مقالات متنوعة

احمد المصطفى ابراهيم : الدور على الفول السوداني محصول القمح الطريق سالكة والحمد لله.


القطن راح في غضب الله.
ثالث الثلاثة هو الفول السوداني ما زال يترنح وقبل أن نقول كيف نسنده إليكم أسعار الزيوت العالمية ليوم 17/5/2016م.
سعر الطن المتري. الفول السوداني موضوع مقال اليوم سعره 1350 دولاراً، السمسم 1803 دولار، جوز الهند 1590 دولارا، وزهرة الشمس 811 دولاراً، فول الصويا 717 دولاراً، أما زيت الزيتون 4290 دولارا (عنده شهادة في القرآن).
محصول الفول السوداني ليس فيه فاقد أوراقه وسيقانه علف ممتاز (تبن الفول) قشر الفول علف ايضاً، بعد عصره هناك أمباز الفول علف دسم يتحول في بطن البقرة إلى حليب. ويأتي المخرج النهائي زيت الفول السوداني ذو النكهة التي لا يعلى عليها. ومن مخرجاته الدكوة أو زبدة الفول السوداني كما يسميها الأمريكان ويصدرونها للخليج بأسعار باهظة. وهنا تباع في الأكياس برماد القروش وتدق في الفندك.(كُتب علينا عدم التطوير).
كل هذه المقدمة لنقول إن هذا المحصول الهام أمامه عدة عقبات ليصبح محصولاً جاذباً (مش جاذبية الوحدة اطلعت فشنق) المحصول الآن غير مجدٍ للمزارع وذلك لعدة أسباب واحد لم تنله يد التطوير في التقاوي والتقانات الحديثة فهو شاق إلى حد ما (طبعاً ما مثل القطن)، ولكن أكبر عقباته التسويق. المستفيد لا أقول الوحيد ولكن المستفيد الأول هو السماسرة فالفرق بين سعر شراء جوال الفول من المزارع وبيعه للمعاصر او شركات الزيوت كبير جداً. هؤلاء يستغلون حاجة المزارع لسعر فوله ليجعله مصروفاً يومياً أو مصاريف دراسية لابن او بنت ويبيعه برماد القروش وعلى طرف لسانه (الحاضرة بخيتة).
كيف ننقذ المزارع من انياب السماسرة – نظرياً- الأمر جد بسيط كسر حلقة السماسرة كما كسرت في القمح سعر تركيزي يحقق فائدة لكل الأطراف المزارع والصانع والمستهلك. وهذا لا يتم إلا بتدخل الدولة تدخلاً عاقلاً يجنبها استيراد الزيوت بالعملات الأجنبية ويرفع سعر الدولار ويزيد معاناة المستهلك ويرهق وزارة الصحة لأن بعض الزيوت المستوردة يقال إنها مضرة بالصحة (مش عايز أقول مسرطنة).
ليتم ذلك الأمر يحتاج تنسيقاً بين عدة جهات أولها وزارة المالية وثانيها البنك الزراعي وثالثها وزارة الزراعة ورابعها وزارة الصناعة. كم نزرع؟ كيف نزرع؟ من يمول؟ كيف نبيع؟ ولمن نبيع؟ وكيف يصنع؟
إجابة كل واحد من هذه الاستفهامات لجهة من الجهات أعلاه. توكلوا على الله ودعونا نأكل مما نزرع ولو بعد 27 سنة من بداية الشعار ولتبييض الوجه وحفظ الكرامة نضيف نأكل مما نزرع ونصدر زبدة فول وزيت فول وليس ذلك على الله بعزيز.
تخريمة:
الشركة السودانية العربية للزيوت التابعة للهيئة العربية للاستثمار الزراعي التابعة للجامعة العربية كأني بها أفضل مصنع للزيوت في السودان وعن تجربة. كانت تعصر وتكرر زيت زهرة الشمس الآن بدأت في عصر الفول السوداني. لماذا منتجاتها لا تغطي كل السوق هذا هو السؤال؟