تحقيقات وتقارير

صفحات مشرقة من دفتر تاريخ “النميري” الاجتماعي والإنساني


رغم أن بعضها لا يخلو من الحدة والصرامة والشجاعة
قطعت الكهرباء بود نوباوي عدا منزله فطالب بقطعها وحذّر…!!
تقدم لمنزل عبر الخطة الإسكانية وفشل.. ثم أُهدي (40) أورنيكاً ظلت حبيسة الأدراج حتى وفاته
ليست هناك مياه غازية بمنزله.. فقط حافظة كركديه وصحن بلح بمجلسه
رصدتها ــ أمل أبو القاسم
اختلف الناس أو اتفقوا حول سياسة “نميري”، تظل هناك صفحات مشرقة من تاريخ حكمه الذي ظللته بعض الأخطاء فأخذت عليه. لكن شهود عصره يجمعون على إنسانيته ونبل أخلاقه وكرمه وجوده بالموجود لديه رغم حدة طبعه الذي لا يخلو من إحراج حد مهابة الكثيرين من المقربين إليه الخوض المباشر في أمور قد تسؤهم. فقد اتسم المشير “جعفر محمد نميري” الذي حكم السودان لستة عشر عاماً تضاربت حولها آراء التقييم السياسي، اتسم بالصرامة، لكن التقييم الاجتماعي والإنساني لدى الكثيرين يشع نصاعة، والقصص التي تلقفتها (المجهر) من بعض المصادر الإلكترونية والشفاهية من المقربين تشي بتواضع جم ربما لم يتأت لأي من الرؤساء في الحقب المتعاقبة، وهو الذي مشى كثيراً بين الناس بلا بروتوكولات ولا حراسة متفقداً أحوالهم ومشاركاً أفراحهم وأتراحهم، يباشر حياته ويقضي أموره كافة أسوة بشعبه، لا يتعالى ولا يتجاوزهم. وفوق كل ذلك له مواقف فكاهية وأخرى صارمة وشجاعة. وبعيداً عن النواحي السياسية والإدارية لحقبة (مايو) التي وقف على سدتها “النميري” اخترنا في ذكرى وفاته التي صادفت الاحتفال بذكرى مايو، التي ولآخر رمق في حياته كان يود التحامل على نفسه والمشاركة فيها لكن يد المنون كانت أسرع.. وفي ذكرى مايو ووفاته آثرت (المجهر) إبراز بعض المواقف المضيئة والجميلة سيما الاجتماعية في حياته، فاخترنا هذا القليل من ذاك الكثير.
{ الاشتراكية الحقة
حكى لـ(المجهر) عضو اتحاد قوى الشعب العاملة ورفيقه المقرب الأستاذ “عوض أبو الحسن” بعض المواقف اللطيفة لـ”النميري” التي شاهدها بأم عينه أو سمعها منه مباشرة، فكان أبرز المواقف التي تدلل على اشتراكيته التي نادى بها هو أنه كان خارجاً وعند أوبته لمنزله بود نوباوي وجد أن الكهرباء قاطعة في كل الحي إلا منزله فاستشاط غضباً واتصل مباشرة بوزير الطاقة وسأله لما يستثني منزله من القطوعات؟ وحذره إن لم يقطع الكهرباء بمنزله أسوة بأهل الحي خلال خمس دقائق فسيحدث ما لا تحمد عقباه.
وقال “أبو الحسن”: (في أمسية كنت جلوساً إليه فحضر إداريو نادي ود نوباوي واشتكوا إليه بأنهم مهددون بإغلاق النادي وكان هو من تصدق لهم به. فسألهم: إنتو ما سجلتوه فردوا بلا، فسألهم مجدداً ممكن واحد يرمي الكورة في الكورنة ويحصلها يجيب قون؟ فردوا بلا. قال ليهم: وطيب؟ إنتوا ما سجلتوه إن شاء الله يقلعوا منكم).
{ توجيه بغير ما جزاء
وزاد: (من مواقفه أيضاً، أنه مرة وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً اتصل بالكبانية العامة أو دار الهاتف بهدف حصوله على رقم شيخ “مصطفى الأمين” اتصل على الرقم (90) فلم يجد استجابة فاتصل على الرقم (95) فطلبوا منه الاتصال بالرقم السابق لكنه أخبرهم أن ليس هناك رد، فقالوا: اتصل ستجد رداً، فاتصل ولم يجد رداً، فما كان منه إلا أن ركب سيارته قاصداً دار الهاتف وهو يرتدي جلابية وشبشب وطاقية ولما طلع الكبانية وجد الموظفين يغطون في سبات عميق فلما عرفوا أنه “النميري” انزعجوا فسألهم: وين (90) وين (95) فلم يجب أحد، فقال: أنا اتصلت على (95) مين رد وبقلوب واجفة قالوا: “مصطفى”.. المهم حصل على الرقم ووبخهم على تصرفهم ولفتهم إلى أن لديه عربة فكيف هو الحال إذا احتاجكم أحدهم وليست معه عربة مثلاً، ونبههم للالتزام بعملهم. وفي اليوم الثاني توقع الجميع جزاءات وإعفاءات إلا أن ذلك لم يحدث).
وموقف لا يقل أهمية واشتراكية عن السابقة وهو تقديمه للخطة الإسكانية وفشله في ذلك لعدم استيفائه الشروط، ولعله محك ضيق وضع فيه موظفي الخطة الإسكانية فاجتازوه بجدارة. لكن “أبو الحسن ” قال إنه أُعطي (40) أورنيكاً منحة له ولأهله وأصحابه لكنه لم يتصرف في أي منها، وكل من يأتيه طالباً منه المساعدة في موضوع الأراضي يقول له (أمشي قدم بتحصل على قطعة إن شاء الله). وظلت الـ(40) أورنيكاً حبيسة أدراجه حتى وفاته، وجدت بعد الانتفاضة كما هي. وأثنى عليه بقوله: (“نميري” لم يكن يميز شخصاً على آخر ولم يستفد منه أحد حتى أهله، ولم يكن يعجبه قول فلان سأعمل كذا بل يحب سماع عملت كذا).
{ حافظة كركديه وصحن بلح
واستطرد الأستاذ “عوض أبو الحسن”: (كان “النميري” شخصاً كريماً في حدود المتاح لديه، وأذكر مرة تسامرنا معه لما بعد الحادية عشرة ليلاً وعندما هممنا بالقيام أصر أن نتعشى معه فكان العشاء عبارة عن صحن فول).. وأضاف: (في بيته لا يوجد بارد أو مياه غازية البتة فقط حافظة مياه مليئة بمشروب الكركديه المثلج الذي تبدع في إعداده زوجه “بثينة” وصحن بلح كبير يتوهط مجلسه. وللحقيقة فقد تعلمنا منه الكثير، فهو صريح جداً لا يخشى في الحق لومة لائم، يواجه كل من يدلي بحديث بالطرف الآخر، ويحب من تتوفر فيه ثلاث صفات: من لا يكذب، ولا يأكل حق الناس، والبعيد عن الجبن).
{ يرفض التخصيص والتمييز
ثم عرج “عوض” بالحديث إلى موقف فات عليه وقال: (في زواج ابنة “محمد الطاهر أبو كلابيش”، وقد دُعي “النميري”، وقبل حضوره خرجت مع صاحب المناسبة لأداء عزاء وعند عودتنا وجدناه قد حضر وجلس في صيوان المناسبة وكنا قد أعددنا له مكاناً خاصاً، ولم يقو كل من طلبنا منه تنبيهه للمكان المخصص له على إخباره، فما كان مني إلا أن لملمت رباطة جأشي وذلك لأن “النميري” (عادي ممكن يحرج) وأخبرته بمكانه فقال لي: عارف وكمان فيه شية وما لذ وطاب.. ومع ذلك رفض القيام، فخشينا أن يتناول الغداء العام وكنا أيضاً بصدد إكرامه بغداء آخر، ولما شعر بذلك وعند أول صينية خرجت في الصيوان طلب أن يأكل فيها، وكذا الشاي الذي أعدت له كبابي “مبخرة” وخاصة فحال رؤيته لصبي شرع في توزيع الشاي وقبل أن أصرفه عن مجلسه ناداه وطلب أن يصب له شاي.. هكذا كانت حياته ومجاملاته).
{ وفاة هادئة
وبأسى لا يخلو من فخر تحدث “أبو الحسن” عن آخر موقف نبيل له في آخر سويعات من عمره وهو يوم الاحتفال بذكرى مايو في الثلاثين منه، حيث تبرع بمبلغ (500) جنيه للجنة القائمة على أمر الاحتفال، ومن ثم أرسل ملازمه “محمد سليمان” ليؤكد إصرار الرئيس على الحضور رغم أنه كان مستشفياً بالسلاح الطبي قبيل ذلك بأيام معدودة، ثم طلب مني إعداد كلمة صغيرة وعند الواحدة وأنا أكتبها وقبل أن أكملها اتصل بي وأخبرني بوفاة (الريس).. توفي وهو جالس على الكرسي يشاهد التلفاز.
{ لا ينسى رفقاء دربه
ما سبق محصلة قليلة من قصص وروائع “النميري” الاجتماعية زودنا بها رفيق دربه الأستاذ عضو اتحاد قوى الشعب العاملة “عوض أبو الحسن”، وأخرى استقيناها مما دونه البعض محتفياً به على الأسافير، وهذا ما كتبه الأستاذ “الرشيد حسن الخضر” فقال: (ونحن نودع الرئيس “جعفر محمد نميري” بحزن عميق، تدور بالخاطر ذكريات فريدة.. في العام 1976م حرمت مع مجموعة من طلاب الاقتصاد أبناء أصحاب الدخل المنخفض “دفعة الزبير أحمد الحسن وزير الطاقة” حرمنا من الدراسة لعدم القدرة على دفع رسوم التسجيل للكلية، فجلست مع أولئك النفر المغلوب على بينشات الـ”Main road” وتحت ظلاله الوارفة ننتظر الفرج، فخطر لي أن أراسل الرئيس “نميري” شارحاً مشكلتي ومذكراً له بأنّ والدي كان زميلاً له بمدني الأميرية الابتدائية والآن طريح الفراش في دوامة من الأمراض عجز عنها الطب بشقيه البلدي والحديث، “وكانا يتبادلان درجة الأول بالفصل حتى انتهت المرحلة وتزاملا بفرقة الكشافة وينصرفان كل يوم لمنزليهما عبر حي ود أزرق، فيذهب “نميري” لمنزل والده بالسكة الحديد ويذهب الوالد لمنزل “نور الدائم الكرنكي” شريك جدنا “خضر ود الزين” بالتجارة كجلابة بكردفان. وسرعان ما جاء رد “نميري” على رسالتي برسالة من القصر الجمهوري بترويستها المعروفة التي عليها صقر الجديان، واستدعاني عميد الطلاب د. “التجاني حسن” لمكتبه ليقرأ عليّ رسالة الرئيس المتضمنة إعفائي فوراً من الرسوم الدراسية وإعطائي منحة شهرية وتشغيلي في الإجازة الصيفية. كل ذلك بفضله ووفائه وحنوه).
{ ترميمه قباب الصالحين
واسترسل”الخضر”: (وفي العام 1984م وحين ترادفت التظاهرات والمحن على حكومة “نميري” بعث والدي رحمه الله “توفي عام2001م بفداسي الحليماب” برسالة طويلة جداً للرئيس شاكراً له جهوده ومنجزاته الكبيرة ولكن ترجاه بشدة التنحي وترك السلطة التي عسرت. فما كان من “نميري” إلا أن بعث له عبر بريد مدني بحوالة كانت حديث الموظفين بمكتب البريد والبنك الإسلامي السوداني الذي كنت أعمل فيه مع مديره “عبد المجيد منصور” رئيساً لقسم الاستثمار، وسألني الناس باندهاش ما مغزى هذه الرسالة، فقلت لهم: الرئيس يريد أن يقول للوالد: دع القيادة لنا “ولو غلبتك المعيشة خد المبلغ ده واسكت!!”).
وأضاف: (حمد بعض الناس لـ”النميري” محبته للصالحين وإعادة ترميم قباب الصالحين بأبي حراز كقبة العلامة شيخ العارفين ي”وسف ود الطريفي” (أبو شرا) الملقب بسابق (يا) لسرعة إغاثته، وقبة مربي العارفين وإمام الطالبين الشيخ “أحمد الطيب بن البشير بن مالك بن محمد سرور” بأم مرحي شيخ الطريقة السمانية ومؤسسها).
{ قصته مع “أم الحسن الهوارية”
وفي مدونة أخرى كتب الأستاذ “رشيد خالد إدريس”: (أذكر أن “نميري” قام بزيارة تفقدية إلى المديرية الشمالية في عام 1972م ومعه وفد كبير، وكانت الرحلة من كريمة إلى دنقلا عن طريق الباخرة. في طريق العودة إلى أم درمان استغل “نميري” اللواري السفرية التي تقطع صحراء بيوضة في رحلة شاقة كثيراً ما تحفها المخاطر بسبب وعورة الطريق. وفي طريقه تفقد أحوال العرب الرُحّل من الهواوير والقريات والحسانية الذين ينتشرون في جوف الصحراء، ومنهم من يسمع ولأول مرة أن هناك رئيساً للبلاد يدعى “نميري”. وفي طريقه أيضاً زار “أم الحسن” تلك الأعرابية الشهيرة صاحبة “قهوة أم الحسن” في منتصف المسافة بين دنقلا وأم درمان، نزل الوفد “ونشلوا الموية من البير” وشربوا وصلوا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً, وملأوا القرب ماءً استعداداً للدخول في جوف الصحراء التي تبتلع كل من يتوه عن درب اللواري)..
وقال إن “نميري” بعد أن شرب الشاي المر مع “أم الحسن” قال لها: (نحفر ليك بير ارتوازي هنا عشان ترتاحي من نشل الموية بالحبل، وعشان تشربي الموية النضيفة، والناس يجوا ويعمروا المكان دا)، وقد كان.
{ اعتذاره بعد توفر “قروش”
وقال “رشيد”: (في ذات الرحلة كان “النميري” راكب قدام في بيت السواق طرف، وكان اللوري كثير الوحل في الرمال وخاصة في قوز “أبو ضلوع” عند مدخل أم درمان، وكلما يوحل اللوري “يتلب” أبو عاج ويرمي “الصاجات” مع الصبية العاملين في خدمة اللوري!! إلى أن وصلوا أم درمان تاني يوم. في ذلك اليوم صدرت عن “نميري” زفرة حرى وقال الجماعة ديل دايرين (زلط) لكن ما في قروش.. والشيء الثاني أخشى أن يتهمني الآخرين بالانحياز إلى أهلي في الشمالية).
{ إفشاله مخطط “منقستو”
وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي حكى السباح العالمي “سلطان كيجاب” الذي كان مقرباً للرئيس السوداني الراحل “جعفر محمد نميري” حكى عن موقف شجاع للرئيس “نميري” حسب رصد موقع “سوداناس” الإلكتروني، حيث قال:
(روى لي الرئيس “نميري” أن هناك معلومات وصلته.. مفادها أن الرئيس الإثيوبي “منقستو” اتفق مع خبراء من الروس ليشيدوا له مرتفعات من السدود في منطقة على منابع النيل الهدف منها إغراق مدينة كسلا نهائياً وتدميرها بالكامل حتى لا تكون مأوى للإريتريين أيام الحرب الإثيوبية الأريترية، وكان لنا أصدقاء شرفاء في حكومة “منقستو” زودونا بكل التفاصيل وصعب عليهم أن تغرق كسلا، وبعد أن توفرت كل المعلومات أمامي وشريط فيديو وكل خرط العملية، قال “نميري”: ارتديت الزي العسكري وذهبت إلى القيادة العامة وجلست بمكتبي وطلبت السفير الإثيوبي والقنصل والملحق العسكري وتعجبوا الثلاثة من طلبي لهم، وهنا رويت لهم ما يخططه “منقستو” وعرضت عليهم شريط الفيديو وكل الخرط وناقشتهم طويلاً عن تدهور العلاقات، وقلت لهم: قولوا لـ”منقستو” كل مخططاتك مكشوفة لدينا وعندنا أمن قوي لا مثيل له في أفريقيا بشهادة كل الرؤساء الذين حضروا مؤتمر القمة بالخرطوم. وأنا أقسم لكم اليوم الذي تغرق فيه كسلا، يوجد أكثر من مليون إريتري بالسودان سوف أقوم بتجنيدهم وأسلمهم سلاح حامية كسلا والقضارف ونساعدهم بسلاح الطيران وكل المعدات الحربية وخلال “٢٤” ساعة نحتل أديس أبابا ونرفع العلم الإريتري.. وانقلوا هذه الرسالة إلى منقستو).
وأضاف “كيجاب”: (قال لي “نميري”: وفي اليوم الثاني سافر ثلاثتهم إلى أديس أبابا واجتمعوا مع “منقستو” وشرحوا له ما دار بيننا فتراجع وارتعب بعد انكشاف مخططه.. وهذا هو السبب الذي جعله يزور السودان ويعيد العلاقات بسرعة ووجه لي الدعوة لزيارة إثيوبيا).

المجهر


‫19 تعليقات

  1. وهل صبر الشعب عليه ؟

    ألم يكن أسوأ رئيس في نظر الشعب ؟

    وسيظل الشعب ملولا …ألم يهتفول لعبود بعد أن تهفوا ضده ” ضيعناك يا عبود …وضعنا وراك يا عبود ”

    فمحاسن النميري تتجلى الآن …والمساوئ قد اختفت تماما

    أوليس البشير هكذا أيضا ؟ ابن بلد …متواضع …شجاع …قلبه حار ….الى آخر هذه المنظومة من المحامد التي ستظهر فيما بعد

  2. هكذا الشعب السوداني .شعب عاطفي ساذج . ادارة البلاد لا تحتاج لرجل بمواصفات يجي بيت البكا ويجامل في الافراح والكهربا تقطع من بيتو . ادارة البلاد تحتاج لرجل صاحب فكر يقدر علي استنهاض همة الشعب وتوظيف الامكانيات لتنمية حقيقية . النميري كان راجل طيب . واغرق البلاد في ديون من غير تنمية حقيقية . وجايين تمدحوه انو ما عندو بيت . ليته بني لنفسه قصرا ولكن احدث تنمية حقيقية بدلا من المشاريع الفاشلة . زي نميري دا ينفع تمسكو دكان . ولكن ادارة الدولة . . اسمحو لي

    1. الاختشوا ماتو والجاهل بالامر لا نلومه ولكن نقول لك ونسال سؤال واحد ما رأيك فى البيحصل الان ومن قبل 27 سنة بوضوح وكدى نشوفك بتقدر ولا برضوا من المطبلين كدى نميرى ده خلى انت ما بتعرفوا عليه الف رحمة الحى افضل من الميت بيقول صاح الان الوضع والتنمية وحال الناس وحالك انت من بينهم نريد اجابات واضحة يا ما عارفين ليك وصف

  3. النميري كان لحمه نظيف لم ينبت من سحت … أي أنه لم يأكل الحرام حتى مات

  4. اكبر أخطاءه اعدامه لانقلابيي 71م ومحمود محمد طه ، وعدم محامكته للترابي

    1. يا أخي

      وماذا كان سيفعل به انقلابيو 71 ؟

      ألم تكن عهودهم حمراء يقطر الدم من جوانبها ؟ ارجع للأناشيد التي تغنت بها ثورة 69

      ألم يقسموا على قطع الرؤوس ؟

      إذن فماذا كانوا سيفعلون به لو كان تم لهم المراد ؟

      ولا تنسى أنه في نظرهم خانهم فاستبعدهم ، وانفرد بالسلطة وهم الذين أخطأت حساباتهم فيه حين ظنوه غبيا

      لقد تغدى بهم قبل أن يتعشوا به …هذه هي الخلاصة

  5. على الأقل كان سوداني ود بلد غيور على البلد ولا تأخذه في الحق لومة لائم ويكفيه أنه حكم 16 سنة ولم يمتلك بيت من الدولة وقس على ذلك حال الحكام الكيزان اليوم والمسؤولين في الدولة جميعهم ” رئيس دولة يحكم 16 سنة لا يمتلك منزل “400 متر مربع من مساحة السودان الكانت بالغة مليون ميل مربع … اليوم الكوز الذي يفقس من البيضة يمتلك فلل وعمارات وسيارات فارهة وأموال طائلة في الداخل والخارج ” من أين لهم هذا ؟ ألم يسألوا أنفسهم بأن هنالك يوم للحساب وسوف يسألون عن كل هذا من أين إكتسبوه وفيما أنفقوه ؟؟؟؟؟ متى صحوة الضمير يا عالم ؟ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ؟؟؟؟؟ …

  6. نسأل الله الرحمة للرئيس جعفر نميرى ولجميع قادة السودان الاحياء منهم والاموات لمابذلوه من جهد لرفعة البلد والشعب فمنهم من وفق ومنهم من اخفق ونحن فعلآ شعب طيب وعاطفى ولكن ماهكذا تحكم الشعوب يجب ان يكون لنا نهج واضح ومرسوم وممهور بموافقة شعبية فى استفتاء عام يحدد الطريقة التى يتم بها الاختيار قادة البلاد والسياسة التى تتبعها الحكومة ولنترك العاطفة لتعاملاتنا الخاصة

  7. نميري جامعة الجزيرة جامعة جوبا التعليم مجاني الصحة مجان السودان ليهو مكانة الجنوب هاديء انتهت البارات والخمور وابوصليب . عمل كبري شمبات وكبري القوات المسلحة ومصنع سكر سنار وسكر عسلاية . ضرب محمد حسنين هيكل بالحزام قدام جمال عبدالناصر لمن قال ليهو مايو انقلاب اي كلام . رجل اسد شجاع . ابعاج اخوي .

  8. يا عالم الزمن تغيير 69 ما هي 2016 لا تحلموا بعودة الزمان بل دعونا نعدل نحن من حاضرنا ليكون اجمل

  9. برضو اكرر شعب ساذج وعاطفي . انتقادي لنميري ما معناه اني مؤيد للكيزان . كل واحد ازفت من التاني والسودان المسكين منذ الاستقلال لم يحكمه رجل راشد والنتيجة هي ما نحن عليه.هل السودان اقل امكانيات من تركيا او البرازيل او ماليزيا . لا طبعا . بس الفرق هناك حكموهم اناس عقلاء يعرفوا يخططوا . ونحن حكمونا ناس ود بلد وبجي بيت البكا وما عندو بيت .والنتيجة تخلف

  10. بكل أسف إننا من جيل الانقاذ ولكن قرأنا الكثير عن سيرة هذا الرئيس الذي كان سوف يكون فخراً لكل السودان اكثر من هذا إذا قاد السودان الي بر الأمان وجعله دولة صناعية ومتطورة حيث توفرة له كل سبل النجاح من كوادر بشرية واقتصاد قوي ولكنها العاطفة التي قصمت ظهر البعير كما كان يرددها دائماً استاذي يقول انتم السودانين إذا تركتم العاطفة جانباً في العمل العام لأصبحتم دولة عظمة

  11. فعلآ يا عارف ما قلته عين الحقيقة الفرص التى توفرت للرئيس نميرى والقبول العالمى الذى حظى به لم يحظى به رئيس قبله او بعده ولكن فعلآ هى العاطفة التى لا تصلح لمثل هذه المواقف وقيادة الامة تحتاج لصحاب البصيرة النافذة ونحن لا نحمل نميرى وحده الاخفاق ولكن يتحملها كل من كان حوله وحسب معايشتى لفترة حكمه اعتقد انه كان وطنى من الدرجة الاولى وقد اجتهد فى حدود مقدراته ان يقدم البلد ولكن كان يفتقد لاصحاب العقول والمقدرات القيادية اللهم ارحمه واغفر له

  12. رحم الله النميرى الاصيل العفيف النضبف …..مضى طاهر اليد…عاش بين شعبه كواحد منهم….شيد لوطنه من المشاريع ما يقف شاهدا على ااخلاصه لتنمية بلده….رحمه الله رحمة واسعه ومن قبله عبود المفترى عليه بالدكتاتوريه وكل المخلصين من ابناء السودان اللذين ورثنا عنهم وطنا به من المؤسسات والكوادر ما كان كفيلا بتغيير وجه الحياة فيه…..ويكاد اليوم يتفرق وتذهب ريحه…

  13. ثار عليه الشعب وشتموه واتذكر هتاف وينو السفاح شرد … السفاح شرد وينو
    في عهد نميري دخلت البلد في مجاعة لم ينقذنا منها الا اغاثات ريغن
    في عهد نميري انعدم البنزين واصبحت الناس تنام في محطات الوقود
    حكم نميري 16 عام فلم نسمع له بإنجاز غير قاعة الصداقة وقصر الشباب
    نميري كان كل همه الوصول للسلطة والبقاء فيها والدليل تخبطه بين الشيوعية الحمراء والحزب الاشتراكي والاسلاميين
    عهد نميري كان اكثر العهود دموية ..
    وسمعنا فساد وزراء نميري بهاء الدين وغيره وين كان نميري النظيف العفيف؟

    ايام الانتفاضة كان الناس تتحدث عن قصور واملاك نميري التي اوانيها من الذهب والان تحول الي عفيف ونظيف!!
    شعب بسيط ويحن الي الماضي لا اكثر..
    فقط ما يميز نميري انه كان صاحب شخصية وكاريزما وقوة في القرار
    عموما نتمنى الرحمة والمغفرة لجعفر محمد نميري

  14. كم من الدماء سالت الان….واين مؤسسات القطاع العام اصول الدولة التى بيعت وليدرى احد فيما وظفت اثمانها…انعم نميرى عفيف ونضيف واصيل