بابكر مختار : لسة الغريق قدام..لوكوا الصبر!

*لسه الغريق قدام!

*فقط لوكوا الصبر!

*هكذا منطق كرة القدم، وهكذا تسير سفينة الازرق تحت قيادة الروماني ايلي بلاتشي وطاقمه المعاون عقب اظهور الاول امام سانت جورج متصدر الدوري الاثيوبي وسيد الاندية الاثيوبية واكثرها مالا وثقلا وصيتا وجاها في خارطة كرة القدم الاثيوبية!

*نعم..لسان حال الروماني ايلي بلاتشي ومنطق كرة القدم ينحازان للراي القائل بان البدايات دوما تصاحبها صعوبات فنية وتقنية وتكتيكية وبدنية الي غير ذلك من منقصات اكتمال مظهر الاداء وظهور كل اللاعبين بمستوى عال يعكس القدرات الفنية والذهنية لكل لاعب علي حده ويصب بالتالي في الاداء الجماعي للفريق!

*تباينت الاراء حول مظهر الهلال ولاعبيه في لقاء سانت جورج الاثيوبي امس الاول واستندت كل وجهة نظر علي بعض المبررات المنطقية الي حد ولكن اجمالا فقد اتفقت معظم وجهات النظر علي ان بداية الازرق ومظهره امس الاول امام سانت جورج الاثيوبي جاءت مقنعة الي حد ما، من حيث جماعية الاداء والتركيز علي مرحلة الكرة ووضعها علي الارض وقيادة هجمات منظمة من المناطق الدفاعية للازرق ما منح الفريق مظهرا جيدا اختفت معه الكرات الهوائية واللعب علي الاجسام، ووضح تركيز اللاعبين في نقل الكرة بسهولة والتقليل من الهنات والاخطاء الشائعة في الاستلام والتمرير والتي كانت واحدة من ابرز عيوب الاداء الازرق خلال الفترة الاخيرة وخاصة في المباريات الكبيرة وامام الفرق المنظمة التي تجيد اللعب الضاغط في مختلف مساحات الملعب، وخصوصا في منطقة البناء والمناورة كما فعل الفريق الاثيوبي الضيف عشية الخميس وزاد عليه بالعنف القانوني وغيره والذي القى بظلاله علي شكل الاداء بصورة عامة، ولم يمنح لاعبي الهلال مساحة لاظهار امكانياتهم وقدراتهم الفنية والتكنيكية علي ارض الواقع!

*من السمات التي ظهرت بوضوح في الاداء الهلالي الحركة الجماعية للاعبين صعودا وهبوطا لحظتي الاستحواذ علي الكرة وفقدانها لتسهل عملية استرجاع الكرة في اسرع وقت ممكن رغم ان اللياقة البدنية لم تسعف لاعب المحور الجديد شرف شيبوب في بذل مجهود اكبر رغم اصراره علي التحرك بفعالية في كل مساحات الملعب في منطقة الوسط الهجومي والدفاعي معا، ورغم ذلك فقد ظهر بشكل لافت ورشحه بعض المتابعين كرجل للمباراة عطفا علي المجهود الوافر للاعب خلال ساعة وبضع دقائق تواجد فيها داخل ارضية المستطل الاخضر وانعكست حركة الاداء الجماعي للاعبي الهلال في منح الفريق القدرة علي خلق التفوق العددي في منطقة الوسط والمنطقة الدفاعية للهلال علي مدار تسعين دقيقة!

*دفتر الروماني ايلي بلاتشي احتفظ تاكيدا بالعديد من الملحوظات الايجابية منها والسلبية قبل ان يعود رفقة لاعبيه اليوم للتدريبات لتصحيح بعض الاخطاء رغم غياب ثمانية لاعبين رافقوا منتخبنا الوطني فجر الجمعة صوب كينيا في الطريق الي العاصمة السيراليونية تاهبا لنزال الاخير في اهم مباراة التصفيات الافريقية، ولكن مع ذلك فان المجموعة التي ستنزل ارضية ملعب الهلال اليوم ستجد ذاكرة الروماني حاضرة لتصحيح بعض الاخطاء والهنات التي ظهرت في لقاء سانت جورج الاثيوبي الودي الدولي!

*ان كانت هنالك سلبيات استرعت انتباه الروماني فان في مقدمتها قلة الفرص واهدارها علي قلتها وضعف البناء الهجومي بالشكل الذي يتسق وسيطرة الازرق علي الكرة خلال فترات ظويلة اثناء المباراة وانحصار اللعب في المنطقة الخلفية ووسط الملعب، وضعف التركيز في بناء الهجمات عن طريق الاطراف خصوصا وان الوافد الجديد الطاهر سادومبا يجيد الانطلاقات من الجانب الايمن ولكنه يحتاج في ذات الوقت لمن يغطي المساحة الخلفية لحظة تقدم اللاعب لبناء الهجمات الهلالية حتى لاتشكل الجبهة اليمنى ثغرة في النباء الدفاعي للازرق..ونعود باذن الله.

اخر الرميات
*الهلال يبحث عن تجارب ودية محلية في وقت دخلت جميع الاندية بمختلف الدرجات في فترة راحة سلبية قد تمتد حتى نهاية الاسبوع الاول من الشهر القادم وان كانت هنالك فرق في الممتاز اعلنت انطلاق تحضيراتها مبكرا وفي مقدمتها الاهلي شندي والخرطوم الوطني!

*علي ذكر منتخبنا الوطني فقد وصلت العاصمة الكينية نيروبي امس بعثة منتخبنا الوطني وانطلقت صافرة التحضيرات تاهبا لمنازلة سيراليون في السادس من الشهر الجاري والذي ربما يصادف اول ايام الشهر الفضيل ما يعني حوجة اللاعبين للمزيد من الجهد لتحقيق الانتصار والبقاء علي امالنا مشرعة في الترقي لنهائيات الامم الافريقية القادمة بحول الله.

*الحق يقال ان منتحبنا الوطني لم يجد الاعداد الكافي وسيعتمد مازدا بشكل كبير علي اعداد الهلال الذي انطلق مبكرا اضافة لمباراة سانت جورج الاثيوبي والتي احسن المدير الفني بالسماح لعناصر الهلال في المنتخب بالمشاركة!

*بحمد الله وتوفيقه راى العدد رقم(500)النور اليوم من جوهرة الصحافة الرياضية بعد ان وجدت الصحيفة قبولا واسعا في اوساط القراء بفضل الله ومن جانبنا سنجتهد اكثر للتجويد وتقديم ما يفيد مسيرة الرياضة بمشيئة الله.

*تعالوا بكره!