اقتصاد وأعمال

قيادات زراعية تختلف حول جدوى الجمعيات الإنتاجية


كشف قيادات باتحادات المزارعين المحلولة، عن صعوبة تطبيق قانون التجمعات الإنتاجية، ووصفوا القانون بغير المتوائم مع الواقع الزراعي خاصة القطاع المطري، وأن حل الاتحادات خلف فراغاً عريضاً لصوت المزارعين، فيما طالبت قيادات أخرى قواعد المزارعين بالانخراط في عمل الجمعيات الإنتاجية، ورأت أن الفترة الزمنية منذ إجازة القانون كافية للانتقال للصيغة الجديدة، وطالب عبد الحميد مختار، الأمين العام السابق لاتحاد مزارعي السودان، المزارعين بالانخراط في تجمعاتهم الجديدة وعدم الانتظار، وقال لـ(اليوم التالي): “على المزارعين أن لا ينتظروا أحداً في ممارسة حقهم عبر الجمعيات الزراعية”، وأكد أن الفترة الزمنية كافية لإحداث الانتقال إلى نظام الجمعيات، وأشار لمشاكل في السياسات التمويلية للموسم في ما يتعلق بصيغ التمويل، منوها إلى أن المزارعين يفضلون صيغة السلم وليس المرابحات.
من جهته اتهم كرم الله عباس الشيخ الرئيس الأسبق لاتحاد مزارعي السودان قيادات المزارعين بالفشل في تطبيق قانون التجمعات الإنتاجية ورأى أنه غير متوائم مع الزراعة في البلاد خاصة في القطاع المطري لكبر المساحات، وشدد لـ(اليوم التالي) على براءة الحكومة من استصدار قانون التجمعات الإنتاجية وقال إن المسؤولية يتحملها المزارعون أنفسهم، وانتقد توجه الدولة لزراعة (20) مليون فدان هذا العام بالتقانات الزراعية، ورأى استحالة تطبيقها لانعدام البنيات التحتية للزراعة، والسياسات التمويلية التي وصفها بالعاجزة وقصيرة الأمد، واعتبرها مخاطرة من جانب الحكومة، منوها إلى أن المزارع غير قادر في الوقت الراهن على امتلاك تقانات زراعية بمبالغ طائلة خاصة في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الذي أدى لزيادة أساعر الآليات الزراعية بنسبة (35 %) عن الموسم السابق، وقال إن الحل في تدرج الحكومة في تمليك الآليات للمزارعين عبر سياسات تمويلية مرنة وطويلة الأجل.

اليوم التالي