سياسية

مشروع قرار أميركي لإطلاق يد (يونيسفا) في الحدود الآمنة بين السودان ودولة الجنوب


قدمت الولايات المتحدة مشروع قرارالى مجلس الأمن الدولي، يجعل المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بين السودان وجنوب السودان مفتوحة أمام قوات حفظ السلام بأبيي “يونيسفا”، قبل أن يحث على تحديد هذه المنطقة بصفة نهائية.

وشجع مشروع القرار المقدم يوم الأربعاء، الخرطوم وجوبا على ترسيم احداثيات المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح أو التوصل لاتفاق بشأنها وإخلائها من جميع الأسلحة بما في ذلك منطقة “14 ميل”.

ورفض السودان من قبل خارطة تقدم بها الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي لمجلس الأمن للمنطقة المنزوعة السلاح في نوفمبر 2011 تضمنت منطقة “14 ميل” الواقعة جنوب منطقة بحر العرب، لكن كلا البلدان أقرا في أكتوبر 2015 الخارطة.

وطالب مشروع القرار الأميركي الدول الأعضاء والخرطوم وجوبا بكفالة حرية وسرعة التنقل وبلا عراقيل من وإلى أبيي وفي جميع أنحاء المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح لجميع الأفراد والمعدات والمؤن والإمدادات وغيرها من السلع بما فيها المركبات والطائرات وقطع الغيار التي يكون مقصورا استخدامها على القوات الأممية المؤقتة لأبيي ومهامها الرسمية.

وحث على “بذل الجهود لكي يحدد بصفة نهائية خط الوسط للمنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بحيث لا يمس بأي حال من الأحوال الوضع القانوني للحدود”.

وينتظر أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بطول 2100 كلم وعمق 6 كلم بجهة الشمال والجنوب من خط حدود الاول من يناير 1956.

ونص مشروع القرار على التمديد للقوات حفظ السلام الدولية بأبيي “يونيسفا” لستة أشهر تحت الفصل السابع حتى 15 نوفمبر 2016.

وينتشر في أبيي أكثر من 4 ألاف جندي أثيوبي في مهمة من الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، والتي تقطنها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية الشمالية صيفا.

وطلب المشروع تقديم الدعم للأمم المتحدة بإصدار التأشيرات للعسكريين والمدنيين وأفراد الشرطة والعاملين في الحقل الإنساني وتسهيل ترتيبات اقامة القواعد والبنيات التحتية في منطقة البعثة وإصدار تصاريح الرحلات الجوية وتوفير الدعم اللوجستي وتيسير السفر من داخل السودان وجنوب السودان من وإلى أبيي.

ورأى مشروع القرار الأميركي أن الوضع الراهن في أبيي وعلى طول الحدود بين السودان وجنوب السودان “لا يزال يشكل خطرا على السلام والأمن الدوليين”.

وأعرب عن قلقه من تأخر التفعيل الكامل للآلية المشتركة لرصد والتحقق من الحدود، داعيا لتفعيلها واللجنة السياسية الأمنية والآليات المشتركة الأخرى.

وأدان ما أسماه “الوجود المتقطع” لأفراد من جهاز الأمن التابع لجنوب السودان في أبيي، ولشرطة حماية البترول التابعة للسودان في حقل دفرة النفطي، مطالبا بسحبها جميعا بلا أي شرطة مسبقة، أشار إلى توقف أعمال الحفر في منشاءات دفرة النفطية.

وأبدى مشروع القرار قلقه إزاء النقل غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة وتكديسها في أبيي والتهديد الذي تشكله الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات، ما يعيق عودة النازحين بأمان إلى ديارهم ويعرقل الهجرة وأنشطة كسب الرزق.

ودعا البلدان للاسراع بتشكيل إدارة أبيي إلى جانب المجلس والشرطة لملئ الفراغ الذي تعيشه المنطقة، وهو ما يؤدي لتأجيج العنف القبلي وحالات التوتر التي تحول دون عودة الموظفين السودانيين التابعين لـ “يونيسفا” والوكالات الأخرى إلى أبيي.

وأشار إلى الأوضاع الإنسانية في أبيي ومواصلة المنظمات في تقديم المساعدة لما يزيد عن 139 ألف شخص في المنطقة.

سودان تربيون


‫5 تعليقات

  1. “”ورأى مشروع القرار الأميركي أن الوضع الراهن في أبيي وعلى طول الحدود بين السودان وجنوب السودان “لا يزال يشكل خطرا على السلام والأمن الدوليين”.””

    وقع ليكم ضحي الغد ده و لا لسه ؟

    اها ما قلنا ليكم العاهره امريكا ما ان تهداء الحرب ف الجنوب و تتدور فيكم ما رائكم يا ال اولاد النيفاشا ؟
    اها امريكا دورت قرارات و دعارات و عفانات و لن ترضي عنكم حتي و لو بوستو جزمتها لن ترضي عنكم حتي تتبعو
    ملتها فقط ! عشان كده يا ريس البشير ناس حزب الانبراش ديل مواسير ضيعو و ح اضيعو اكتر البلاد و العباد
    الملف ده يا ريس مسكو للناس المكحله بالشطه ناس الجيش و الامن وطلع منو اولاد النيفاشا
    قلنا ليكم يا ريس اضربو الحديد و هو سخن و قسمو الجنوب و رسموا الحدود قبل ما اشبعو و اضربو مريسه و اسكرو
    و تجينا العاهره امريكا و الخنزير اليهودي من وراء حجاب مع ناس مخها ف بوتها الا من رحم ربي
    يا ريس ده ملف امن قومي كان انا المواطن العادي لا انوم مرتاح و بلادنا لسه ما رسمنا حدودها بالذات مع الجنوب
    كيف تكونو غير مهمومين باخطر ملف امن قومي
    واخيرا يا ريس العاهره امريكا و الخنزير اليهودي قصدو قصه ابيبي دي تكون كده و غشو بيها المهندس الفاشل شيخ علي عشان اطلعوا ف راسنا ابد الدهر

    لازم التحرك

  2. كثيرا ما كنت أردد بأن :(( الملفات الساخنة والقضايا المتفجرة في الشرق الأوسط والثورات التى تفجرت براكينها في عدد من البلدان العربية تاركة خلفها الأزمات مؤخرا كانت تصب جميعا لصالح السودان ؛ لجهة أن المجتمع الدولي (ومجلس الذعر والدعر) الذي تحضتنه أمريكا قد وجد ما يملأ فراغه ويشغله عنا قليلا بعد أن جعل من السودان وأزماته المفتعلة والمدعاة موضوعا دائم التداول في مجلس الأمن بسبب أو بلا سبب وذلك ليس إلا ليثبت وجوده ويبرز عضلاته وليمارس إبتزازه للدول الضعيفة وليجد منسوبيه ما يملا فراغهم وليسارعوا في إرسال فرقهم وإظهار المساعي الحميدة وهم أس الداء والبلاء بما يحملونه من أجندة وأغراض في كل تحرك . هكذا كان الحال (مصائب قوم عند قون فوائد ) فما أن إنفصل جنوب السودان وأطمئن الغرب حتى جاءت ثورات الربيع العربي و وجد هذه المرة المجلس المخذول ضآلته ليتسلط مرة أخرى في إتجاه أخر ولكنه فشل إيضا وها هو يعود مجددا لمربع السودان ..))

  3. حسبنا الله و نعم الوكيل.. امريكا الوقحه عايزة تخلق جنوب جديد للسودان في ابيي و حرب و صراع جديد، مادام هي منطقه متنازع فيها بين بلدين متجاورين الحاشركم شنو، و ياتو تهديد دولي ده، امريكا دوله تتغذى من فتن الدول الأخرى، يا رب اكفينا شرهم. كرهتونا حريقه تحرقكم ياخ.

  4. دا الكلام ياامريكا دا الشغل…هو دا الكلام ياعباس…. في حياتكم شوفتو كيزان فالحين خلاك من ناجحين ….في ذمتكم والله يسألكم ورونى قرار واحد فقط نجحوا فيه؟؟؟. قوم لوط اخير منهم والعياذ بالله..الان يلمون علي واولاد نيفاشا ههههههههههههه مش كيزان خلاص مافرقت هذه الاوضاع هم السبب فيه لايصلح فيه مكحلين بالشطه خضرا كانت ام حمرا .إقرأ الوضع السياسى الراهن والسيناريو المتوقع هو تدخل دولي سافرعلى يد الكيزان وهي النهايه السعيده

  5. (( ورأى مشروع القرار الأميركي أن الوضع الراهن في أبيي وعلى طول الحدود بين السودان وجنوب السودان “لا يزال يشكل خطرا على السلام والأمن الدوليين”))…… من زمان قلنا وضع الحدود بين السودان وجنوب السودان، ح يكون قنبلة موقوتة و نار تحت الرماد ، وذلك لأن التفريض في ترسيم الحدود أثناء اتفاقية نيفاشا “سيئة الذكر” لأن الوضع الحالي تستفيد منه الولايات المتحدة لإذكاء النيران وتركها على وشك الإشتعال دائماً لتفرض آراءها وتمّشي كلامها ، ولو كان تمّ حسم موضوع الحدود في إتفاقية نيفاشا ما كُنّا نعيش مع هذا الصُداع المُتجدد، لذلك نتمنى أن يتم حسم أي مواضيع بين السودان وجنوب السودان مستقبلاً وعدم التهاون في الحسم ، وكفى صداعاً وآلاماً .