صلاح الدين عووضة

رئيس ذكي جداً !!


*ويمكن للعنوان أن يصير (رئيس غبي جداً)..
*وسنعرف سبب غبائه – رغم ذكائه- في سياق كلمتنا هذه..
*وهو مستمد من مقولة ذكية – أو غبية – من رئيس أفريقي سابق..
*رئيس حكم دولة الغابون اسمه عمر (بنقو)..
*وهكذا اسمه ولا ذنب لنا إن كان حديثه يشابه أحاديث متعاطي (البنقو)..
*قال إن أي رئيس تُجرى انتخابات في عهده ولا يكسبها فهو غبي..
*ووفقاً لحديثه هذا فإن كل رؤساء الغرب السابقين كانوا في منتهى الغباء..
*كانوا أغبياء من لدن ديغول وحتى جورج بوش الابن..
*وهناك غبي آخر سينضم إلى سلسلة الأغبياء قريباً اسمه باراك أوباما..
*ولكن رؤساء أمثال حسني مبارك كانوا في منتهى الذكاء..
*ولولا الثورة الشعبية التي أطاحت بمبارك هذا لحكم إلى أن يموت..
*أو إلى أن يتجاوز التسعين إن أمد الله في عمره..
*ولم نذكر الرقم هذا جزافاً بما أن هناك رئيساً يحكم بالفعل وهو في هذه السن..
*إنه روبرت موغابي رئيس دولة زيمبابوي..
*فموغابي هذا- بحسب نظرية بنقو- يعد أذكى رؤساء العالم..
*فمنذ أن شهدت بلاده أول انتخابات وهي لا تعرف رئيساً سواه..
*والانتخابات هذه – للعلم- كانت في العام (80)..
*هل تذكرون رئيساً أمريكياً اسمه رونالد ريغان؟..
*(أها) موغابي حكم قبل ريغان هذا بعام واحد..
*ورغم بلوغه الـ(92) إلا أنه ما زال يمارس الذكاء الانتخابي بأفضل ما يكون..
*فما من انتخابات تجرى إلا وهو (الأول)..
*ولا تسلني كم عاصر من رؤساء أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا..
*ولا من رؤساء أفريقيا الذين هم- تبعاً لكلام بنقو- أذكياء جداً..
* ولكن اسألني كم (عاصر) من الزوجات..
*فروبرت موغابي تزوج بالثانية بعد وفاة الأولى ..
*ثم ماتت (عنده) الثانية هذه نفسها فاقترن بثالثة في العشرينيات من العمر..
*وربما تموت – هي أيضاً – وهو لا يزال رئيساً..
*فهو رئيس يحول ذكاؤه دون أن يصير (السابق) ما دام حياً..
*ولكن ذكاءه هذا لم يحل دون أن يكون غبياً في جانب آخر..
*جانب بعيداً عن السياسة (وقريباً) منه هو شخصياً..
*ولا نعني هنا حفل عيد ميلاده الأخير الذي كلف (800) ألف دولار..
*ولا تعهده – خلاله- بأن (يبذل قصارى جهده لتغذية شعبه الفقير)..
*نعني تعاميه عن خيانة زوجته له ..
*ومع من؟ مع أكثر شخص كان يثق فيه من مسؤوليه..
*مع غيدون غونو (رئيس) البنك المركزي..
*وأضحى (الرئيس السابق !!!).