مقالات متنوعة

طه أحمد أبوالقاسم : برلماني مصري .. أعلى مافى خيلكم أركبوه


أعلى ما فى خيلكم أركبوه .. هكذا يقول نائب برلماني .. وظللنا ولفترة طويلة .. نتلقى الاساءة من الاعلام المصري .. الرسمي والخاص .. وسمعنا ايضا من خلال اعلام تابع .. لاذاعات وتلفزة أجنبية .. وتلقينا رصاصا فى صدور جنودنا .. كل هذا من أجل قضية حلايب وشلاتين .. محسوما أمرها .. منذ العام 1902 ..
يوجد بمدينة شلاتين 4 قري .. أبورماد .. الحداربة .. حميرة .. وقرية أبرق .. اضافة الى المدينة حلايب ..
السودان .. يمتلك الوثائق . . وكان الفيصل فى قضية طابا .. مع اسرائيل .. وأنه لامر مؤسف .. ومستغرب تجلس مصر مع اليهود للتحكيم .. وترفضه معنا
تتعلل مصر بخط العرض 22شمالا .. لكن نضيف .. ونسأل .. لماذا هبط هذا الخط الى اسفل فى حدود ليبيا ..؟؟ لماذا لم يستمر ليشمل اراضي نفطية فى الكفرة ..؟؟ كانت ستكون تابعة للسودان … أكثر من هذا .. كان عمر المختار سيصبح سودانيا .. حيث هو من الكفرة .. . الانجليز هم من يرسم الحدود .. عدلوا الحدود فى العام 1902 .. ليكون المثلث تابعا للسودان …
تمسك مصر بخط العرض 22 شمالا .. ينفي تماما … أن السودان كان تابعا لمصر .. ويضع حدا لقلة الحياء .. فى الاعلام المصري .. ومصر كانت تحت وصاية الانجليز والاتراك .. والاتراك لهم قدرا فى تشكيل الهوية المصرية .. والبنية التحتية .. بناء قناة السويس .. والمساجد .. والفن .. والمسارح .. حتى الشعر .. وتربع أحمد شوقي .. وحافظ ابراهيم .. اضافة الى الكردي .. العقاد . :
سلسلة من كتاب وسياسي مصر .. بادروا بالاساءة الى الوطن .. عباس طرابيلي .. مؤرخ من حزب الوفد .. خصص قلمه للفواحش .. وقال .. السوداني لا هم له .. غير شرب المريسة .. والنوم والكسل .. ونائب برلماني نصف كم .. أحضروه من طرف القهوة .. ليقول ..حلايب مصرية .. بل السودان كله تابع لمصر .. وأخر يدعي .. طارق رضوان .. يقول : وأعلي ما فى خيلكم اركبوه … اضافة لفاروق عكاشة .. كان يشتم السودان ليل نهار من قناته .. وهو ايضا برلماني .. طرد منه .. لانه تجرأ وقال نريد انتخابات مبكرة .. طرده السيسي .. وقفل قناته … لان السيسي استخدم هذة العبارة ضد مرسي .. هناك أيضا فواحش .. وعنصرية الراحل هيكل . .. اليوم .. هم من يركبوا أعلي حميرهم وبغالهم .. لان السيسي .. اتخذ قرارا سياديا خاصا بجزر السعودية .. دون الرجوع اليهم .. أو استشارتهم .. ولكن برلماني الصدفة .. تسابقوا فى قلة الحياء عند ذكر حلايب .
لم تحرك دولة السيسي .. ساكننا فى توجيه اللوم الى اعضاء فى البرلمان .. يشتموا دولة بحجم السودان وجار .. له خصوصية فى العلاقة .. ونوجه لوما شديدا الى حكومة البشير .. ويتلقى الوطن فحش القول .. من منابر الدولة المصرية الرسمية …. ويقتل السوداني ويطلق عليه الرصاص وهو أعزل فى سيناء .. ورصاص للجنود السودانيين .. وسخرية من الرئيس .. وحكومته .. فى مسارحهم .
لن يسمح الشعب السوداني يا بشير .. بأن يشتم الوطن .. من بقايا أغوات .. تركهم الاتراك فى قارعة الطريق .. نحن نعرف مصر تماما .. الاصيل والدخيل والاجير .. وجغرافيا سياسة .. ومناخية … .
حذار .. حذار .. أن يقول أحدا هذة العبارة .. بأن السودان يحس بالدونية تجاه مصر .. السودان.. وانه لأمر محزن تمر ذكري عبدالقادر ودحبوبة .. هذة الايام دون أن يحس بها أحدا .. تمت محاكمته .. فى 7/5/1908.. وتم اعدامه فى 17 مايو 1908 .. جريمته المادة 93 ازدراء الانجليز والخديوية ..علما يجوز محاربة المحتل …. وعبدالقادر ود حبوبة .. عليه الرحمة والمغفرة .. جهاده وغضبه كان من أجل تحرير شعب مصر .. الذى يشتمنا اعلامه الرسمى .. .. البطل المكبل بالحديد …. صعد الى منصة الاعدام .. مثل الابطال الذين يرفعون العلم والنشيد الوطني .. مبتسما .. وسط هتافات وزغاريد نساء السودان ..
ربما يندهش الكثيرون .. أن والدة البطل .. عبدالقادر ود حبوبة .. استشهدت فى أرض مصر .. وسبقته فى الشهادة .. من أجل التحرير .. والشهيد شارك فى أكثر من 25 زحفا .. ..
والدة محمد نجيب والسادات .. وود حبوبة .. حرائر من السودان .. عملوا من أجل التحرير وبناء أمه .. ورعاية الاصلاء من شعب مصر وهم فى المهد .. يأتي اليوم .. نسمع هذة الالفاظ .. أعلى ما فى خيلكم أركبوه .. عبارات الاستهتار هذة .. كانت سببا فى تحطيم الكويت والعراق معا ……
سيظل الوطن هامته عالية .. وراياته خفاقة .. ولن يستبدل بما هو أدني .