الصادق الرزيقي

نهاية أسبوع..


نهاية حُلم.. > بدأت سماء جنوب السودان تتلبد بسحب داكنة، تُنذر بفشل الاتفاق الذي بموجبه عاد رياك مشار ومجموعته، وأدى القسم نائباً أول، وتم تكوين حكومة جديدة في جوبا تضم الأطراف الثلاثة في الأزمة الجنوبية، وسرعان ما تبدد الأمل، وهناك خشية ومخاوف جمة من عودة الحرب وحدوث ما لا يحمد عقباه بعد أيام قليلة من تنفس المواطنين الجنوبيين الصعداء، بعد تجدد القتال والخروقات بين مجموعتي الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار في بعض مناطق دولة الجنوب، هناك أزمة مكتومة وتوتر حاد سينفجر في حال لم تُحسن الأطراف المكوِّنة للحكومة الجديدة إدارته.. جهات عديدة في الإقليم وداخل دولة الجنوب، تضع أياديها على قلوبها من انهيار الاتفاق الهش الذي أعلن سلفا كير نفسه أنه اضطر للتوقيع عليه وتنفيذه، وتجرَّع السُّم كما قال الزعيم الإيراني الراحل آية الله الخميني عند إبرام اتفاق وقف الحرب العراقية الإيرانية ( هذا السم أتجرعه…).. > دولة الجنوب تقف على رأس لغم قابل للانفجار، كل شيء يشير إلى حدوث ما لا تحمد عقباه ..!عواصم كثيرة أخذتها الحيرة وداهمها العجز ماذا تفعل اذا اندلعت الحرب مرة أخرى؟.. سنصحو بالتأكيد صباح يوم قريب ولن نجد دولة إلى جوارنا ..! الناطق الرسمي والحديث الأسبوعي > دشَّنت وزارة الإعلام أمس، منتدى أسبوعي تحت رعاية مكتب الناطق الرسمي في مبادرة جديدة وإعادة هيكلة للوزارة لإداء دورها في ترقية وتنسيق الخطاب الإعلامي الرسمي للدولة، ومساعدة وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات من مظانها ومصادرها الرسمية، تنفيذاً لمقررات المؤتمر الثاني حول قضايا الإعلام، المبادرة تستحق الإشادة لأنها ترسي قاعدة للتشاركية المعلوماتية بين الحكومة ووسائل الإعلام والصحافة التي طالما كانت تشتكي من أنها لا تصل بسهولة إلى المعلومات والبيانات والتقارير الرسمية، وتقول إنها محجوبة عنها، فالآن ينكشف المحجوب ويرفع الغطاء في مبادرة فعالة من شأنها صناعة فضاء أوسع من المعلومات والأخبار والروايات الرسمية في مختلف مجالات العمل التنفيذي، وبطبيعة الحال فإن المنتدى الأسبوعي سيكون واحداً من الوسائل في هذا الجانب، لأن مد وسائل الإعلام والصحافة بالمعلومات والأخبار هو عمل متصل غير منقطع، يجب أن يتم على مدار الساعة، فمن واجب الجميع دعم ومساندة هذه الفكرة وتذليل صعابها حتى تؤتي أكلها، وهذا الأنموذج يُعمل به في بلدان كثيرة خاصة الدول المتقدمة من أجل أن يكون الرأي العام قريباً من الوقائع والأحداث والحقائق، فقد انتهى عهد الإعلام الدعائي، وحلَّ بيننا زمن الإعلام الذي يقوم على الحقيقة المجردة المستقاة من مصادرها الأصلية والحقيقية. فالتحية لوزارة الإعلام وهي تهتدي إلى هذا الأسلوب الناجع والناجح.. تحسُّن الكهرباء > تلاحظ خلال هذا الأسبوع تحسن متصاعد في الإمداد الكهربائي بعد القطوعات التي تستمر لساعات طويلة حسب البرمجة التي نفذتها وزارة الكهرباء الأسابيع الفائتة، وأوفت الوزارة بما وعدت به بأنها تسعى إلى تحسين وتوفير الكهرباء وتقليل ساعات القطوعات وأيامها، وتجاوز الأزمة ووضع الحلول والمعالجات قبل نهاية شهر مايو وقبيل شهر رمضان المعظم، وتبذل الوزارة جهوداً مضنية وسط انتقادات لاذعة لها في سبيل توفير التيار الكهربائي، ويمكن القول إنه يجب التفكير بجدية أكثر في البدائل والخيارات المتاحة حتى لا تمر بلادنا بهذه الظروف الضاغطة، والتوصل إلى حلول جذرية بعد دخول خزان ستيت العام المقبل والمحطات الحرارية الأخرى وتطوير الربط الشبكي مع الجارة إثيوبيا.. ملتقى الرسالة الإعلامي > اهتمت الحركة الإسلامية عبر إمانة الإعلام والتوثيق من وقت مبكر، بتصميم رسالة إعلامية تحمل مضامين فكر الحركة ومفاهيمها للانتقال بالإعلام وهمومه من حيز الراتب والمألوف والنمطي، خاصة في برامج شهر رمضان المعظم، إلى ساحة واسعة من القيم التي تحض على الخير والنقاء والهجرة إلى الله وإعلاء فضائل الإنسانية الرفيعة في سموها وتجلياتها الصافية تذكية للنفس وعلواً بالروح، فقد درج الناس في السابق في تعاطيهم مع وسائل الإعلام خاصة في رمضان على الانسياق وراء التنميط الترفيهي في البرامج الإذاعية والتلفازية، وكأن هذه البرامج تقابل المشقة والنصب الناتجة عن الصيام، لاغين بالمرة أن الصيام هو راحة للأرواح وطاعة وتحليق في رحاب علوي لا يدانى. فالفكرة وجوهرها في الملتقى الذي نظم أول من أمس وخاطبه الأمين العام للحركة الشيخ الزبير أحمد الحسن والأستاذة مها الشيخ أمين الإعلام والتوثيق وقدمت فيه عدداً من الأوراق، ومصفوفة الرسالة الإعلامية المطلوبة، إن البرامج المطلوبة في رمضان في متنوعة في سياقاتها عبر وسائل الإعلام والمنابر الأخرى مثل المساجد والمحاضرات والقوافل الدعوية وشتى أنواع التواصل، وسيكون لهذا الملتقى أثره الفاعل ودوره في توجيه دفة الإعلام والدعوة والإرشاد إلى أفق أرحب خاصة بعد أن خرجت التوصيات في نهاية الملتقى وقد غطت كل الجوانب المرتجاة..