تحقيقات وتقارير

الأسر وتعويضات الأراضي.. وزارة التخطيط بالخرطوم في قفص الاتهام!


لا يزال ملف الأراضي عصياً على الحكومة،سواء كانت الأراضي منزوعة او التي عليها نزاع بين المواطنين او بين الحكومة نفسها.. ليستمر قطار أزمات الأراضي في سيره بلا هوادة مخلفاً العديد من المشاكل الشائكة التي يصعب حلها.. فالناظر للوراء يجد أن العديد من الصراع التي جعلت الدماء يسيل، او جعلت المواطنين يتظاهرون في وجه السلطات.. لتعج مكاتب الأراضي بالكثير من القضايا.. وتعد قضاياها شائكة للحد البعيد.. ويلجأ المتخاصمين للمحاكم لرد حقوقهم.. التي تكون قد طويت من قبل مكاتب الأراضي..
ومتى ما كان الحديث عن الأراضي بالخرطوم ، تبرز إلى السطح أسئلة رائجة التداول حول النزاعات في الأراضي، بجانب مخالفات الأراضي والتعويضات، والتخطيط، وما شابه ذلك من قضايا لا تنتهي لنطرح قضايا المواطنين.. لتتطور معاناة المواطنين مع الجهات الرسمية المسئولة عن الأراضي ليكون المواطن نجم الدين بشير محمد أحد المتضررين في تعويض أسرته في أراضي جده لوالده بمنطقة أبو سعد بمحلية امدرمان، لتتوه حقوقهم عقب القرار الرئاسي بنزع الأراضي وتعويض أصحابها.. لتغيبه وزارة البنية التحتية لعامان حسوما من الوعود التي لم تحققها له، حتى ولاية الخرطوم بقيادة واليها عبد الرحيم محمد حسين لم تنصفه بعد أن لها شكوى في عدم إعطاءه حقه من قبل الوزارة التي لم ترد عليه بأي أجابه.. ويقول نجم الدين لـ(ألوان) يحكي معاناة: نحن أحفاد المرحوم الماحي حامد محمد حمد أم دعسي لدينا ارضي نزعت بموجب القرار الجمهوري الصادر 4\2008م بتاريخ 20-7-2008م بأراضي سواقي أبو سعد والزناخة الشاطئ الغربي للنيل الأبيض. مواصلاً: تم تعويض كافة المواطنين المعنيين ولم يتم تعويضنا حتى هذه اللحظة. وأضاف: نحن في الأسرة نطالب والي ولاية الخرطوم أن يعطينا حقوقنا التي هي بطرف وزارة التخطيط العمراني، وأقول له والحديث لـ(نحم الدين) – لنا أكثر من عامين ونحن في انتظار إفادة من قسم النزع والتسويات بوزارة التخطيط العمراني والبني التحتية التي وجدنا منها المماطلة والتسويف والوعود الجوفاء. ووعد نجم الدين بعدم التخلي عن حق أسرته مهما كلف الأمر من جهد ووقت ومال، وقال حتى لا يظن احد بأننا سوف نمل الركوض خلف حقنا ولن نترك الجمل يما حمل.
وناشد محدثنا والي الخرطوم بقوله (كل ما نطلبه إرجاع الحق لأصحابه ولا نحسب بان الوالي ليس بقادر على إرجاعه لنا بإصدار أمر لوزيره او إلي مسئول النزع والتسويات بالوزارة.

وقال على الوزارة تسليمنا التعويض كاملاً غير منقوص او إفادتنا بمن استلم حقوقنا الشرعية والقانونية حتى نتحرك ضدهم بإجراء ما يمكن إجراءه بالطرق القانونية المتبعة. وأردف نجم الدين قائلاً: فمساحات الأراضي ووفقاً للأوراق الرسمية للأراضي وجدنا أن الأرض التي تخصنا أولا الساقية (16) أبو سعد مساحة (2,66) حبل عشاري باسم ( عبد الرحيم حامد، الماحي حامد، بتول حامد، بت ألمنا حامد). بالإضافة إلي الساقية (37) أبو سعد بمساحة (1,25) حبل عشاري باسم بت ألمنا حامد وهي أخت الجد الماحي حامد فضلاً إلي الساقية (45) أبو سعد بمساحة (1,11) باسم ورثة حامد محمد ادم دعسي. بجانب الساقية (60) أبو سعد أيضا باسم ورثة حامد محمد بمساحة (2,50) حبل عشاري، فضلاً على الساقية (70) أبو سعد بمساحة (2,00) باسم ورثة حامد محمد، وأخيرا الساقية (85) أبو سعد مساحة تقدر بـ(1,00) حبل عشاري باسم بت ألمنا حامد. وتابع: حفت رجولي من كثرة الذهاب والإياب لوزارة التخطيط والبني التحتية من أجل أن اعرف حقي واستلمه الا أن التسويف من قبل الوزارة غير مبرر. لأننا خاطبتها أكثر من مرة ولا يزال الحال كما هو.. وشن نجم الدين هجوماً على وزارة التخطيط التي لم تفيدنا بشي في (24) شهراً. وقال ما سر الصمت الذي تمارسه الوزارة في الفترة والي يومنا هذا. لافتا إلي أن يحمل كافة المستندات والأوراق التي تثبت حق أسرته. منادياً الوالي بإسراع الخطي في البت في ملف تعويض أسرته لان الوقت مضي وطال الانتظار. وأضاف: على الوزارة أن تجيب على كافة التساؤلات وان تعطي الأسرة حقها كاملاً، وإلا فلا نجدد مبررا لصمتها المريب حول حقوق أسرتنا.

يقول نجم الدين: علي الوالي عبد الرحيم محمد حسين أن ينصف مواطنيه برد الحقوق إلي أهلها عاجلاً، وعليه محاسبة الوزارة التي تعاملت بيروقراطية لا مثيل لها. وأن يعطي كل ذو حقاً حقا لا سيما وان الظلم ظلمات وكما سبحانه وتعالى في الحديث القدسي (يا عبادي أني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا…الخ). وأشار نجم الدين إلي انا سرته في أمس الحاجة لحقوقها لا سيما وان الأوضاع الاقتصادية متدهورة للحد البعيد، والارتفاع الجنوني للأسعار، وقال من حقنا كاسرة أن نأخذ التعويض. منبهاً إلي أن الوزارة عندما عوضت تعويض عادل لكافة الأسر التي نزعت أراضيها، ونحن لا نريد حقنا لا سواه بذات التعويض الذي تم تعويضهم. وقال لن نتخلى عن حقوق أسرتنا، ولن نتزحزح قيد نملة لأي سبب الأسباب.

مبارك ود السما
صحيفة ألوان