مزمل ابو القاسم

مشفقون .. ومتفائلون


* كلما اقتربت عقارب الساعة من الموعد المضروب لمباراة الإياب التي ستجمع الزعيم مع الكوكب المراكشي المغربي كلما تسارعت أنفاس الصفوة، وتزايدت خفقات القلوب، حرصاً على المحبوب، وخوفاً عليه من ما قد يحدث له لو فقد بطاقة الترشح لدور المجموعات في بطولة الكنفدرالية.
* الأجواء المريخية ملبدة بالغيوم، والأزمة الإدارية تسير إلى استفحال، والله يعلم بما قد تؤول إليه مجريات الأمور لو تعقدت الأزمة بنتيجة سالبة، في مباراةنعتبرها نقطة تحول في مسار النادي الكبير للموسم الحالي.
* لو سطعت أضواء النجوم في مراكش الجميلة، وترقى كوكب السودان إلى دور المجموعات، ستخف الأزمة، وتنطفئ الحرائق، وسيسهل الوصول إلى حل مرضٍ للمشاكل التي تحيط بالنادي حالياً.
* ولو حدث العكس لا قدر الله فسنبتهل للمولى عز وجل أن يترفق بمحبوبنا، وأن ينجيه من شرور الانكسار والتشرذم والصراع، كي يواصل موسمه الحالي بنجاحاتٍ جديدة تضاف إلى التي حققها في الموسم السابق على الصعيد المحلي.
* أهل المريخ لا يرضون بما دون النجوم.
* كؤوس الدوري وكأس السودان وبقية الألقاب المحلية لا تشبع نهمهم، ولا ترضي غرورهم، لأنهم أكلوا منها حد الشبع، ونهلوا منها حد الارتواء.
* الانتصارات الخارجية وحدها تسعد المريخاب، لأنها مصدر تميزهم، ولأنها تضعهم في مكانةٍ سامية لا تتأتى لمنافسيهم، ممن ظلوا حبيسي سجن المحلية الضيق، يحتضنون صفرهم، ويتأبطون خيبتهم، ويزدردون انكساراتهم في محافل لم يبرز فيها غير السيد المريخ، ولم يحظ فيها الوطن بمن يرفع رايته، ويردد نشيده، ويزيد غلته، إلا الزعيم.
* نترقب موعد اللقاء بين الأمل والخوف.
* نأمل في نصرٍ يزيل الغمة، ويرفع الهمة، ويضع المريخ حيث أراد له أهله أن يكون على مدى السنوات، سفيراً مفوضاً للكرة السودانية، وحاكماً أوحداً لها، وممثلاً سامياً لمحبيها.
* وضع المريخ الحالي يكفي لتأكيد تميزه على أقرانه.
* الفريق الأحمر يلعب منفرداً في الساحة القارية، ويمثل السودان دون غيره، بعد أن تساقطت الكسور والأصفار مبكراً، وسلمت أوراق اعتمادها للمحلي داخل عطبرة، من عصراً بدري، ومع ذلك يشعر المريخاب بعدم الرضا، ويتذمرون من مفارقة فريقهم للبطولة الكبيرة، لأنهم يرون أنهم أهل لها، ومؤهلون لخطب ود أميرتها.
* المريخ حاصل على لقب الدوري الممتاز، ومنفرد بلقب كأس السودان أربع مرات على التوالي، ومتنزه عن الخسارة أمام الند اللدود قرابة ثلاث سنوات متتالية، والزعل حاصل، والغضب مسيطر، والأنصار يرون أن أحمرهم الجميل ليس على ما يرام.
* نخشى عليه من مآلات اللقاء الساخن، ونعول على قوة شكيمة لاعبيه، وصدق عزمهم عند اللقاء، ونتعشم منهم أن يعيدوا إلينا ليالي الفرح الغائبة، ولحظات السعادة التي سارت مؤخراً إلى انحسار.
* نريد للمريخ أن يستقوي وينتصر، لنستعيد جموعنا، ونحشد راياتنا لدور المجموعات، ونلتقي في رحاب الرد كاسل، مريخاب أحباب أحباب، لنواصل صناعة الدهشة، ونوالي إطلاق الأسماء الكودية على معارك الزعيم في بطولات الكاف.
* قلوبنا معلقة بالمباريات القارية، وطموحاتنا ذهبية.
* لا ترضينا بطولات محلية، ولا تشبع نهمنا عروض التسجيلات الكاردينالية.
* المعطيات المتوافرة على ساحة الفريق الأحمر لا تشجع على التفاؤل، بعد أن صَّمت لجنة التسيير آذانها عن نداءاتنا المتتالية لها بضرورة إعداد معسكر إعداد خارجي، يتولى إعادة تأهيل الجانب البدني للاعبين، بعد أن اتضح تراجعه في مباراة الذهاب.
* حتى الرحلة التي سافر بها الفريق إلى المغرب أتت منهكة، لفريق يعاني بدنياً، وامتدت 22 ساعة، ولم تصحبها أي تحضيرات إدارية مسبقة بإرسال وفد مقدمة يتولى تجهيز الأمور كما ينبغي، بدليل أن البعثة توجهت إلى فندق آخر خلاف المحدد لإقامتها عقب وصولها إلى مراكش، وأنزلت معداتها فيه، قبل أن تكتشف أنها أخطأت العنوان، وتعيد تحميل الحقائب في السيارات، وتتجه إلى الفندق الصحيح.
* أخطاء إدارية وتنظيمية، يتحمل مسئوليتها أمين مال، يحاول إدارة نادٍ كبير بعقلية محاسب شركة خاصة، ويظن أن مهمته تنحصر في تخفيض أوجه الصرف ليس إلا.
* مع ذلك كله، التفاؤل لم يبارح نفوسنا، لأننا ننتمي إلى كيانٍ عظيم، تعلمنا منه معاني التفاؤل، بينما تخصص غيره في نشر الإحباط على أهل السودان.
* نترقب موعد اللقاء، ونرجو أن ننال منه ما نهوى ونحب ونرغب، ونتمنى لكوكب السودان أن يؤكد علو كعبه، وسمو قامته، ويقدم لنا ما يليق باسمه الكبير، وإنجازاته المرموقة.
* متفائلون برغم كل شيء، وقادرون على انتزاع الفرح من جوف الكآبة.
* اللهم نصرك المؤزر.
آخر الحقائق
* لا الإرهاق، لا شح المال، لا غياب الاستقرار، تقف حائلاً دون سعينا للتأهل.
* لو ترقينا إلى دور المجموعات بحول الله سنمتلك متسعاً من الوقت لإعادة صياغة الفريق لدور المجموعات.
* برغم كل شيء، تظل حظوظ المريخ في التأهل هي الأعلى.
* مما يسعدنا أن منافسنا يعانى مثلنا.
* هزائمه وتراجعه في الدوري المغربي، وإقدام مدربه على الاستقالة، والاحتكاكات التي حدثت له مع لاعبيه ترجح كفة الأحمر عليه.
* لو سافر المريخ مستعداً كما ينبغي لما ساورنا الشك في انتزاعه لبطاقة التأهل.
* خوفنا على المريخ مرده عدم اطمئناننا لتحضيراته وليس لخوفنا من خصمه.
* في الأحوال العادية.. لا توجد أدنى مقارنة بين الفريقين.
* ننتظر عودة العقرب إلى التدريبات الجماعية بفارغ الصبر.
* نبتهل إلى المولى أن يمن عليه بنعمة الشفاء، كي يعيد لنا ذكريات بكور 2015.
* لو تشقلب العقرب في مراكش الجميلة فستنتشر الأفراح في كل أرجاء سودان المريخ.
* لاعب كبير، يصنع الفارق، ومهاجم مهاب، يسجل ويصنع.
* من يزعمون أن أهل المريخ يرهنون ناديهم لأصحاب المال عليهم أن ينظروا حولهم.
* الأهلة الذين استنكروا ترشيح التحالف المريخي لآدم سوداكال عليهم أن (يبصوا) إلى سيرة رئيس ناديهم.
* لا جمال الوالي الذي قاد المريخ رئيساً لمدة ثلاثة عشر عاماً شابت سيرته شائبة.
* ولا حتى آدم عبد الله سوداكال الذي قدمه التحالف للرئاسة وسخروا هم منه أدين في أي محكمة.
* من يخوضون في سيرته يقذفون رئيسهم بأقسى الحجارة.
* أصحاب البيوت الزجاجية لا يفعلون ذلك.
* السوابق القضائية ترد عليهم، وأحكام المحاكم تفحمهم بأبلغ لسان.
* تنقل الهلال من الأرباب إلى البرير إلى الكاردينال، وفي الانتظار على المدار صابر الخندقاوي.
* هل اختاروهم للرئاسة لأنهم عباقرة في الإدارة؟
* أم لأنهم من أصحاب المال؟
* نحن مشغلون بالهم القاري.. لا وقت لنا للاهتمام بترهات الصفر الدولي.
* فريقنا ينافح في المغرب، وغيره مشغول بجمع الصغار، وتسجيل الواعد سادومبا لتحقيق وعد فريق 2017، الخالي من اللاعبين الأجانب!
* نجومنا يتدربون في مراكش، وغيرهم (صيفوا بدري)!
* الثوار فتحوا النار، وقضوا على البوبار.
* آخر خمس بطولات للدوري الممتاز شهدت ثلاثة تتويجات للمريخ مقابل تتويجين للهلال.
* آخر ست بطولات لكأس السودان شهدت خمسة كؤوس للمريخ مقابل كأس وحيد للهلال.
* آخر أربع بطولات في الكأس شهدت (سوبر هاتريك) للزعيم، مقابل صفر.. للصفر!!
* آخر 14 مباراة قمة شهدت فوزاً وحيداً للمدعوم.. مقابل ستة انتصارات للنجوم.
* آخر 32 شهراً لم تشهد أي انتصار للهلال على المريخ.
* الأرقام ترد على تطاولهم، وتفضح تراجعهم.
* فرق يا إبراهيم.
* فرق كبير بين الواحد الصحيح، والصفر الما بنقدر.
* آخر خبر: نقر بأن مجلسنا يعاني من شح المال، مع أن كثرة المال تحولت عند الآخرين إلى وبال.


تعليق واحد

  1. إنسان مريض والله غنتهت الرياضة في السودان من ما صار الصحفيين بمثل فكرك وعقليتك