يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{إلى مولانا “أحمد أبو زيد”: هل سألت وزير الدولة السابق بالعدل “أمين بناني” عن تجربته مع مكافحة الفساد.. وكيف استطاعت مراكز القوى المتنفذة لفظه خارج أسوار الحكومة والحزب، وتجربته في لجنة الحسبة بالبرلمان والتي كانت من أسباب قيام الرابع من رمضان، وهل سألت د.”المكاشفي طه الكباشي”. أرجوك أحزم حقائبك وعد نفسك للرحيل من ديوان الحسبة والمظالم، مثلما خرجت من وزارة العدل نظيفاً شريفاً، ولكن الذين (مسهم رأس السوط) أقوى نفوذاً وقادرون على الدفاع عن مصالحهم.
{إلى د.”عبد الحميد موسى كاشا” والي النيل الأبيض: إجازة سعيدة وأنت تتنقل ما بين “أديس” الجميلة و”القاهرة” و”الخرطوم”، وأهل بحر أبيض يبحثون عن رطل السكر وباقة الزيت لمواجهة مصروفات شهر رمضان.. حينما تتباعد المسافات بين الحاكم والمحكوم يتسرب شيطان السياسة ليفرق بينهم.. من حقك أخي الوالي تجديد نشاطك وأن تستلقي بعيداً عن صخب الوظيفة والضغوط.. مثل الإفرنج ولكن من حق أهل بحر أبيض الحصول على جرعة الماء النظيف والدواء والتعليم المجاني.
{إلى د.”فيصل حسن إبراهيم”: لماذا هذا البؤس في أداء ولاة الولايات أحدهم افتتح الأسبوع الماضي (نقطة غيار) يعني (كشك) ووالي تبرع لأهل قرية لديهم مشكلة نقص مياه بمبلغ (5) آلاف جنيه، وثالث افتتح (كسارة)، فهل أصبح الحكم في الولايات مجرد هياكل بلا مضامين.. وصفافير وحراسات لمسؤولين غير مسؤولين عن أي شيء.
{إلى مولانا “محمد الحسن الميرغني” المساعد الأول لرئيس الجمهورية: لا تتحدث عن سيارات الحكومة قل عددها أم كثر، فأنت تستطيع من مالك شراء كل أسبوع سيارة جديدة.. والحديث عن سحب سيارات الخدمة خصماً عليك.. وأمثالك يتبرعون من مالهم للحكومة ويتنازلون عن السكن والإعاشة والسيارات.
{إلى الأستاذ “فيصل الباقر” القيادي في الحزب الشيوعي: دعوة اتحاد الصحافيين لتنقيح السجل والتشدد في منح البطاقة الصحافية لمن لا يمتهن الصحافة، خطوة طالب بها الصحافيون المعارضون في الشبكة وغيرها.. ووجدت مواقف الاتحاد.. الأخيرة السند من القاعدة العريضة في الداخل إلا أنت تنظر للاتحاد بعين السخط التي تبدي المساوئ.
{إلى المهندس “إبراهيم محمود” نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني: ثلاثون من قيادات الإعلام والشباب يبتعثون إلى دورة خارجية وليس من بين كل الثلاثين صحافي محترف؟؟ أي استهانة بهذه المهنة.. ولماذا ينصب البعض أنفسهم صحافيين فوق الصحافيين وهؤلاء لا يكتبون حرفاً واحداً، وإن كتبوا لا يقرأ لهم إلا المجبورون على تمجيد ما يكتبون.. ولا يعرفهم القارئ ولا أثر لهم على الرأي العام.
{إلى السيد “جمال الوالي”: لماذا لا تخوض الانتخابات القادمة لرئاسة المريخ علناً وتنال ثقة أعضاء النادي وتتحمل مسؤولية إدارة النادي أصالة عن نفسك وليس نيابة عن الذي يصدر قرار التعيين.. وتقول للرأي العام الحقيقة عن المال الذي دفعته الحكومة والمال الذي دفعه رجل الأعمال “جمال” من حر ماله وعائد استثماراته، خليك واضح و(أبقى مارق)!
{إلى “حاتم أبو سن” القيادي الشاب في المؤتمر الوطني: لا يزال الدرب طويلاً والوعد أخضرَ ومهما طال المسير.. وإن تم إبعادك من المناصب والمواقع فإن الأيام بين الناس دول.. غداً يبحث الوطني عن أبناء القبائل.. لخوض الانتخابات وإقناع الناس ولن ينافسك في شرق السودان إلا من ظل قريباً من الناس ومشاكلهم وبعيداً عن السلطة وبهرجها.
{إلى د.”الحاج آدم يوسف” رئيس قطاع الثقافة والفكر بولاية الخرطوم: خاب الظن.. وفشلت توقعات البعض عن اعتذارك عن موقع أقل من قامتك.. ولكن لك تقديرك و(حساباتك) بعيداً عن الظاهر، فإن من بلغ منصب نائب الرئيس ورئيس القطاع السياسي المركزي يمكن أن يعود لتولي منصب صغير، في ولاية مهما كانت الأسباب والمغريات والدوافع.