منوعات

هل تستجيب دول العالم لمحاربة العنف الأسري بـ”إجازة الأبوة”؟


دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى محاربة العنف الأسري في العالم برمته ومنح الرجال إجازة الأبوة باعتبارها من الإجراءات الضرورية لضمان “صحة” الأسرة.

جاءت تصريحات بان كي مون، اليوم، بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بيوم الأسرة الدولي.

وفي رسالته إلى العالم بهذه المناسبة، دعا بان كي مون حكومات جميع الدول في العالم إلى ضمان الظروف الملائمة لتكوين “أسر صحية” لا مكان فيها للعنف والتمييز.

كما دعا بان كي مون إلى تطبيق برامج التخطيط الأسري في كافة دول العالم ومنح الرجال إجازة أبوة.

وأردف قائلا: “على الحكومات أن تدعم الدور المحوري للأسر، بالإضافة إلى منحها إمكانية الوصول إلى الخدمات الضرورية في مجال صحة الولادة”. وأضاف: “صحة الأم وإجازة الأبوة للأب من العوامل المهمة للغاية من أجل السماح للآباء بضمان أفضل بداية لحياة أطفالهم”.

وسبق لشركة “فيسبوك” التي تدير شبكة التواصل الاجتماعي، أن أعلنت عن تمديد سياسة إجازة الأبوة للعاملين بدوام كامل خارج الولايات المتحدة. وجاء ذلك بعد إعلان المدير التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربيرج في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه سيأخذ شهرين إجازة أبوة بعد ولادة ابنته الأولى.

وتطبق الشركة السياسة التي تنص على منح أربعة أشهر مدفوعة الأجر على جميع الآباء الجدد بغض النظر عن النوع أو الموقع.

يذكر أن عدة دول تطبق سياسة إجازة الأبوة في إطار جهودها لزيادة معدلات الولادة، لكن الشروط ومدة الإجازة المدفوعة تتراوح في مختلف الدول. في اليابان وهولندا، على سبيل المثال، تعد إجازة الأبوة أمرا إلزاميا، ويمكن للسلطات أن تفرض غرامة على الهاربين من هذا الواجب. لكن فترة هذه الإجازة الإلزامية في البلدين تختلف، وهي تبلغ 5 أيام في هولندا مقابل 40 يوما في اليابان.

وفي عدد من الدول، ومنها السعودية، ينظم الرجال حملات مكثفة، مصرين على حقهم في إجازة الأبوة من أجل تعزيز الروابط بين الأب وطفله منذ الأيام الأولى من حياة الأخير، لكن معظم الحكومات ترفض منح الإجازة المدفوعة للأم والأب في الوقت نفسه.

صحيفة المشهد