تحقيقات وتقارير

نافع … العودة للتصريحات النارية


عرف عن القيادي بالوطني د.نافع علي نافع أنه من أكثر قيادات حزبه إثراء للساحة السياسية بالمفردات الشعبية ذات الطابع العدائي لكل ما مايحمل صفة المعارضة ، الرجل أقل مايمكن أن يوصف به أنه يتقن تطويع المفردات العامية للتعبير عن مدى سخط حزبه عن خصومه مما جعله يجيد تسويق مفاهيم الوطني عبر المحافل والندوات الجماهيرية ، وربما ترجع براعة نافع في ذلك لدقته اللامتناهية في فن تصويب الكلمات اللاذعة للنيل من المعارضة عبر مفرداته التي لطالما رفد بها الساحة السياسية على شاكلة «لحس الكوع « و»أحلام زلوط» و»الميس» ولم تقف تصريحاته عند تلك المفردات بل تجاوزتها الى تصريحات اكثر سخونة عبر ندوة سياسية بشرق النيل ألقى نافع من خلالها بكل أسلحته الثقيلة تجاه حصون المعارضة لدكها. بالأمس القريب رصدت بعض الصحف تصريحات لاتخلو من السخريه لدكتور نافع عندما قال (لو الحكومة نامت نوم أهل الكهف المعارضة ما بتقدر تعمل حاجة ، وحتى لو أعطوها عمر سيدنا نوح سنجدهم مختلفين ولن يتفقوا ) قبل أن يسخر من دعاة اسقاط النظام اثر انقطاع الكهرباء وارتفاع الاسعار بان لديهم المقدرة في التأثير على تحريك الشارع ضد حزبه.

النفق المظلم
وبالمقابل قالت المعارضة إن القناعات السياسية التي تحملها في خطواتها تجاه تفكيك النظام لن تستطيع سخرية نافع أن تهز شعرة فيها ، ولم يشأ نائب رئيس الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر إلا أن يرد تحية نافع بأسوأ منها ، قائلاً إذا كان لنافع مساعٍ لحلحلة أزمات البلاد فعليه الاتجاه نحو حل أزمة الكهرباء والمياه التي مازلت تدعياتها تعصف باحلام المواطنيين وفي سبيل ذلك عليه «ترك المعارضة لنومة أهل الكهف « وأن يمضي هو وحزبه في اصلاح ما افسدوه طيلة الاعوام الماضية واعتبر في افاداته لـ(آخر لحظة) سخرية نافع وتصريحاته الاستفزازية لقوى المعارضة سبباً رئيسياً لدخول البلاد النفق المظلم ونصحه بترك المهاترات والسعي لإيجاد مخرج للبلاد بقلب وعقل مفتوحين واتفق مع برمة فيما ذهب إليه القيادي بالشيوعي والناطق الرسمي باسم الحزب صديق يوسف الذي مضى بحديثه في اتجاه أن الحزب الحاكم لم يكن ليحظى بالقبول على مر السنوات الماضيات وما حملات الاحتجاجات الشعبية التي تجوب شوارع البلاد بين الفينة والحين ماهي إلا تأكيد بليغ لعدم شعبية الوطني وهذا أبلغ رد يمكن توجيه الى قادة الوطني من أمثال نافع الذين يتمشدقون بالسخرية من الآخرين وقال في إفاداته للصحيفة ان عدم خمد نيران الصراع السياسي الذي يدور في الساحة بالرغم من محاولات نافع تجميل الوضع لصالح حزبه على حساب المعارضة.

ردة فعل:
الطبع يغلب التطبع, هكذا وصف القيادي بالشعبي أبوبكر عبد الرازق نافع وقال إن غالبية التصريحات المستفزة له تجاه المعارضة هي من أفكاره التي تكونت جذوتها على طول مسيرته السياسية غير أنه على صعيد التغيير السياسي الذي سخر نافع من حدوثه يرى أبوبكر أن الصورة الطبيعية للتغيير متي ما تكتمل لوحتها إن تحركت المعارضة أم لم تتحرك سيحدث التغيير لأن الأيام دول, بيد أن القيادي بالوطني د.ربيع عبد العاطي قال إن ما يتفوه به نافع من تصريحات استفزازية هي اقل بكثير مما يأتي على لسان المعارضة وتأتي في إطار العمل السياسي الذي تتحلى بها المعارضة .

أدوار مرسومة:
وحول ما يشاع في بروز جناح الصقور بالوطني إلى السطح مجدداً بقيادة نافع لم يستبعد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية د. رشاد التيجاني أن تكون عودة نافع للتصريحات الاستفزازية حيال المعارضة بمثابة أدوار مرسومة ومقسمة بين حمائم وصقور الوطني وأشار الى أن دور نافع يتمثل في سد المنافذ أمام طموحات المعارضة وهي محاولة من الحزب الحاكم لإيجاد وزنة سياسية في الساحة من أجل إطلاق أصوات متشددة من الوطني مقابل أصوات آخرى أكثر تشدداً من المعارضة .

تقرير:أيمن المدو
صحيفة آخر لحظة