سياسية

آلاف الأفارقة يعبرون السودان سنوياً نحو أوروبا


برغم الإجراءات والضوابط التي اتخذتها السلطات السودانية للحد من تدفقات طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين من دول الجوار الإفريقي إلا أن استمرار التدفقات يمثل هاجساً ليس للسودان فحسب وإنما لدول ما وراء البحار التي في الغالب يقصدها هؤلاء المهاجرين..

ففي غضون اقل من عام رصدت منظمة الهجرة الدولية حوالي 460 ألف طالب لجوء دخلوا شرق السودان خلال العام 2015 معظمهم من دول اثيوبيا واريتريا والصومال، وصنفت المنظمة عدداً من المناطق بالسودان بأنها مداخل حرجة تتمثل في شرق وجنوب وغرب البلاد.

وفي ظل تلك التدفقات انطلقت في الخرطوم فعاليات الاجتماع السابع للجنة التشاورية لإدارة الهجرة بمنظمة «الايقاد» حول الهجرة بمنطقة شرق افريقيا بتنسيق بين حكومة السودان وسكرتارية الايقاد وبحضور عدد من ممثلي الدول..

وقال الفريق عوض النيل ضحية رئيس هيئة الجوازات والسجل المدني ممثل السودان بالاجتماع إن بلاده تبذل جهوداً كبيرة وان الاجتماعات متواصلة لضبط وحصر الوجود الأجنبي وتوفيق لأوضاع المهاجرين وفق اجراءات وقوانين محددة، معلناً عن انعقاد مؤتمر قومي حول الاتجار وتهريب البشر قريباً بالخرطوم بمشاركة عدد من الولايات والوزارات ..

وان اللجنة الفنية أكملت الاستعدادات والترتيبات للمؤتمر الذي يقف على حجم وتفاصيل قضية الوجود الأجنبي ويساعد بإيجاد حلول لها، مؤكداً مواصلة حصر الأجانب وان استراتيجية الحصر سيتم تغييرها بإشراك المواطن من اجل حصر الأجانب في المنازل والمطاعم.

تحديات الخرطوم

وكشفت المنظمة بحسب مكتبها في السودان عن تحديات تواجه الهجرة في السودان تتمثل في الحراك السكاني المتواصل ووضع اللاجئين والاحتياجات الإنسانية المستمرة بجانب الاحتكاك بالمجتمعات المستضيفة، ومحدودية الموارد الطبيعية ومحدودية الأصول المنتجة بالإضافة إلى ضعف القدرة الاجتماعية والاقتصادية، ولفتت إلى أن السودان يمثل بلد مصدر وعبور ووصول، وكشفت أن المهاجرين باتوا عرضة وضحايا لظاهرتي الاتجار بالبشر والتهريب.

وقالت المنظمة إن ابرز المشاريع في خطتها للعام 2016 تتمثل في تعجيل الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر العمل على استقرار المجتمعات لدعم جهود بناء السلام والتنمية وتقديم حلول دائمة للنازحين والعائدين من خلال تشجيع الاعتماد على الذات للنازحين في المعسكرات.

تنسيق وثيق

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي إنها قامت بتنسيق وثيق مع مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين ومعتمدية اللاجئين السودانية بتسهيل اعادة التوطين علي نحو إنساني لنحو (2,544) مهاجراً في 13 من البلدان المستضيفة في اطار برنامج اعادة التوطين، وأشارت إلى أن كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة استضافت اكبر عدد من هؤلاء المهاجرين، ولفتت إلى أن المانيا قبلت لأول مرة استضافة مجموعة من اللاجئين القادمين من السودان اذ قبلت بـ(156) لاجئاً، فيما استضافت كندا 1225 في العام الماضي.

زيارة

أجاز الاتحاد الأوروبي حزمة تنمية بقيمة 100 مليون يورو للسودان لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وبحث مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية والتعاون الدولي نيفين ميميكا خلال زيارته للخرطوم مؤخراً عملية تمهيد الطريق لتحديد الأولويات واتخاذ إجراءات ملموسة لتقديم الدعم وتحسين الظروف المعيشية للاجئين والنازحين.

البيان


تعليق واحد