مقالات متنوعة

شمائل النور : الصورة..!


أوقفت السلطات السويسرية عملية حصول عائلة سورية على الجنسية السويسرية، حيث يجري تحقق حول الظروف التي تم فيها قبول طلب والد التلميذين باللجوء، كل هذا لماذا؟، القصة تقول إن تلميذين سوريين رفضا مصافحة المعلمات في المدرسة بحجة أن معتقداتهما لا تسمح بمصافحة النساء، مصافحة المعلمين قبل وبعد انتهاء الحصص في سويسرا هو تقليد سويسري يعتبر علامة احترام، حسب ما نقلت بي بي سي، إحدى معلمات المدرسة كانت قد أعفت التلميذين البالغ عمرهما 14 و 15عاماً من المصافحة، لكن سلطات محلية رفضت ذلك وألزمت التلاميذ باتباع التقليد المعروف، وزادت، إذا استمر التلميذان في رفض مصافحة المعلمات، سوف يتم تغريمهما، بحسب قرار الهيئة.
السلطات السويسرية قالت في بيان رسمي “إن المصلحة العامة، في ما يتصل بالمساواة واندماج الأجانب، تفوق إلى حد بعيد ما يتعلق بحرية معتقدات التلاميذ”، بعض المؤسسات الدينية المسلمة هناك استفتت، بعض هذه المؤسسات قالت لا يوجد ما يبرر دينياً رفض مصافحة النساء، بل، حثت السلطات هناك على عدم الاستجابة للتلميذين باعتبار أن هذا السلوك تطرف، بينما رأت بعض المؤسسات أن المصافحة محرمة شرعاً..ماذا يجبر هؤلاء على العيش في هذا الوسط المتعنت، أليس هذا هو السؤال المهم، إذا مسلم لا يستطيع أن يندمج مع مجتمع يخالفه المعتقد، ماذا يجبره على ذلك، الأهم من كل ذلك، أن السلطات تحقق في كيف حصلت هذه الأسرة على الجنسية، الوضع مقروء مع تزايد أعداد المهاجرين إلى أوروبا، المتحولين من الدين الإسلامي إلى المسيحي، ليس قناعة بالدين الجديد، لكن لتسهيل إجراءات طلب اللجوء وللحصول على امتيازات أفضل.
قبل فترة أصدر رئيس الوزراء البريطاني قراراً بالتفتيش المفاجئ على مدارس برمنغهام، على خلفية تقارير رسمية رصدت وجود اتجاه يعزز ثقافة جديدة في تلك المدارس تقلل من أهمية الديانات الأخرى غير الإسلام..وقبل فترة أيضاً، محكمة استرالية كانت قد أصدرت حكماً بالسجن أكثر من عشر سنوات على شاب مسلم أقام حد الخمر على صديقه الاسترالي، الجاني نزع أقرب سلك كهربائي ونفذ حد الخمر على صديقه داخل شقته وجلده 40 جلدة.
يبقى السؤال دائماً، لماذا يريد بعض المسلمين فرض معتقداتهم وخرق نظام الدول التي هاجروا إليها هرباً من جحيم حكامها المسلمين، وفوق ذلك، لماذا الإصرار على الظهور بمظهر الفوضى وخرق القانون وكسر النظام وعدم احترامه، أليس من الأفضل أن يظل هؤلاء في بلدانهم، وهل يكسب المسلمون أو الإسلام بهذه الأساليب، بالعكس، نتيجة كل ذلك صورة بائسة عن المسلمين.