سياسية

السلطات المصرية تحتجز سودانيين قادمين من ليبيا


كدت مصادر وثيقة أن السلطات المصرية احتجزت سودانيين قادمين من دولة ليبيا بسيارتهم وشاحنة محملة بسيارتين إلى جانب ممتلكات أخرى. وفي السياق قال ناشطون مدنيون، إن مئات الأسر السودانية فرت من عدة مدن ليبية صوب سواحل البحر الأبيض المتوسط طلباً للهجرة إلى أوروبا، هرباًَ من مناطق سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أو تلك التي تتقاتل عليها الفصائل الليبية. وأبلغت المصادر «الإنتباهة» أن السلطات المصرية قامت بالقبض على السيارات والركاب داخل الحدود السودانية قادمين من الكفرة وهم الآن في أسوان، ونفت أن تكون السيارات دخلت الحدود المصرية، وقالت إنهم قادمون من ليبيا عن طريق الكفرة إلى السودان، وطالبت السلطات السودانية بالتدخل لإطلاق سراحهم. ومن جهته قال مسؤول برنامج الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية بليبيا، مالك محمد صالح، فإن «300» أسرة سودانية نزحت من سرت، فضلاً عن أعداد أخرى هربت من درنة بسبب سيطرة «داعش» على المدينتين. وأكد صالح لـ «سودان تربيون»، نزوح أسر سودانية أيضاً من بنغازي وأجدابيا وصبراتة لتناحر الفصائل الليبية فيما بينها.فضلاً عن معاناة مئات السودانيين في مدينة أوباري بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم. وأفاد أن أغلب الفارين السودانيين وصلوا إلى مدينة الزاوية في الساحل الغربي لليبيا، حوالي «48» كلم غربي العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن مراكز الإيواء الثلاثة في المدينة لا تسع الأعداد الكبيرة المتدفقة من مختلف الجنسيات. وقال صالح إن البرنامج تمكن من أسعاف أسر سودانية حاولت الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، لكنه طالب حكومة السودان والسفارة السودانية في طرابلس بالتدخل ودعم جهود العودة الطوعية إلى البلاد. وطبقاً لصالح فإن منظمة النصر للتنمية والإغاثة أطلقت نداءً عاجلاً لتلافي ما اسمته «الانفجار الرهيب» في أعداد المهاجرين غير الشرعيين المتكدسين في مراكز الإيواء بعد إنقاذ «4» قوارب من الغرق خلال اليومين الماضيين. وأكد وصول «135» مهاجراً غير شرعي إلى أحد مراكز الإيواء فجر أمس الأول كانوا على متن القارب الأول، موضحاً أن عدد المهاجرين بالمركز بلغ «2200» مهاجر في المركز الذي يسع بالكاد لربع هذا العدد. وأشار الذي وصل إلى مركز الإيواء، أمس، إلى وجود عائلات سودانية وفلسطينية، ودعا لتدخل المنظمات الإنسانية وتقديم يد العون للمقيمين في مراكز الإيواء بمدينة الزاوية.

الانتباهة