تحقيقات وتقارير

وطني الـخرطوم .. تعديلات ومفاجآت


بعد طول انتظار ، أجرى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ، تعديلات شاملة ، في أماناته وقطاعاته هي الأوسع من نوعها على مستوى الحزب الحاكم بكل الولايات ، بل هي الأكبر وتجاوز بذلك وطني الخرطوم ، الحزب على المستوى الاتحادي ، التغييرات كانت حديث مجالس المدينة وضجت بها كل مواقع التواصل ، وربما السبب في ذلك أن الأنظار مصوبة نحو العاصمة بشكل كبير .. التغييرات التي تمت حملت عدة مؤشرات ودلالات من الضرورة بمكان الوقوف حولها.

مفاجآت التعديلات:
كانت المفاجأة الكبيرة اختيار نائب رئيس الجمهورية السابق د. الحاج آدم يوسف رئيساً لقطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع ، وكأنما ذلك تقليلاً من مكانة الرجل التنظيمية ، حيث لا يوجد قيادي بارز بالحزب يترأسه شخص من الصف الثالث ، كما أن الحاج عضو مكتب قيادي اتحادي, ويرى البعض أنه ماكان له أن يقبل, لكن المعلوم أن التكليف أمر تنظيمي ، كما أن آدم خبير في ولاية الخرطوم وكان مسؤولاً عن اللجان الشعبية بها في بواكير الإنقاذ ، فضلاً عن ذلك فهو عضو المجلس الوطني عن دائرة خرطومية ، وبالتالي من الممكن أن يركز جهده في الشق الثاني من القطاع (شؤون المجتمع) والأهم من ذلك معركة الحزب القادمة مع المعارضة ستكون في قلب الخرطوم وهي معركة ثقافية فكرية اجتماعية تتطلب شخصيات أكثر خبرة ودربة بالعمل السياسي ، حالة آدم مثل رئيس وزراء تركيا داؤود أوغلو الذي تنحى عن رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم لتركيا وقال إنه جندي في صفوف الحزب.
رد اعتبار:
المفاجأة الثانية في التعديل كانت عودة الوزير الأسبق د. أزهري التجاني ، نائباً للحاج آدم ومعه وزير التربية بالخرطوم فرح مصطفى ، محمد عبد الحليم محمد وعواطف عبد الله ، واختيار أزهري رد اعتبار له بعد خروجه من كل مؤسسات الحزب ، ومن الحكومة وأزهري رجل تنظيم وفكر من الدرجة الأولى وتولى عدداً من الأمانات بالحزب على المستوى الاتحادي ، أما فرح مصطفى (يملك تجربة سياسية كبيرة كان نائب والي ووزير اتحادي ، وكان أميناً لقطاع الفكر والثقافة على المستوى الاتحادي وبالتالي بات على دراية بهذا الملف واختيار محمد عبد الحليم يحمل دلالة وهو مهتم بالثقافة وشاعر .. صاحب القصيدة الشهيرة (نأكل مما نزرع) وكان وزيراً للشؤون الاجتماعية بالشمالية.
كما أن القطاع يضم أمانة باسم الذكر والذاكرين ووأضح أن الحزب ينوي التنسيق مع الطرق الصوفية وهي مؤثرة بالخرطوم.
الإعلام .. كتيبة قتالية:
اللافت في التشكيل العدد الضخم ، عند اختيار نواب الأمناء ، ورؤساء القطاعات ، ففي بعض القطاعات وصل نواب الرئيس لخمس نواب مثل الإعلام حيث أسندت رئاسة القطاع إلى عضو المكتب القيادي بالمركز العام د. مها الشيخ ، وسمي كلٌ من رئيس تحرير صحيفة الصحافة إبراهيم الصديق ، مدير قناة وإذاعة الخرطوم د. نضال عبد العزيز ، أمين الإعلام بجامعة الخرطوم د. عبد الملك النعيم ، الصحفية والبرلمانية أمنة السيدح والمعز عباس نواباً.
وفي السابق كان الإعلام أمانة واحدة فقط أدارها باقتدار في الفترة الماضية هاشم القصاص ، والآن تم تحويل الدوائر لأمانات قائمة بذاتها ، وتم تصنيفها بشكل دقيق حيث سمي ، (المستشار الإعلامي لمدير سوداتل محمد الأمين للصحافة ، مسؤول الإعلام بوزارة النفط شادية عربي للإعلام الاقتصادي ، نصر الدين علي للإعلام الجماهيري ، محمد خير عمر للإعلام المرئي والمسموع ومحمد عبد المنعم للتوثيق والمعارض.
والواضح أن الحزب بكل تلك الضخامة للإعلام ينوي قيادة حملة ضخمة لتجميل صورة الحزب وللتصدي للحملات المناوئه ومعلوم أن مها تمتلك قدرات كبيرة جداً. لكن الملاحظ أنها مسؤولة الإعلام بالحركة الإسلامية وجل الفريق الذي اختارته يعمل معها بالحركة الإسلامية, بل إنه وللمفارقة أن نائب رئيس وطني الخرطوم محمد حاتم الذي يرأسها في الحزب هي ترأسه في الحركة الإسلامية ، وبذلك قد يتأثر أداء تلك المجموعة في الحركة الإسلامية ويولوا الخرطوم اهتماماً أكبر من بقية الولايات.
نظرة استثمارية:
احتفظ الماحي خلف الله الماحي برئاسة القطاع الاقتصادي وتمت تسمية ثلاثة شخصيات نواباً له وهم وزير مالية حكومة الخرطوم عادل محمد عثمان ، الصادق عطا المنان وسيدة الأعمال سمية شبو .. الأخيرة لوقت قريب كانت تنتمي لمنبر السلام العادل وهي من المؤسسين له ، ولم يذكر يوماً انسلاخها من المنبر .. على كل توسع القطاع حيث ضم خمسة أمانات وأسندت المشروعات الاقتصادية والاجتماعية للقيادية باتحاد المرأة أم الحسن قاسم حيث تدير الملف الاقتصادي بالمرأة
متفرقات:
من الملاحظات العامة على التعديلات الترهل الكبير في الأمانات وإسناد منصب نائب رئيس قطاع لعدد من المسؤولين بحكومة الخرطوم ، وكأنما المسألة تمت لترضية البعض أو أراد الحزب أن يسيطر على الحكومة (وزيرا الشباب والرياضة اليسع صديق والبنى التحتية حبيب الله بابكر ) اختيرا نائبان لرئيس القطاع الفئوي.
كما أن قيادة الحزب أدارت ظهرها للإصلاح والتجديد فمثلاً مالك عبد الله (أحد نواب القطاع السياسي) تم تكليفة قبل فترة بشؤون دائرة وسط دارفور بالاتصال التنظيمي على المستوى الاتحادي ، فكان من الممكن اختيار شخص آخر فيما كان الاختيار المتوقع لعبد السخي رئيساً للقطاع السياسي. أما أحد نوابه المهندس حمدي سليمان يمثل الوسطية المطلوبة من خلال علاقاته الممتدة بكل الأحزاب وهو رئيس لجنة بتشريعي الخرطوم.

تقرير :اسامة عبد الماجد
اخر لحظة


تعليق واحد

  1. حرامية ضلالية منافقين كلهم واحد واحد عليك الله عاين للاسامي دي من الحاج آدم لحدي اسامة عبد الماجد كل واحد العن من التاني خرطومكم وسخانة وعفنانة نفايات في كل لفة وزقاق وكهربتها قاطعة ومويتها قاطعة امانات بتاعت الساعة كم وجايكم رمضان والخريف
    اللهم ببركت هذه الايام المباركات اللهم عليك بالكيزان اضربهم ضرب عزيز مقتدر اللهم شتتهم كما شتتو السودان اللهم افقرهم كما افقرو السودان اللهم شوه سمعتهم كما شوهو سمعة السودان .
    اللهم ازلهم كما ازلو الشعب السوداني اللهم ارينا فيهم يوما يالله فقد فعلوا بنا الفعائل واكالوا لنا الإساءات قالوا ان الشعب كسلان والشعب جبان بل هم من قيدوا ايدينا من الانتاج بالسرقة والنهب والجبايات وهم من ازلونا بالرصاص والحديد والنار فجبنا ….اللهم انهم قد طال عليهم الامد فطغوا وتجبروا وتفرعنوا فاريهم عزائم قدرتك
    اللهم امين يا رب العالمين يا قادر يا مقتدر يا مالك الملك يا ذو الجلال والاكرام تُؤْتِي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء انك على كل شي قدير