سياسية

الأمم المتحدة: الحكومة طردت موظفاً رفيعاً.. والخارجية ترد: مهلته انتهت


أعلن الفريق القطري الإنساني للأمم المتحدة أمس (الأحد) أن الحكومة “طردت بحكم الواقع” رئيس المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية إيڨو فرايسن لكن وكيل الخارجية عبد الغني النعيم قال “إن ذلك عار من الصحة تماما”.
وأبلغت الخارجية الفريق القطري وفقا لبيان صادر عنه أن تصريح الإقامة السنوي لفرايسن لن يجري تجديده، عندما تنتهي مدته في السادس من يونيو المقبل، وذلك بعدما طلب تمديد التصريح لمدة 12 شهرا حسب الروتين في العاشر من أبريل الماضي.

وفيما عبر الفريق الأممي عن “صدمته وخيبة الأمل” إزاء القرار، قال إن “الخارجية لم تقدم أي تفسير رسمي مكتوب بشأنه”، معتبراً أنه “يتعارض مع المبادئ الأساسية للخدمة المدنية الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدة التأسيسية للمنظمة، التي يعتبر السودان طرفا فيها”.
وأشارت البعثة الأممية إلى قلقها حيال تأثير الخطوة الحكومية على البيئة التشغيلية لكل المنظمات الإنسانية في السودان التي توفر الإغاثة في حالات الطوارئ، والانتعاش المبكر، والمساعدات الانتقالية للمحتاجين منوهة إلى أن فرايسن يعتبر المسؤول الكبير الرابع للأمم المتحدة الذي يُطرد من السودان في غضون العامين الماضيين إضافة إلى ما سمته (الإغلاق القسري) للمنظمة الدولية غير الحكومية (تيرفند) في ديسمبر من العام الماضي والطرد بحكم الواقع لثلاثة من كبار الممثلين القطريين للمنظمات الدولية غير الحكومية في غضون الأشهر الأخيرة.
وتعليقا على البيان قال عبد الغني النعيم وكيل الخارجية لـ(اليوم التالي) إن ما ورد فيه عار من الصحة تماما موضحا أن فترة عمل المسؤول الأممي انتهت في مايو الماضي، وقال: لأسباب إنسانية وتدخل بعض الأطراف الدولية وافقنا على بقائه حتى السادس من يونيو، منوها إلى أن دخوله السودان كان مؤقتا لثلاثة أشهر ظلت تمددها الخارجية من حين لآخر على أمل أن ترسل (أوتشا) ممثلها الدائم وهذا ما لم تفعله، واستطرد: “مهلته انتهت وشيء طبيعي أن يغادر البلاد”.

وشدد النعيم على أن القرار ليست له صلة لا من قريب أو بعيد بتعامل السودان مع الملف الإنساني الذي قال إنه لا ينحصر في شخص واحد، لافتا إلى أن هناك العديد من المنظمات الدولية لم يمسها أحد بشيء وتحظى بما وصفها بـ(التسهيلات والحصانات والامتيازات المطلوبة) والتي سيتمتع بها أي ممثل جديد لـ(أوتشا) في الخرطوم متوقعا تعيينه عاجلا.
من جهتها أفادت مفوضية العون الإنساني في بيان أن فترة عمل فرايسن شهدت ضعفا في مستوى التنسيق مع الحكومة وتوترا في العلاقة بسبب المواقف السالبة المتمثلة في عدم الدقة والموضوعية في تناول المسائل الإنسانية بالرغم من لفت النظر المتكرر من جانب المفوضية.
وفي ديسمبر 2014 طردت الحكومة السودانية المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية علي الزعتري بحجة “الإساءة للشعب السوداني وقيادته السياسية” وكذلك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إيفون هيلي بذريعة “تعاملها مع المسؤولين السودانيين بغطرسة وتعال”.

صحيفة اليوم التالي