سياسية

موسفيني: زيارة البشير لكمبالا تعني خلاص أفريقيا من المحكمة الجنائية


عاد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، إلى البلاد مساء أمس (الخميس)، عقب مشاركته في مراسم تنصيب يوري موسفيني الرئيس اليوغندي. ووصف كمال إسماعيل وزير الدولة بوزارة الخارجية، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم، استقبال الرئيس البشير في يوغندا بالحافل على المستويين الرسمي والشعبي، وقال إن وجوده كان مفاجأة كبيرة جدا للحضور، وأضاف أن مشاركته كانت لافتة وأثارت ردود فعل كبيرة على المستوى الشعبي، وكانت مثار حديث الرئيس اليوغندي، وأوضح أن موسفيني خلال كلمته في الاحتفال ذكر على وجه الخصوص أن زيارة البشير تعني أن أفريقيا تخلصت من المحكمة الجنائية التي ما عادت تهم الدول الأفريقية، ونقل إسماعيل عن الرئيس اليوغندي قوله: “إننا في أفريقيا كنا نظن أن الجنائية محكمة صادقة وجادة ولكن اتضح لنا أنها مسيسة وتخدم قضايا وسياسات بعض الدول وبالتالي ما عادت الدول الأفريقية تكن لها أي تقدير أو احترام وما عادت تهم الدول الأفريقية على الإطلاق”.
واعتبر إسماعيل حديث الرئيس اليوغندي أكبر نجاح للزيارة. وكشف عن تقديم موسفيني دعوة رسمية للرئيس البشير لزيارة يوغندا على المستوى الثنائي للمرة الثانية، وأضاف أن البشير قبل الدعوة وأن موعد الزيارة سيحدد عبر القنوات الدبلوماسية لاحقا، ووصف الزيارة بالمثمرة وقال إنها أعادت المياه إلى مجاريها بين البلدين، وانتقد كمال مطالبة المنظمات الدولية لموسفيني بتسليم الرئيس للجنائية وقال إنه شيء متوقع منها باعتبارها منظمات ذات أهداف معروفة ضد السودان وضد الدول الأفريقية وأردف: “ومن الطبيعي أن تطالب وهي قد طالبت من قبل وطالبت اليوم وستطالب غدا ولكن ما ثبت بالدليل العملي أنه لا دور ولا أثر لمطالبات هذه المنظمات للدول الأفريقية وأن يوغندا قد استمسكت والتزمت بالقرار الأفريقي بعدم الالتزام بقرارات المحكمة الجنائية”.
وحيت الجماهير اليوغندية البشير، أثناء إلقاء موسفيني كلمته، التي وصف فيها المحكمة التي تستهدف الأفارقة بالجسم عديم القيمة ساخرا منها باللغة الإنجليزية وباللغات المحلية، وسط هتاف جماهيري كبير مناوئ للمحكمة. وذكر موسيفيني أنهم كانوا داعمين لها في بداية الأمر حتى تبين للدول الأفريقية أنها جسم عديم القيمة يقوم باستهداف استقلال قرار دول العالم الثالث. وظهر تماسك الموقف الأفريقي بحضور دولي كبير شمل الاتحاد الأفريقي ودولا آسيوية وأفريقية وأوروبية.

اليوم التالي