احمد دندش

انغام…(عواسة) ماقبل رمضان.!


وردّ عبر هذه الصفحة قبيل ايام تصريح لمدير البرامج بقناة انغام حسن بري، نفى خلاله تقديم القناة في رمضان لبرنامجين غنائيين متشابهين هما (السباتة) و(امنا حواء)، واضاف بري خلال التصريح بأنهم قاموا بإيقاف (السباتة) واكتفوا بـ(امنا حواء) وذلك احتراماً للمشاهد الذى لن يقبل مشاهدة برامج (مستنسخة) في توقيت واحد.
نعم، تصريح بري جميل، وتبريراته (اجمل)، لكن (القبيح جداً) في الموضوع، ان برنامج (السباتة) الذى اكد حسن ايقافه، لاتزال تسجيلاته جارية داخل استديوهات القناة، وذلك رغماً عن (انف تصريحات) مدير برامجها، ليكتنف الغموض المشهد العام داخل تلك القناة-والتى يبدو انها بدأت (العواسة) مبكراً قبيل حلول شهر رمضان-.
شخصياً، اعتقد ان تقديم برنامجين يحملان ذات الطابع الغنائي و(الهجيجي) في رمضان هو قرار خاطئ جداً ستدفع ثمنه القناة عاجلاً ام آجلاً، وستفقد الكثير من المشاهدين الذين لايحبذون مثل تلك النوعية من البرامج في شهر رمضان، ويفضلون عليها بالمقابل البرامج ذات الطابع الديني او الاجتماعي، الامر الذى سيجعل القناة تعود من جديد للتقوقع في ذيلية القنوات المشاهدة في السودان، وتكسب وعن جدارة لقب قناة (الصفقة والرقيص).
بالمقابل هناك (عواسة) جديدة تتم هذه الايام داخل تلك القناة، تلك التي تتعلق بفتحها الباب امام عدد من الفنانين ليطلوا عبرها كمقدمي برامج.!..ذلك النهج الذى قاده في وقت سابق طه سليمان وهو يعلن عن نفسه كمقدم برامج عبر برنامج (استديو فايف) والذى يعرض سنوياً على قناة النيل الازرق، لتقوم انغام بإستنساخ ذات (الفكرة العامة)، وتلجأ لعدد من الفنانين من بينهم عاصم البنا وصفوت الجيلي ليطلوا خلال رمضان القادم كمذيعين، لتعرض بذلك القناة نفسها للسخرية والتهكم، فيما سيعرض اولئك الفنانين انفسهم لمخاطرة كبيرة عبر ظهورهم كمقدمي برامج للمرة الاولى، وهو الامر الذى يمكن ان يضاعف الخسائر بصورة كبيرة للغاية.
قد نتفق ان مدير انغام محمد عمر الفاروق من الشباب الطموحين جداً في التأسيس لتجربة اعلامية مغايرة ومختلفة، لكنه دوماً يصر على هدم مشروعه بنفسه، وذلك بسبب سياسة (ركوب الرأس) التى يمارسها، واصراره على اتخاذه لكل القرارات داخل القناة بنفسه، دون ان يمنح الآخرين الفرصة على الاقل لإبداء الرأي، وهي (ديكتاتورية) مرفوضة وتسهم الى الحد البعيد في احالة قناة اسمها (انغام) الى حقل (الغام) يصبح من الخطورة تجوال المشاهدين داخله.
شربكة أخيرة:
الطريقة التى يدير بها الفاروق تلك القناة، ذكرتني بالقصة الشهيرة لذلك الملك الذى اعدم كل الشعب ومن ثم جلس على العرش مطالباً بالتصفيق له.!