منوعات

3 خبايا شخصيّة تفسّر كيف تختار الأم عروس ابنها بنفسها


حين لا يملك الرجل ارادة حقيقية تخوّله اختيار شريكة حياته بنفسه ويجيّر القرار المصيري لوالدته، فهذا يعني صراحةً أن علاقته بها مبنيّة على اسسٍ خاطئة من جهة، وعلى أنه لم يستطع التحرّر من الممارسات الاجتماعية التقليدية الطابع التي توكل هذه المهمّة الى #الأهل. لكن،بعيداً عن الأسباب الكامنة وراء انكفاء الرجل في هذا المجال، ما هي الخبايا التي تخفيها الأمّ على الصعيدين الشخصي والنفسي، والتي تجعلها تظهر في صورة الموكلة إليها مهمّة اتمام النصيب. هل هي تقومبذلكفعلاً لأنها تعاني عقدة السلطة؟ والسؤال الأمثل: هل ستختار له الفتاة الأفضل، أو أنها ستقلّل من مزاياها كي لا تنافسها على احتلالها المكانة الأولى في حياته؟

• نظرتها الشخصية تستند إلى مقاربتها للعلاقات
حين تشرع الأم في اختيار شريكة لابنها لا تفكّر في التفاصيل. كلّ ما يهمها هو أنها تولّت هي هذه المسؤولية، ما يرضي ذاتها. وهي حين تختار لا تقيس الأمور بل تقرّر وفق نظرتها الشخصية الى معادلة الزواج. وكما يكون للشاب نظرة معيّنة حيال الفتاة التي تناسبه كذلك الأم تخيط رأيها بحسب ما تقيّم العروس المرتقبة جماليّاً وتربويّاً وعائليّاً ومهنيّاً وطباعاً. وفي حال كانت المزايا الشخصية للأم تتقارب وابنها، هذا يعني صراحةً أن امكانية نجاح #الزواج مؤكّدة. لكن المشكلة تقع حين تتعارض نظرتهما الى الموضوع رغما تسليم الشاب الى أحقية أمه في الاختيار.

• بين السلطة والنظرة الدونية الى الاختيار
المفاجأة تحدث حين تقرّر الأم اختيار فتاة لا تنتمي اجتماعيّاً أو علميّاً أو مهنيّاً الى مستوى يعوّل عليه، فهي بذلك تتحضّر لبسط سلطتها الشخصية عليها متسلحةً بالفروقات الطبقيّة. ويكونهذا عادةً نوعًا من التعالي عليها ومعاملتها مستقبلاً بتسلّط أو على الأقل ضمان عدم التعارض بينهما في وجهات النظر، وأرجحيّة ضعف علاقة زوجة ابنها به ما يسجّل نقطة لصالح الأم. وفي هذه الحالة تكون النتيجة غالباً لصالح والدة الزوج خصوصاً في حال لم تربط الفتاة أي علاقة شخصيّة سابقة بالزوج الذي بدوره لا يستطيع التعالي على قرارات أمه من باب أنها الأقوى في المادة والمعنويّات.

• تختارها فتاة أفضل منها إذا؟
عندما تختار #الأم زوجة ذات مواصفات شخصية واجتماعية أعلى شأناً منها، فهي بالتالي تتحلى بطباع نرجسيّة مبنية على اختيار الأفضل لعائلاتها وحبّ الظهور أمام المجتمع. في هذه الحالة من المتوقع أن تتسم علاقتها بزوجة ابنها بالتفاهم الظاهر الذي يشوبه توترات قد تصل الى حدود الصراع المكشوف. ولكن،مهما كانت الأسباب والخبايا، فأن مشاركة الأم في اختيار زوجة ابنها عمليّة في غاية السلبية لأن منطق اختيار الشاب فتاةً تشاركه حياته على أساس اجتماعي، أمرٌ لا يعوّل عليه في الأساس. فكيف اذا تمّ الاختيار بمساعدة وسيط؟

النهار