أ.د. معز عمر بخيت

مقتولك أحيا في موتي


لم تأت ِ الساعة لم تأت ِ
في لحظة توق لم تأتِ
والساحة حيرى ترمقها
والدنيا مطرقة تحتي
تنتظر مليكتها ترنو
تفرد في لهف أشرعتي
لاطلت نحوي لا بانت
لا هلّ بريق مفاجأتي
لا أبحر زورق أنفاسي
لا ذاب الشجن بأوردتي
والتهب الهَمُ بإحساسي
وانتشر الحزن بأنسجتي
لم تأت ِ الساعة لمتأت ِ
فامتزج الجرح بأتربتي
وامتلأ الموكب بالنجوى
وانتحرت قافلة الوقتِ
<><
كم رمقت عيني آفاقاً
فاعتكف الليل بساريتي
والحلم تشتت في صحوي
والطيف تناثر في بيتي
والنبض تسمّر في صدري
والبوح تفجر في صمتي
والأفق تمطى مشدوهاً
يدنو لسمائك ساحرتي
تبقين بعرشك شامخة
كالكوكب ساطعة أنت ِ
والشمس ضياؤك يطفؤها
والشعر جلالك ملهمتي
لدعائي أنت قداسته
مولاتي أنت وسيّدتي
بالحمد تلوح فراسته
بمقامك تخفت مقدرتي
لم تأت ِ الساعة لم تأتِ
<><
قد ظل حنيني منتظراً
فاتنة الحسن وفاتنتي
يا ملكة كل الأزمان
عن زمن الوعد تخلفتِ
يا وهج الحق بأوطاني
يا همساً يهدر في صوتي
يا حلم الآه برؤياك
يالوحة عشق يستفتي
تاريخ الجرأة في دمه
ماء الغليان على الزيت ِ
في غضب الشارع إن هبت
ريح الأشواق بذاكرتي
أو عطف حنان شواطئنا
مخزون الطاقة في رئتي
عصفورك غرد في بابي
فانشق القمر بنافذتي
معشوقك أسمو من ولهي
مقتولك أحيا في موتي.