رياضية

5 أسباب وراء خسارة أتلتيكو للدوري


سقط نادي أتلتيكو مدريد في الجولة الـ37 من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعد أن تجرّع مرارة الهزيمة أمام نادي ليفانتي بنتيجة 2-1، وهو الذي يحتل المركز الأخير وهبط رسمياً إلى الدرجة الثانية.

وخسر الروخي بلانكوس صراع المنافسة على اللقب بعد هذه الهزيمة، حيث تجمد رصيده عند 85 نقطة، مقابل 88 للبرسا و87 للريال، وفي حال فوزه في الجولة الأخيرة وخسارة المتصدر، فإن فارق المواجهات يصب في مصلحة النادي الكتالوني، وهناك عدة أسباب ساهمت في هذا السقوط المدوي.

إرهاق دوري الأبطال
وصل أتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة ميلان على ملعب السان سيرو، لكنه واجه الكثير من الصعاب والفرق القوية قبل أن تأتي هذه اللحظة الكبيرة لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

لقاء برشلونة في ربع النهائي كان صعباً للغاية وأرهق اللاعبين بشكل كبير خاصة أن النادي الكتالوني يمتلك أسلحة هجومية قوية على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، والأورغوياني لويس سواريز، ورغم ذلك تحمّل اللاعبون ضغط المباراة وهجمات البرسا وصمدوا حتى صافرة الحكم الأخيرة.

السيناريو ذاته تكرر في نصف النهائي مع منافس شرس هجومياً أيضاً، وهو نادي بايرن ميونخ الألماني، قتال واستبسال في لقاء الذهاب على ملعب الفيسنتي كالديرون طوال الدقائق التسعين، ومن ثم تحمّل ضغط ملعب أليانز أرينا، هذا الأمر استنزف طاقة الفريق بشكل كبير قبل لقاء ليفانتي.

مشكلة في الدكة
يعتمد أتلتيكو مدريد على لاعبين مقاتلين، حيث يحاول سيميوني دفعهم للركض طوال دقائق المباراة خلف الكرة دون كللٍ أو ملل، لكن المشكلة التي يعاني منها المدير الفني هي ضعف دكة البدلاء من الناحية الهجومية وتحديداً في الخط الأمامي، ففي حال لم يكن الفرنسي غريزمان في يومه فإن الفريق يعاني، وفي المباراة الأخيرة خرج اللاعب في بداية الشوط الثاني، وهذا الأمر أثّر على شريكه في خط المقدمة المخضرم فرناندو توريس وبذلك لم يتمكن الخط الأمامي من تعديل الكفة وتسجيل هدف التعادل الذي كان مهماً جداً، خاصة أنه كاد يبقي الفريق في صراع المنافسة.

الاستخفاف بالخصم
ربما استخفت كتيبة سيميوني بالفريق الخصم ليفانتي، الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الثانية حيث يتذيّل ترتيب بطولة الدوري الإسباني، صحيح أن أتلتيكو سجل الهدف الأول باكراً في اللقاء عن طريق فرناندو توريس، إلا أن هذا الأمر دفع الفريق للتراخي بشكل كبير، في المقابل ورغم عدم وجود الحافز استطاع لاعبو ليفانتي أن يفقدوا أتلتيكو فرصة البقاء في دائرة المنافسة.

الأهداف خارج الدار
فاز أتلتيكو في الدوري الإسباني بأربعة أهداف وأكثر هذا الموسم على أرضه لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك خارج أرضية ميدانه، حيث كانت أكبر نتيجة حققها خارج قواعده 3-0، ولم يستطع أن يزيد الغلّة أكثر من ذلك، ويعرف الروخيبلانكوس أيضاً بأدائه الدفاعي، وهذا الأمر يجعله يعاني في بعض الأوقات أمام الفرق الضعيفة أو المتوسطة، حيث تحاول الأخيرة إغلاق المناطق الخلفية، وليس التقدم إلى الأمام.

اهتزاز الشباك
كان أتلتيكو قبل هذه الجولة أحد أفضل الفرق في أوروبا من حيث نظافة شباكه، بصحبة نادي بايرن ميونخ الألماني بـ16 هدفاً فقط، لكن في مباراة واحدة تلقى هدفين، وهو الذي صمد لمدة 451 دقيقة دون أن تهتز شباك حارسه أوبلاك، وهذا الأمر ساهم في الخسارة المفاجئة، وبالتالي أضاع حلم التتويج باللقب.

alaraby