سياسية

برلمانيون يهاجمون الحكومة لفشلها في تشغيل الخريجين


هاجم عدد من النواب البرلمانيين، الحكومة لفشلها في تشغيل الخريجين والشباب، وزيادة معدلات العمالة الأجنبية في المهن الهامشية، وشددوا على ضرورة محاصرة الوجود الأجنبي وتفريغ العاصمة منه، في وقت كشفت وزارة العمل عن ارتفاع نسبة العطالة وسط الخريجين إلى (33,8%)، و(45%) وسط الخريجات، وذلك طبقاً لإحصائية من لجنة الاختيار.
وقال النائب البرلماني يعقوب السيد (الدول تنفق على العاطلين والعاطل هنا يموت من الجوع والمرض)، وشدد على ضرورة عقد مؤتمرات استراتيجية لإخراج السودان من وهدته الاقتصادية والحصار الذي يعاني منه وتفعيل العمل الدبلوماسي لفكه.
وانتقد النائب بابكر محمد التوم في جلسة الاستماع لتقرير حول بيان وزارة العمل والإصلاح الإداري حول معالجة مشكلة البطالة في السودان بالبرلمان أمس، زيادة عدد الأجانب بالبلاد، واعتبرهم أن من مسببات مشكلة ارتفاع الدولار، العمالة الأجنبية واللاعبين، وقال (ما بنجيب تخصصات نادرة، وإنما نستورد لاعبين كورة ونديهم الجنسية السودانية كمان)، وشدد على اتباع الحكومة سياسات داعمة للتشغيل، ولفت إلى ضرورة إلزام المستثمرين بتشغيل عمالة سودانية، وأضاف (الصين بتجيب حتى الطباخين)، ونوه إلى توقف مصانع النسيج بولاية سنار ما أدى إلى تشريد (10) آلاف من العاملات.
وفي السياق طالب النائب البرلماني المستقل عبد الجليل عجبين بمحاصرة الوجود الأجنبي وتفريغ العاصمة منه، واعتبر أنه أكبر مهدد لسوق العمل والأمن بالبلاد، وقال (الهجرة غير الشرعية من المصريين واللبنانيين والسوريين أثرت علينا ونحن بلد فقير).

وانتقد عجبين تدني الأجور، وذكر أن الحد الأدنى للأجور 600 جنيه، وزاد (بياكلوها نفرين فول في أسبوع)، وشكك في عدد العاطلين بالبلاد الذي تضمنه التقرير أنه (5) ملايين عاطل، وتوقع أن يكون الرقم الحقيقي 8 ملايين عاطل، ولفت الى أن الدولة استطاعت توفير 103 آلاف وظيفة فقط، ورأى أن السياسات التمويلية والنقدية لا تساعد القطاع الخاص في ابتكار وظائف جديدة، وحمل الحكومة مسؤولية تفشي العطالة لضعف مساهمتها في التوظيف، وقدر عطالة الخريجين بـ45%.
وكشف رئيس لجنة العمل بالبرلمان عمر عبد الرحيم بدر في تقرير اللجنة حول بيان وزارة العمل عن معالجة مشكلة البطالة، أن أعداد السودانيين المهاجرين لأغراض العمل في بعض الدول العربية خلال الفترة من 2008 وحتى 2015م بلغت (391,147) مهاجراً.

صحيفة الجريدة