منى سلمان

قراءة ثانية .. فهم الحريم في الكورة


بينما كنت اتصفح ملف كتابات اللطائف، وقع تحت يدي مادة كتبتها ايام هوجة شراء (وارغو)، شككت عبره في جدوى الصفقة، وهل سقط المريخ وقتها فريسة في شباك سماسرة اللعيبة .. انتابتني حالة من (كيف الجبنة) لصدق حدسي وقتها .. هو الفكي ده إلا يبنوا ليهو قبة ؟ قالوا (لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين) أها المريخاب شكلهم اخدوا اللدغة التالتة ! استسمحكم في اعادة قراءة المقال مرة اخرى مع استبدال اسم (وارغو) بـ (عجائز) وارد الشمال مع فارق العمر والعتاقة:
* تابعت تفاصيل صفقة شراء المريخ لـ اللاعب النيجيري (وارغو)، والتي قتلتها وسائل الاعلام بحثا ونقاشا، وفعلت ملياراتها – الصفقة – في قلوب ناس (محمد أحمد) المسكين كفعلها في قلوب الهلالاب وان اختلفت ردة الفعل عليها بين الاثنين .. فقلوب الناس الأولانيين إمتلأت بالكمد وقلوب الناس التانيين قد ملئت غيظا ..
في الأول .. لم استطع أن أجد عذرا للأخ (الوالي) من بين السبعين عذر التي صاغها اعلام المريخ لتبرير وتزين هذه الصفقة في عيون المريخاب قبل عيون الأخريين .. المكمودين منهم علي المشتعلين غيظا، فقد أعمت عينياي الازمة المالية وتسونامي الكساد العالمي الذي سوف يأخذ في طريقه البر والفاجر، عن رؤية الجدوى الاقتصادية من شراء (كرعيين زول) بـ مليارات، ولو صبر الوالي حتى اجتاح الاعصار القادم لا محالة سوق الرياضة وضربت رياحه العاتية اسعار اللعيبة، لربما كان وقتها يستطيع أن يشتري (كوم) اللعيبة الكبار أمثال (كاكا) و(صمويل ايتو) بي قرش، و(دُقة) صغار الواعدين امثال (وارغو) بي بلاش .. هوادة فوق للبيعة !
على طريقة المكانيكية مستصحبة معي فهم النسوان في الكورة .. فكرت:
ما بال (الوالي) لو ادخّل ملياراته تلك في عدد من (جُلكات) اللعيبة الكبار، ممن فارقتهم اضواء الشهرة فراق الطريفي لي جملو، أمثال رونالدو .. روبيرتو كارلوس .. والـ (ببيتو) والـ (بقيّلوا) كمان .. ينفضّوهم ويعملوا ليهم بي القروش دي عَمرة .. مش كان يكون أحسن؟!!
أولا: زي ما بقولوا اليد الواحدة ما بتصفق .. و(وارغو) براهو ما حا يعرف بعدين يجري وللا يعكس .. مش كان احسن للمريخ يشتري كرتة اللعيبة ديل ويصلحهم بدل ما يكب قروشو في فد زول!
ثانيا: رغم انو اللعيبة ديل بيعتبرهم كبار في السن عالميا، لكن كان فتشتوهم بتلقوهم (ندايد) كتير من لعيبتنا الكبار .. ده لو ما كانوا أصغر منهم عديل !
كما قلت، في الأول كنت قد استهجنت تلك الصفقة ونظرت لها بعين الريبة كالكثيرين غيري، خوفا من أن تكون خطوة بوبارية غير مدروسة العواقب، وتخمرت في خاطري فكرة كتابة مناصحة حاآآآرة لأخي الوالي اذكره بها بـ (لتسألن يومئذ عن النعيم) .. ولكن كان ذلك قبل أن يتبرع لي الأخ وجدي الكردي بشرح خلفية وتفاصيل الصفقة والتي تعتبرصفقة رابحة بمعايير شطارة التجارة البحتة دعك من فهم اللعب والبلعبوا، وانو التعاقدات التي حصل عليها المريخ من وراء تلك الصفقة مع حق رعاية حفل التوقيع، مرقّت ليهم بالدفعوهو في (وارغو) .. ولسه الخير جاي كمان وكمان.
ارتحت لتلك الايضاحات التي ابانت لي انو قروشنا ما وقعت واطة، وأخدنا حقنا في (عجين) وارغو قبال ما يبدأ عواسة اللعب .. بس لكن لسه في حاجة تانية حايصة لي ومخوفاني .. وحا أعبر عنها بي لغة ناس زريبة البهائم:
الزول ده قبال تشتروهو يا جماعة .. تبّنتوهو كويس؟
أول حاجة .. جسّيتو ضنبو ودخلتو يدكم في خشمو عشان تعدو سنون اللبن؟؟
طبعا من المعروف عن اهلنا الافارقة انهم (مدقدقين) وما قاعد يظهر فيهم العمر .. غايتو تسعتاشر سنة دي، لو قالتا (الداية) المرقتو للدنيا ما بصدّقا! .. اوعى يكونوا خمّوكم بي شهادة تسنين؟
الشي تاني حا أقولو ليكم على طريقة (الضايق قرصة الدبيب بخاف من جرة الحبل):
الزول ده متأكدين من نفسياتو؟ .. يعني جربتوهو بخاف من اللون الأحمر وللا لا؟
وللا عندو زول من اهلو الكبار مات بي كدي؟!!
ان تأكدوا من إنو الزول ده صاغ سليم .. يبقى عاد ما عندي طريقة غير اباركو ليكم .. ان شاء الله (وارغو) ينفعكم يا المريخاب ومحل ما (يجري) (يمري) .. بس الله يكفيكم شر عيون الحسّاد .. ما يقبلوا عليهو ويشتغلوا ليهو في (الازرق) ويلحقوهو غُطس يوهانس ..!
(أرشيف الكاتبة)