مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : صدمة الخميس


في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي رحل عنا صاحب (سهرة الخميس)، ولم تغب كلماته عن صفحات (المجهر) وكأنها تقول يرحل المبدع ويبقى جماله قيد الحضور.
وكان الزول الجميل قبل رحيله بأيام قد نشر عبر هذه الجميلة (المجهر) آخر قصائده المعنونة بـ(وطني)..
بينما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قصيدة أخرى لم يكتبها أستاذي “سعد الدين” ولا علاقة له بها مطلعها (رشة لبن ما قلنا شيء) على أنها آخر ما كتبه..
نسب هذه القصيدة إلى تاريخ أستاذي، أزعج أبناءه وأبكاهم ضعف ما بكوا.
لن أكتب كثيراً حول الموضوع، لكن تحت أمر الحقيقة والوضوح أعيد نشر أمنياته عبر لوحة الوطن.

وطني:
يا صحوة تناسب روح العصر
يا قوة تعيد أقواس النصر
يا أماني وساع ما ليهن حصر
يا ليل بغازل نور الفجر
وطني:
يا موسم أخضر يا نامي
يا منور خلفي وأمامي
أحزانك على صدري وسامي
وهواك اتغلغل في مسامي
لون بالأخضر أيامي
يا فرح العز المتنامي
يا وهج الروح المتسامي
وطني:
الأحرف كيفن توفيلك
لو أفضل عمري أغنيلك
ومن عشقي فصولاً أرويلك
ما بوفي كتيرك وقليلك
العنق مطوقو بجميلك
والدمع بيحصدو منديلك
والقلب يطمنو تأويلك
والروح الهامت في نيلك
في عشبك وقمحك ونخيلك
بتحلق عالي تشابيلك
جواي تكبيرك وتهليلك
وطني:
يا ضاحك في وش الدنيا
يا صانع إيقاع الغُنية
تُم تُم ودليب زاد التطريب
وابتهجوا شعوب
وإن شاء الله قريب
الحرب تخيب
والسلم يسود وحمايمو تصيب
وطني:
يا داخل منطقة الإشراق
لا مسغبة لا إملاق
يا خطوة مارد عملاق
بي رقة عاشق مشتاق
وطني:
يا حديقة ورد وبحيرة شهد
وضفاف الود ونداوة الصهد
وصيانة العهد في جزر ومد
مهموم بالغد وتغني بجد
يا بكرة عليك الرك
المارد يقوم ينفك
واقع ملموس ما شك
جَرَبك ما بفيدو الحك
والفكرة الأسمى محك
……
الفكرة نعيش حرية
الشمس تكون محرية
الأرض تكون دُخرية
بلد لكل الناس
المخلصة والدوغرية
بتغرد زي قمرية
لكن رقصت صقرية
وطني!