سياسية

د. مصطفى: ليس من حق واشنطون رفض منح البشير تأشيرة دخول لأراضيها


شن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف السفير د. مصطفى عثمان إسماعيل هجوماً كاسحاً على الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إنها ظلت تضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط، وأضاف قائلاً: «ليس من حق واشنطون أن ترفض منح الرئيس عمر البشير تأشيرة دخول لحضور اجتماعات الأمم المتحدة طالما قدم الدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، والدولة المستضيفة ليس لديها الحق في أن تمنع أي شخص مدعو»، وأكد أن واشنطن لن تمنح البشير تأشيرة. وأكد مصطفى في حوار مع «الإنتباهة» بجنيف أن أكبر خطأ اعتبار موقف السودان من مساندة دول الخليج في عاصمة الحزم موقفاً ينتظر مصلحة، مشيراً إلى أن موقف السودان مبدئي.وأضاف قائلاً: «إن جاءت مصلحة بعد ذلك فهذا خير وبركة، ولكن لو لم تأت مصلحة فهذا لا يعني أننا سنغير هذا الموقف، لأن المبدأ لا بد أن نثبت عليه. وأوضح مصطفى أن ما ضر السياسة الخارجية في السابق التغيير السريع من المواقف، مجدداً قوله بأن موقف السودان من عاصفة الحزم مبدئي وليس تكتيكياً، وأضاف قائلاً: «عندما اتخذ السودان القرار ما كان يريد جزاءً ولا شكوراً، لأن لديه قناعة بأن هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه». وقال إنه نتيجة للأحداث التي مرت بالسودان كحادثة أديس أبابا ومحاولة اغتيال الرئيس محمد حسني مبارك التي اتهم السودان بها وعبرها أخذ الملف إلى مجلس الأمن وفرضت عليه عقوبات دولية، ثم بعد ذلك الغزو العراقي للكويت وموقف السودان الذي كان بجانب العراق، كل تلك الأحداث قادت إلى فتور في العلاقات مع دول الخليج، وأضاف أن هذه المواقف وغيرها جعلت الدبلوماسية السودانية منكفئة على نفسها بسبب تلك الاتهامات التي تحولت بفضل الدول المتآمرة الكبرى إلى ملفات لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية، ومن ثم تسييسها من قبل تلك المؤسسات لخنق السودان. وأضاف قائلاً: «نتيجة لهذه الأحداث أصبحت الدبلوماسية السودانية دبلوماسية ردود أفعال، وظلت في موقف المتصدي للاتهامات والمدافع عن السودان، ولم تكن دبلوماسية الفاعل الذي يمكن أن يقدم ويبادر ويقود للأمام». وأشار مصطفى إلى ضرورة أن يكون هناك دور فاعل للسودان في المحطات ذات الطابع المتعدد كأديس والقاهرة ونيويورك وجنيف وغيرها من مثل تلك المحطات، مبيناً أن الدبلوماسية متعددة الأطراف أصبحت هي الدبلوماسة الرائدة، والسودان يحتاج إلى مثلها في هذا الوقت، لافتاً إلى أن جنيف فيها «280» منظمة السودان عضو فيها، ولفت إلى ما يقوله الدبلوماسيون بأن جنيف هي المطبخ الذي تصنع فيه القرارات التي تخرج في نيويورك. وقال مصطفى إن السودان لا يمكن أن يستمر في بند المراجعات الخاصة في مجلس حقوق الإنسان إلى الأبد، مشيراً إلى أن حالة حقوق الإنسان في السودان ليست على ما يرام، لكنه استدرك قائلاً: «ليست بالسوء الذي تصوره المنظمات الغربية، مبيناً أن المسألة فيها أجندة سياسية وازدواجية معايير تحتاج إلى درجة عالية من العمل واليقظة والاستراتيجية التي ليست فقط أن تخرج السودان من هذا الملف ولكن أن يكون السودان دولة رائدة في تقديم الأنموذج في حقوق الإنسان. بقية مئات الأسر السودانية فضلاً عن معاناة مئات السودانيين في مدينة أوباري بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم. وأفاد أن أغلب الفارين السودانيين وصلوا إلى مدينة الزاوية في الساحل الغربي لليبيا، حوالي «48» كلم غربي العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن مراكز الإيواء الثلاثة في المدينة لا تسع الأعداد الكبيرة المتدفقة من مختلف الجنسيات. وقال صالح إن البرنامج تمكن من أسعاف أسر سودانية حاولت الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، لكنه طالب حكومة السودان والسفارة السودانية في طرابلس بالتدخل ودعم جهود العودة الطوعية إلى البلاد. وطبقاً لصالح فإن منظمة النصر للتنمية والإغاثة أطلقت نداءً عاجلاً لتلافي ما اسمته «الانفجار الرهيب» في أعداد المهاجرين غير الشرعيين المتكدسين في مراكز الإيواء بعد إنقاذ «4» قوارب من الغرق خلال اليومين الماضيين. وأكد وصول «135» مهاجراً غير شرعي إلى أحد مراكز الإيواء فجر أمس الأول كانوا على متن القارب الأول، موضحاً أن عدد المهاجرين بالمركز بلغ «2200» مهاجر في المركز الذي يسع بالكاد لربع هذا العدد. وأشار الذي وصل إلى مركز الإيواء، أمس، إلى وجود عائلات سودانية وفلسطينية، ودعا لتدخل المنظمات الإنسانية وتقديم يد العون للمقيمين في مراكز الإيواء بمدينة الزاوية.

الانتباهة


‫4 تعليقات

    1. أكيد ومية في المية على كيفك لكن إذا واحد مؤجر منك اوضة وجاهو ضيف ما من حقك تمنعو من الدخول ! وكمان كده امريكا مستضيفة للامم المتحدة وما من حقها تمنع زول مشترك فيها من زيارتها..

  1. ههههههه اثبت انك جاهل ياشكري حق الاجار زي حق الملكية وزيكم الماشى ساي دا المخلي البلد دا ماشة في هاوية