جرائم وحوادث

شهود يدلون بتفاصيل جديدة في قضية شبكة الاتجار بالبشر


كشف شاهد دفاع، أمس، عن معلومات جديدة في قضية محاكمة شبكة مكونة من (9) أشخاص متهمين بالاتجار بالبشر وبيع السودانيين كرقيق لتجار بدولة ليبيا. وقال الشاهد أثناء مثوله لدى محكمة جنايات الخرطوم وسط برئاسة القاضي أسامة أحمد عبد الله إن المتهم الثامن تم توريطه في هذه القضية عقب الإدلاء بشهادته في مواجهة أفراد من الأمن متهمين بنهب (14) مليوناً من مواطن ومعها مسدسه الخاص من داخل عربته، التي تنظرها جنايات سوق ليبيا. وأوضح الشاهد أن المتهم اختفى عقب الإدلاء بشهادته، وبعد (7) أيام عثروا عليه موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية رهن بلاغ يتعلق بالاتجار بالبشر، فيما أكد شاهد الدفاع الثاني أن العربة التي كان يقودها المتهم الثامن “KY”، وأنه قام ببيعها للمتهم التاسع في مطلع عام 2014م وأنه أحضر المتهم الثامن للعمل كسائق في العربة لترحيل البضائع من مناطق كردفان. فيما نفى الشاهد الثالث الذي يعمل مساعداً في العربة برفقة المتهم الثامن أن تكون العربة قد تم ترحيل المواطنين بها إلى الولاية الشمالية أو الحدود الليبية، وقال إن نشاط العربة يقتصر على السفر إلى مناطق جنوب كردفان، وعزا ذلك لعدم تحمل العربة “KY” رمال الصحراء، وأضاف إن العربة “ZY” الوحيد القادرة على السير على الرمال، لأنها ذات مقدرة عالية لتحمل رمال وأهوال الصحراء.
وحسب التحريات فإن معلومات توفرت لدى الأجهزة الأمنية تفيد بأن هناك شبكة مكونة من سودانيين وليبيين، تعمل على إغراء الشباب صغار السن، الذين تتراوح أعمارهم ما بين (16-27) عاماً والاحتيال عليهم بأن لديها مناجم للذهب بالولاية الشمالية لتقوم بتسفيرهم إلى دولة ليبيا دون موافقتهم، ومن ثم بيعهم لتجار الذهب بدولة ليبيا مقابل مبالغ مالية ضخمة، وأن الشبكة تقوم بتسفير الأجانب إلى دولة ليبيا، ومنها إلى أوروبا لبيع أعضائهم البشرية. وأكد الشاكي أنه تم القبض على المتهمين بواسطة كمائن منفصلة، أثناء عملية التسليم والتسلم لعدد من الضحايا، وأوضحت التحريات بأن المتهمين الرابع والخامس، كانا ضمن المصادر المتعاونين في هذا البلاغ، إلا أنه قال إنه تم القبض عليهما بعد أن قامت أسر بعض الضحايا بفتح بلاغات في مواجهتهما في قسم شرطة الباقير، ليتم تحويلهما إلى متهمين في البلاغ، مؤكداً بأنهم كانوا بصدد تجنيد المتهم الخامس في دائرة الأمن الوقائي، وقال إن شهود الاتهام تعرفوا على المتهمين أثناء التحري.

المجهر السياسي