رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى : المبعوث البريطاني الخاص للسودان يحث أطراف النزاع لوقف الحرب وتحقيق السلام


أكد المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية البريطانية ماثيو كانيل التزام المملكة المتحدة بدعم السلام والاستقرار وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية لشعب السودان، ودعا إلى تعزيز العلاقات بين شعبي السودان والمملكة المتحدة. جاء ذلك لدى لقائه بوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندورو مساعد رئيس الجمهورية، ابراهيم محمود ومسؤولين آخرين من الحكومة والبرلمان في السودان.
وقال السفير البريطاني في الخرطوم مايكل أرون إن زيارة مدير الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية البريطانية للخرطوم تعكس الالتزام المستمر للمملكة المتحدة وتعني التواصل في المجالات المختلفة، مضيفا ان الزيارة بحثت قضايا الأمن والهجرة وتحقيق السلام والاستقرار وضمان حقوق الإنسان للشعب السوداني.
وأضاف السفير أن المبعوث الخاص للسودان أشاد بالجهود التي تبذلها حكومة السودان من أجل تحقيق السلام مؤكدا حثهم لكل الأطراف، خاصة المعارضة، بالمضي قدما في هذا الاتجاه من خلال التوقيع على خارطة الطريق التي طرحت مؤخرا في اديس أببا.
وأضاف السفير البريطاني أن المبعوث الخاص أكد بأملهم ان تأخذ هذه الخطوة (خريطة الطريق ) السودان في الطريق الصحيح لتحقيق السلام وإنهاء الصراعات، مشيرا إلى ضرورة ان تتخذ الحكومة السودانية الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال توفير البيئة الملائمة للحوار الشامل.
وقال إن المبعوث شدد على ضرورة كفالة حرية التعبير، مبديا قلقه من التقارير التي تشير لانتهاكات أمنية بخصوص الاحتجاجات الأخيرة من طلاب الجامعات والتي نتجت عنها وفاة طالبين إضافة للاعتقالات العشوائية.
ولفت إلى أن المبعوث الخاص للسودان طالب الجميع بالهدوء ودعا الحكومة السودانية لضبط النفس.
وقال السفير البريطاني إن المحادثات بين ماثيو كانيل والحكومة السودانية تطرقت للوضع في دارفور والمنطقتين ومتابعة الاجتماع الدوري لتنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام ،مؤكدا أن كانيل رحب بدعم دولة قطر لهذا الملف وأبدى قلقه لاستمرار القتال في منطقة جبل مرة مؤكدا أن هذا الوضع مثير للقلق، داعيا جميع اطراف النزاع لوقف العنف والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية وأشار إلى ان الأحداث الأخيرة أثبت ان دور اليوناميد مهم للغاية.
وقال السفير إن المبعوث الخاص للسودان بحث مع حكومة الخرطوم سبل الحد من الهجرة غير الشرعية، من خلال أهمية السودان كمعبر ومقصد للاجئين، مؤكدا أن المناقشات بين السودان والمملكة المتحدة لا تزال مستمرة بشأن مبادرة «عملية الخرطوم» بين الاتحاد الأوروبي ودول القرن الافريقي لمكافحة أبعاد وتبعات الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الاجتماعات أكدت تجديد الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في قمة فاليتا وذلك قبيل الاجتماع المقبل «لعملية الخرطوم» والمتوقع عقده في السودان نهاية الشهر الحالي.