منوعات

الخبطة تتواصل : الفريق (عمر) يكشف أسرار وفاة (الشريف حسين الهندى )


أسرار وفاة ودفن زعيم معارضة (مايو)
الخرطوم – الهندي عز الدين
كشف النائب الأول للرئيس “نميري” مدير جهاز أمن الدولة الفريق أول دكتور “عمر محمد الطيب” لـ(المجهر) معلومات تنشر لأول مرة عن أسرار وفاة زعيم المعارضة لنظام (مايو) الشريف “حسين الهندي” عام 1982م بمدينة “أثينا” العاصمة اليونانية.
وقال الفريق “عمر” إنه تعود أن يصل مكتبه في رئاسة الجهاز عند السادسة والنصف صباحاً.. يومياً. وفي أحد صباحات (يناير) من ذلك العام فوجئ برسول من الخليفة الشريف “الصديق يوسف الهندي”، وتربطه به علاقة وثيقة تعززها صلة رحم، وطلب رسول الخليفة إبلاغ مدير جهاز الأمن أن الشريف “الصديق” يريده على جناح السرعة لأمر جلل مختومة بعبارة: (لو كنت بقدر أجيك كان جيتك). فاستقل مدير الجهاز سيارته وتوجه صوب سراي الشريف “الهندي” بضاحية “بري” بالخرطوم.
ويروي الفريق “عمر” لـ(المجهر) أنه عندما دخل على الشريف “صديق” نهض واقفاً وقال: (الفاتحة… الشريف حسين اتوفى). كان الهدوء يلف المنطقة في تلك الساعة المبكرة من الصباح، ولم يكن الخليفة قد أبلغ أحداً بنبأ الوفاة قبل نائب الرئيس.
بادره الفريق “عمر”: (هل تأكدت من الخبر يا مولانا؟) فأجابه بالإيجاب ودون تفاصيل: نعم.
سأله الفريق “عمر”: (طلباتك يا مولانا؟).
فرد الخليفة: (عاوز الشريف يجي يندفن هنا جنب أبوه).
فقال نائب الرئيس مدير الأمن: (حاضر يا مولانا.. لكن أنت عارف أنا ما رئيس البلد.. خليني أمشي أكلم الرئيس نميري).
ومن سراي الشريف توجه الفريق “عمر” مباشرة إلى القصر الجمهوري. وكان الرئيس “نميري” منخرطاً في اجتماع قمة مع الرئيس التشادي “جوكوني وداي”. فكتب إليه نائبه الأول رسالة تقول: (أرجو رفع الاجتماع لخمس دقائق لأمر هام).
وبالفعل خرج الرئيس “نميري” من اجتماع القمة، ودخل مع نائبه “عمر” إلى غرفة جانبية، فبادره “عمر”: (الشريف “حسين” اتوفى)، فما كان من “نميري” إلا ورفع يديه (الفاتحة)، ثم قال: (أمانة ما مات راجل)!!
نواصل

المجهر


تعليق واحد