكونوا ديمقراطيين فكرا وسلوكا، ولابد من صنعاء وإن طال السفر)
:: من إليكم .. شكراً للأخ وائل محجوب .. وصدقاً، فالديمقراطية أصعب من الشمولية لمن ( يفهمها)، والأحزاب و الحركات بحاجة إلى مثل تفكير وائل الإيجابي، ثم مخاطبة القواعد بالمعنى الشامل لمصطلح التغيير..فالتغيير – نحو الأفضل – ليس هو أن يحل أحمد محل حاج أحمد و ( خلاص)، أو كما يختزلون .. ساتي !!