تحقيقات وتقارير

ماما.. “سعاد” مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” أول من ناداها به داخل البرلمان


يشرف الرئيس “البشير” مساء اليوم بقاعة الصداقة حفل تكريم البروفيسور “سعاد الفاتح البدوي” الملقبة بأم أفريقيا بعد (60) عاماً قضتها في العمل العام، الأمر الذي يجعلها أماً للكل.. ونالت البروفيسور “سعاد الفاتح” اللقب الرمزي (أم أفريقيا) باعتبارها من أوائل الأفريقيات اللائي نلن تعليماً جامعياً.. حيث تخرجت “سعاد” في جامعة الخرطوم في منتصف الخمسينيات.
وهي عضو نشط بالبرلمان الأفريقي وأكبر عضواته سناً.. وتلقى التعليم على يديها طلاب من كل أرجاء القارة الأفريقية.
وأسست البروفيسور “سعاد” منظمات في دول أفريقية عديدة، فـ”سعاد” مهمومة بالنساء المطلقات والأرامل وسعت إلى تحويلهن إلى نساء منتجات وممولات، فقد عملت من خلال وجودها في المنظمة العالمية لدعم الأسرة على تمليك عدد من الأسر وسائل إنتاج وكثير منها كانت تعيش على خط الفقر أصبحت الآن تمتلك مشاريع منتجة بفضل مساعدة وتشجيع “سعاد” لها.
وظل مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” أثناء الجلسات يناديها بـ (ماما سعاد) طوال فترة ترأسه للبرلمان.
*الميلاد والنشأة
ولدت البروفيسور “سعاد الفاتح البدوي” في العام 1936م بحي القبة بالأبيض، فوالدها يرجع نسبه إلى قبيلة البديرية الدهمشية، وهو ابن الشيخ “محمد البدوي” شيخ الإسلام والعالم المعروف الذي كان رئيساً لمشيخة العلماء إلى العام 1911م.
أما والدتها فهي المرحومة الحاجة “ذؤابة بنت الحاج علي طلبة” وهي من قبيلة (الجعافرة) والتي اشتهرت بالتدين والكرم.
وتنقلت “سعاد” مع والدها الذي كان يعمل إدارياً في كثير من مدن السودان، حيث عمل بمدينة الفاشر وعطبرة وسنجة والدامر، ودرست “سعاد” مراحلها الأولية بذات المدن، وانتقلت إلى الثانوية العليا بمدرسة أم درمان، وبعد عودة والدها إلى منزل والده بأم درمان واستقراره بحي العباسية.
التحقت “سعاد” بكلية الآداب جامعة الخرطوم، كانت من المحطات المهمة في حياة “سعاد الفاتح” حيث تبلورت شخصيتها فيها وبدأت تتضح ملامح الشخصية السياسية عندها، وتخرجت فيها في العام 1956م، ثم نالت درجة الماجستير من جامعة لندن برسالتها عن الإمام المهدي 1974م، ثم درجة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة الخرطوم.
*العمل العام
فور تخرجها عملت “سعاد الفاتح” بمدرسة أم درمان الثانوية، وانتدبتها منظمة اليونسكو لتعليم البنات في المملكة العربية السعودية عام 1969م.
ووصلت مشوار نجاحها في مجال التعليم، وشهدت عام 1971م افتتاح كلية البنات بجامعة الملك سعود بالرياض، وتم تعيينها بتلك الكلية، وتحولت الآن باسم جامعة الملكة نورا، وبعدها عملت محاضراً وعميداً بكلية البنات بجامعة أم درمان الإسلامية، وهي بذلك تكون أول امرأة سودانية تتقلَّد منصب عميد كليَّة جامعية في بلادنا، وعملت عام 1982م نائباً لمدير جامعة الإمارات بالعين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
البروفيسور “سعاد” من جيل القيادات النسوية التاريخية للحركة الإسلامية، ونائبة برلمانية في مجالس نيابية متعددة،، وهي الآن عضو فاعل بالمجلس الوطني المنتخب.
وتقلدت منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والطفل.
انتخبت البروفيسور “سعاد الفاتح” من دوائر الخريجين نائباً بالجمعية التأسيسية في انتخابات 1986م (عن الجبهة الإسلامية القومية)، وتفرغت للعمل السياسي والاجتماعي الإسلامي.
ولها نشاط كبير في التوعية النسائية من خلال وسائل الإعلام والندوات العامة والبحوث، وهي ضمن إحدى عشرة نساء أسسن الاتحاد النسائي السوداني عام 1952م، وعضو لأول لجنة تنفيذية للاتحاد، وقد شاركت في تكوين هيئة نساء السودان الشعبية عام 1962م، وشاركت في تكوين الجبهة الإسلامية الوطنية 1965م وهي من النساء اللائي كون الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي عام 1996م وأمين عام لأول لجنة تنفيذية للاتحاد.
والآن تدير منظمة (متحابات في الله)، خصصتها للتصدق على الفقراء وإلقاء المحاضرات الدينية والتوعية بتعاليم القرآن.
لـ”سعاد الفاتح” شقيقتان إحداهما المرحومة “زينب الفاتح البدوي” والأخرى “علوية الفاتح” وهي تقيم بأمريكا منذ زمن بعيد.
أنجبت “سعاد” عدداً من الأبناء وهم “حسن أحمد حسن” الإعلامي المعروف بقناة الجزيرة – الدكتورة “دينا ” المتخصصة في المجال الزراعي والمهندس “محمد” (الأصغر)، ويعمل بدولة الإمارات.

المجهر السياسي


‫2 تعليقات

  1. المو اليشرط حنكك يا وهم ..
    ماما حقتكم دي حقو تسألوها جابت لولدها و لا بتها بعثتين كيف يا أم الكيزان , قروش من الحكومة السودانية و اموال الغلابة و قروش من بلاد الاستكبار العالمي .

    لكن قالوا زمان , الاستحوا ماتوا

  2. يا سامح بأخي بعد السيرة الذاتية دي كلها بتسأل جابت من وين ? أسست كلية البنات في جامعة الملك سعود ثم نائبة مدير مؤسس لجامعة الإمارات لعشرات السنين وتسأل من جابت لولدها أو بتها من وين .الواحد يكتب تعليق منطقي يقنع من يقرأ .