سياسية

حسبو: الابتلاءات والفتن في دارفور من صنع إنسانها و (المتفلتين و الحرامية لاقين حماية من أهلهم)


قال نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، إن الإبتلاءات والفتن التي اصابت دارفور من صنع إنسانها وبما كسبت ايدي الناس، واعتبر ان دعاوى التهميش والسلطة وعدم الاتفاق على وسيلة لجلب الحقوق اتاحت الفرصة للحركات التي تشظت بعدها لاكثر من (71) حركة مسلحة، وأقر في الوقت ذاته بأن الحرب دمرت دارفور واحدثت خراباً وخلفت نازحين ولاجئين وأرامل وأيتاماً وجيلاً جديداً للحرب.
وأبان حسبو خلال مخاطبته ختام مؤتمر السلم الإجتماعي بفندق الضمان في نيالا أمس، انه ثبت وبالتجربة ان المتفلتين والمجرمين يجدون الحماية من اهلهم، وذكر (بالتجربة المتفلتين والحرامية لاقين حماية من اهلهم، يعمل جريمة وعارف انو هناك من يغطي له وأي عمدة عارف ناسو البقتلو والبنهبو والبسرقو)، وزاد (لو افتكرت انك قوي بي قبيلتك وسلاحك بتدوسني، ربنا بسلط عليك جنود آخرين، مرض، وباء، جرا، قمل ، طير).

وطالب بنائب الرئيس الجميع بإرساء قيم العدل والعفو عند المقدرة، وشدد على ضرورة جمع السلاح من المواطنين وفرض سيادة القانون وبسط هيبة الدولة، ورأى ان الجيش والشرطة وحدهما لا يمكن ان ينفذوا العملية دون مساعدة المجتمع.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني، اشار حسبو الى ان الحكومة من البداية اتخذت الحوار منهجاً لها لقناعتها بأنه الوسيلة الأنجع لجمع الصف الوطني، وشدد على عدم قبول اي تدخل او حوار خارجي وتابع (الحوار وطني الهوى والاهداف والغايات والوسائل ولن نقبل بأي تدخل خارجي والدايرنا يجينا).
وقال نائب الرئيس ان السودان يضم شعوباً عربية وافريقية وتركية واقباط وبعضهم (لا طعم ولا لون ولا رائحة لهم) لكنهم سودانيون وشكلوا الهوية السودانية، واعتبر ان المؤتمر وضع خارطة طريق للسلم الاجتماعي بدارفور، وتعهد برعاية توصياته، ولفت لجهود قطر في دعم السلام بدارفور.
ومن جانبه وصف رئيس السلطة الاقليمية لدارفور د. التجاني سيسي التحسن الامني بدارفور بالهش، وأبان أنه يحتاج الى استدامة، ورهن ذلك بنزع السلاح من ايدي المواطنين، وقال انه رغم الحديث عن تحديات نزع السلاح إلا أنه لا ينبغي على أية دولة أن تتقاعس عن نزع السلاح من المواطنين الذين يقتلون بعضهم.

وطالب رئيس السلطة بضرورة تقوية وتمكين الاجهزة المختصة لتكون اليد العليا لتطبيق القانون، وانتقد النخب الدارفورية واتهمها بإشعال الصراعات والتحريض على الاقتتال من اجل ان يكون احدهم (معتمداً او والياً او وزيراً)، وشدد على ان مجتمع دارفور لن ينصلح ما لم يكن الجميع على قلب رجل واحد.
وذكر سيسي ان دارفور غنية بالموارد، ولكن المشكلة تكمن في فشل إدارة تلك الموارد، واضاف (دارفور ليست شحيحة الموارد ولكننا فشلنا في ادارتها).
يذكر ان المؤتمر الذي استمر (3) ايام ناقش (5) اورق عمل منها ورقة الصراعات القبلية في دارفور المسببات والحلول وورقة بعنوان السلم الاجتماعي مفهومه وآلياته وتجاربه الدولية وورقة ثالثة حول السلم الاجتماعي من منظور الاديان السماوية، ورابعة بعنوان الارض والحواكير في دارفور، وخامسة عن دور الادارة الاهلية في بناء السلم الاجتماعي.
وخرج المؤتمر بعدة توصيات من بينها بسط هيبة الدولة، وجمع السلاح وعربات الدفع الرباعي، وخلق الجو المناسب لعودة اللاجئين والنازحين، وتقوية الادارة الاهلية، بالاضافة الى الحد من جرائم الخطف.

صحيفة الجريدة


‫3 تعليقات

  1. ما حدث ويحدث وسيحدث في دارفور هو من صنع يداك انت يا حسبو

  2. السلام عليكم ،،، سوف يرى الناس غدا مدى ثباتك على هذا الرأي عندما تغادر الحكم ويتولاه غيرك ،،، ام انك ايضا ستحمل السلاح؟؟