صلاح حبيب

وكيف نقضي على القطط السمان؟!


جاء في الأخبار أن أحد المستشفيات بولاية الجزيرة قام بالقضاء على أكثر من (400) قط من قطط المستشفى، في إطار حملته للقضاء على تلك القطط الضارة بإنسان المستشفى وآكلة طعام المرضى.. لكن إذا كانت إدارة تلك المستشفى اتخذت هذا القرار فمن الذي يستخذ قراراً مماثلاً للقضاء على القطط السمان آكلي قوت الشعب، فالقطط السمان تقدل في كل مكان وليس في المستشفات فقط، بل في الأسواق وفي الميادين التي يبيعونها جهاراً نهاراً وفي الأحياء التي حولوا ميادينها إلى مراكز صحية بعد أن كانت متنفساً لسكان الحي في الأفراح والأتراح.
إن القطط السمان زاد وزنها وحجمها وازدادت بريقاً ولمعاناً وأصبح جسمها (ناير) من أكل قوت المواطنين، والآن كوشت على كل (كوتات) السكر الرمضاني وازدادت أسعاره عشرات المرات في بلد يوجد به عشرات مصانع السكر.. هذه القطط سيزيد وزنها وحجمها ونحن داخلين على شهر رمضان من الفول والعدس والكبكبي والبصل والشاي والزبيب والفواكه التي سيتصاعد سعرها عشرات المرات.
إن القطط السمان لا أحد يستطيع وقف تمددها، وهي نهمة للشراء من الفراخ واللحمة والسمك والدولار الذي رفع من شأنها ووضعها في مكانة عالية ولا دولة ولا أية جهة تستطيع أن توقف تمدد هذه القطط بألوانها المختلفة الزرقاء والبيضاء وذات العيون الخضر، أو العسلية، أو الحمراء المنقوشة، أو الوديعة، لكنها قطط تأكل كل شيء وتعيش على كل شيء حتى أصبح القضاء عليها صعباً لأنها كونت لها مجموعة من القطط الصغار، وعملت على تربيتها حتى نافستها في المجالات المختلفة، السيخ والأسمنت وحتى الطماطم لها أنواع مختلفة من القطط، وداخل علينا رمضان، ستظهر في الأسابيع الأولى من الشهر الكريم وحتى نهايته، وقطط الليمون والثلج وكل الاحتياجات الضرورية التي يعتمد عليها الإنسان في حياته وفي تلك الأيام الفضيلة من الشهر المبارك، فإدارة المستشفى بولاية الجزيرة يفترض أن تنبه الجهات المسؤولة وتعطيها الوصفة التي قضت بها على الـ(400) قطة التي أرهقت المستشفى والعاملين فيها، حتى يتم القضاء على القطط البشرية التي أرهقت كاهل المواطنين ومصت دمهم.