مقالات متنوعة

أسامة عبد الماجد : أزمة مع الشرطة


٭ من طرائف الشرطة التي وردت في مادة بهذه الصحيفة أن الملازم حسين نصر كان ضابطاً بشرطة حلفا الجديدة عندما قامت حكومة مايو بتعديل التوقيت الشتوي وما تبعه من تغيير ساعات العمل, الأمر الذي لم يستوعبه بوليس بالقسم الذي جاء بعد فترة للملازم نصر, وقال له (والله الناس ديل لخبطوا الحكاية وبقينا نلقى يناير وفبراير بعدو رمضان طوالي).
٭ ويبدو أن جامعة النيلين ، تريد أن (تلخبط) الحكاية ، الخاصة بنزاعها حول ملكية أراضي مع الشرطة وبدأت في تصعيد الأمر بشكل فيه كثير من سوء التقدير .. وكان رئيس الجمهورية وجه بتخصيص أراضي تقع حول النيلين تبلغ مساحتها نحو (450) ألف متر لصالح الجامعة عقب سودنتها في منتصف تسعينات القرن الماضي.
٭ احتجت الجامعة على تغول الشرطة على مساحات كبيرة من الأراضي التي خصصت لها واستخرجت بموجب التوجيه الرئاسي شهادات البحث الخاصة بها.
٭ واضح أن الجامعة تريد تصعيد القضية ، وأتوقع أن تنحرف عن مسارها القانوني إلى منحى آخر ، مثل الترويج لنقل الجامعة ويبدو أن مدير الجامعة البروفيسور محمد الأمين وقع في الفخ حيث أعلن في حوار (آخر لحظة) معه – وتجدونه بالداخل – رفضهم لأي قرار بنقل الجامعة من وسط الخرطوم.
*مع أن القضية الماثلة الآن لا علاقة لها بالنقل ، والشرطة لا تملك حق النقل .. نعود للقضية الرئيسة وليس دفاعاً عن الشرطة ، لكن المؤسسة الشرطية لها الحق في عدم التخلي عن أراضيها عقب صدور قرار أبطل ملكية الأراضي للجامعة.
٭ وبالتالي أصبحت قضية الأراضي في (القصر الرئاسي) ، ولو كان للجامعة حديث أو احتجاج عليها أن ترفعه للرئاسة بدلاً عن الإثارة باستقالة مجلس العمداء أمس, وغير مفيد الحديث أن الشرطة وجدت (حظوة) من الرئاسة.
٭ الجامعة تتحمل مسؤولية تفريطها في تلك الأراضي الغالية التي قيمها البروفيسور محمد الأمين بتسعين مليون دولار، والسبب أن الإدارت المتعاقبة على الجامعة كانت سبباً في فتح شهية الشرطة ، لتسعى للحصول على تلك الأراضي بطرق قانونية ، مما أربك حسابات الجامعة وجعل القائمين عليها يصرخون.
٭ لا أدري ماذا كانت تفعل إدارة الاستثمار بالجامعة طيلة الفترة السابقة ، وماذا كان يفعل القائمون على أمرها ؟؟ .. وتأتي الجامعة الآن وتندب حظها وتحاول إقحام الطلاب وتصور لهم أن الشرطة تعدت على حق مملوك لهم وهو حديث باطل.
٭ الأوضاع بالعاصمة تغيرت ، منذ منتصف التسعينات ، والمهددات الأمنية تعاظمت ، مما يتطلب وجود الشرطة في مكان حيوي واستراتيجي مثل مقرن النيلين على مقربة من كوبري الإنقاذ الذي وصلته قوات العدل والمساواة في العام 2008.
٭ ومهما يكن من أمر نقترح حل الأمر بشكل ودي بأن يتم إعادة جزء من الأراضي للجامعة ويتم تعويضها على ما آل للشرطة.


تعليق واحد

  1. الأوضاع بالعاصمة تغيرت ، منذ منتصف التسعينات ، والمهددات الأمنية تعاظمت ، مما يتطلب وجود الشرطة في مكان حيوي واستراتيجي مثل مقرن النيلين على مقربة من كوبري الإنقاذ الذي وصلته قوات العدل والمساواة في العام 2008.
    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قول الشرطه مسكت الاراضي طيب شن بقدرهم علي العدل والمساواه ده شغل جيش