سياسية

السلطات تطرد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالخرطوم


قال الفريق القطري الإنساني، في السودان، إن الحكومة طردت مسؤولاً أممياً رفيعاً برفضها تجديد فترته المنتهية الشهر المقبل، متجاهلة طلباً لتمديد تصريح الإقامة السنوي.وعبَّر الفريق الإنساني في بيان له أمس (الأحد)، عن “الصدمة وخيبة الأمل للطرد بحكم الواقع من قبل حكومة السودان لرئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) “إيفو فرايسِن”.وبحسب البيان فإن وزارة الخارجية أبلغت الأمم المتحدة، بأن تصريح الإقامة لـ”فرايسن” لن يجري تجديده عندما تنتهي مدته في 6 يونيو 2016، وتابع “هذا على الرغم من طلب لتمديد تصريح إقامته لمدة 12 شهراً، حسب الروتين، جرى تقديمه في 10 أبريل 2016 .. ولم تقدم وزارة الخارجية أي تفسير رسمي مكتوب لهذا القرار”. واعتبر الفريق الدولي الإجراءات التي اتخذتها حكومة السودان أنها تتعارض مع المبادئ الأساسية للخدمة المدنية الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والمعاهدة التأسيسية للمنظمة، التي يعتبر السودان طرفاً فيها، كما أبدى قلقه إزاء تأثير القرار على البيئة التشغيلية لكل المنظمات الإنسانية في السودان التي توفر الإغاثة في حالات الطوارئ، والانتعاش المبكر، والمساعدات الانتقالية للمحتاجين، وأكد الفريق القطري الإنساني التزامه بدعم الحكومة، والشعب السوداني في تقديم المساعدات الإنسانية، وحث حكومة السودان على ضمان بيئة مواتية تماماً لتقديم المساعدات الإنسانية النوعية، وفي الوقت المناسب.وأكد مسؤول حكومي رفيع المستوى لـ(سودان تربيون) أن “فرايسن” درج على تدبيج تقارير مبالغ فيها حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد، من بينها تقرير أصدرته (اوتشا) منتصف (مارس) الماضي حول تعرض (4) ملايين سوداني لخطر المجاعة وحالة انعدام الأمن الغذائي في المدة بين (مارس) و(سبتمبر) من 2016، أو ربما ما هو أسوأ. ورفضت مصادر حكومية رفيعة المستوى اعتبار التصرف تجاه المسؤول طرداً، وشددت على أنه إجراء عادي سيما وأن المسؤول دخل البلاد وتسلم مهامه لقترة انتقالية، لكن تطاول الفترة الزمنية لتسمية البديل اضطرها للاعتذار عن تمديد الإقامة.

المجهر