رأي ومقالات

صلاح الدين مصطفى : جهود ألمانية وبريطانية وأمريكية لدفع عملية الحوار الوطني في السودان


أشاد وفد شعبي ألماني يزور السودان هذه الأيام بعملية الحوار الوطني التي تجري في السودان حاليا، واصفا التجربة بالخطوة المهمة في مستقبل البلاد.
وقال رودلف ديكر، عضو البرلمان الالماني السابق والقيادي بالحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم ورئيس الوفد، إن «الحوار الوطني هو المخرج للسودان من مشكلاته للوصول إلى الديمقراطية الحقيقية».
وأضاف، في تصريحات صحافية أمس في «المركز الصحافي للحوارالوطني»، أن «الحوار فرصة للسودانيين لتجاوز التحديات»، مؤكداً دعمه ومساندته لخطوات الحوار الوطني السوداني للوصول إلى غاياته.
والتقى الوفد الألماني الزائر بالأمين العام للحوارالوطني، هاشم علي سالم، الذي قال إنه أطلع الوفد على ما دار في الحوار الوطني والمشاركين فيه من القوى السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية. وأشارالأمين العام إلى تأكيد رودلف ديكر دعم المانيا للحوار الوطني في السودان ودفعهم نحو انجاحه.
وقال سالم إن ديكر تعرف على تجربة السودان في الحوار الوطني من خلال زيارته لمعرض الحوار الوطني «حدث من التاريخ نموذج لإرادة شعب»، موثقاً زيارته بتوقيعه على دفتر زوار المعرض. وضمن زيارة الوفد الألماني، أوضح إبراهيم محمود حامد، مساعد رئيس الجمهورية، أن مستوى العلاقات بين السودان وألمانيا في تطور مستمر، مشيدا بالدور الذي تضطلع به الدبلوماسية الشعبية في تعزيز هذه العلاقات.
والتقى الوفد الالماني برئيس المجلس الوطني، إبراهيم أحمد عمر، وتناول اللقاء التطور الواضح في العلاقات السودانية الألمانية. وأكدت ألمانيا – في وقت سابق – دعمها للحوار الوطني السوداني، ومساندتها لاستمراره داخل السودان وقدمت العديد من الوعود لإقناع المعارضين السودانيين بالتوقيع على خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة بشأن التفاوض حول المنطقتين ودارفور.
وتشهد الساحة السوداني هذه الأيام حراكا واضحا من قبل الدول والمؤسسات الرسمية والأهلية الأوروبية بغرض دفع عملية السلام المتعثرة. وفي هذا الاتجاه أشاد المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية البريطانية، ماثيو كانيل، بالجهود التي تبذلها حكومة السودان من أجل تحقيق السلام، مؤكدا حثهم لكل الأطراف، خاصة المعارضة، بالمضي قدما في هذا الاتجاه من خلال التوقيع على خريطة الطريق التي طرحت مؤخرا في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا.
وأشار المبعوث البريطاني الخاص بعد لقائه بعدد من المسؤولين إلى رغبتهم في أن تأخذ هذه الخطوة (خارطة الطريق ) السودان في الطريق الصحيح لتحقيق السلام وإنهاء الصراعات، مشيرا إلى ضرورة ان تتخذ الحكومة السودانية الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال توفير البيئة الملائمة للحوار الشامل.
وفي الاتجاه نفسه، أوضح إبراهيم محمود، عضو اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني (آلية 7+7)، وجود مساعٍ دولية وعربية لإقناع الرافضين للانضمام إلى ركب الحوار الوطني، مشيدا بالخطوات العديدة التي اتبعتها العديد من الحركات المسلحة بغرض الانضمام لمسيرة السلام والحوار الوطني.
ومن جهته زار جون جودمان، المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، مقر الأمانة العامة للحوار الوطني في الخرطوم الاسبوع الماضي وأعلن تأييده للحوار الوطني وتوافق السودانيين على الوصول إلى سلام واستقرار دائم.
وابلغ مبعوث كارتر الشخصي الأمانة العامة للحوار الوطني، انه سيقوم خلال المرحلة المقبلة بإقناع الممانعين للانضمام للحوار. ويذكر أن مركز كارتر الرئاسي، مؤسسة غير رسمية ويسعى لإيجاد حلول سلميه للصراعات الدولية، ولتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية، وسبق أن راقب الانتخابات العامة في السودان.