مقالات متنوعة

امام احمد امام : الراجحي في دار السلام من أجل البسطاء


كان يوم الخميس الماضي يوماً مشهوداً وعُرساً محضوراً في محلية أمبدة بولاية الخرطوم، إذ دشن البروفسور مأمون محمد علي حُميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم، بحضور الأخ عبد اللطيف فضيلي معتمد محلية أمبدة والأخ البروفسور كمال عبيد مدير جامعة أفريقيا العالمية ووفد سعودي يُمثل الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحي، المرحلة الأخيرة من تشييد مستشفى الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحي في حي دار السلام بمحلية أمبدة في أم درمان. وحرص الدكتور الراجحي على التبرع بمنشأة طبية تخدم البسطاء والمحتاجين، وتكون بمثابة تبرع يبتغي به مرضاة الله، وترسيخ مفهوم البذل والعطاء الذي يجسد معاني الأخوة الصادقة والترابط والتراحم بين الأمة الاسلامية. فبعد كثير مشاورات، قرر الدكتور الراجحي تشييد مستشفى كبير في دار السلام بمحلية أمبدة في ولاية الخرطوم من أجل البسطاء والمحتاجين. وحدث شيء من التراخي في إنفاذ المشروع، ولكن البروفسور مأمون حُميدة عمل على تسريع وتيرة العمل، ويُلحظ ذلك، عندما طلب من مقاول المشروع أمام حضور الحفل من مسؤولين وضيوف، تحديد الموعد النهائي لاستلام المشروع. فما كان من المقاول إلا أن يُحدد الخامس من عيد الفطر المبارك، يوماً لتسليم المستشفى جاهزاً مكتملاً الى وزارة الصحة بولاية الخرطوم. ومستشفى الراجحي من المستشفيات الكبيرة التي يتم تشييدها في الأطراف، في إطار الخارطة الصحية لولاية الخرطوم. وشُيد مستشفى الراجحي في مساحة 9 آلاف متر مربع، بتكلفة 2.800 مليون دولار. حيث يشمل التخضضات الطبية المختلفة والعيادات الخارجية. ومن المتوقع أن يتكفل الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحي بتجهيز قسم النساء والتوليد وقسم الأطفال بالمعدات والأجهزة الطبية، على أن تتكفل الوزارة بمعدات وأجهزة الأقسام الأخرى بهذا المستشفى. وحرص البروفسور مأمون حميدة، بناءً على مناشدة المعتمد فضيلي على تذكير الحضور بأن الأطفال في محلية أمبدة يُمثلون 25% من مواليد ولاية الخرطوم. وسيقدم هذا المستشفى خدماته الطبية لأكثر من 300 ألف نسمة من قاطني حي دار السلام بامبدة، إضافة الى أكثر من مليوني نسمة من قاطني أحياء محلية أمبدة، وما جاورها من أحياء غرب أم درمان. وفي لفتة بارعة، حيا البروفسور مأمون حُميدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم وتعاون لحكومة وشعب السودان، مُشيراً الى أن هذا المستشفى تبرع به الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحي أحد رجالات البر والاحسان في المملكة العربية السعودية، تعزيزاً لمعاني المودة والاخاء بين الشعبين السوداني والسعودي الشقيقين، مؤكدا اهتمام الوزارة بتوفير الخدمات الطبية وخدمات المراكز الصحية المرجعية وطب الأسرة في المناطق الطرفية التي تمثل الثقل السكاني لمواكبة توزيع الخارطة الصحية للمناطق المستهدفة للخدمات الصحية بهدف معالجة الكثير من القضايا، مشيدا بالتطور الكبير الذي انتظم الخارطة الصحية، بهدف معالجة الكثير من القضايا التى تهم المواطن، ومثمنا التطور الكبير الذي انتظم العلاقات المتطورة بين السودان والمملكة العربية السعودية. ولم يفت على الشيخ علي الخضيري الداعية السعودي المعروف الذي ألقى كلمة إنابة عن الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحي، الاشارة الى أن أمةً تتخذ من الرحمة شعاراً تحمل أسباب النصر والتمكين في الأرض، أمةً تبقى مهابة الجانب، عظيمة المقدار، لا تستطيع قوة أن تقف في طريقها، مثمناً البذل والعطاء للدكتور محمد بن صالح الراجحي، سائلاً الله تعالى أن يُخلف عليه مما أنفق بالخير والبركة، وأن يبارك له في أهله وماله. وقال إن هذا المشروع أرجو أن يكون بوابة خير لمشاريع أخرى مناسبة يعم نفعها للبلاد والعباد. أخلص الى أن هذا الجهد المبارك المتمثل في مستشفى الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحي الذي تم تشييده في دار السلام بمحلية أمبدة، يُشكل بُعداً جديداً في توفير الخدمات الصحية والطبية، خاصةً في المناطق الطرفية المأهولة بالسكان، مثل محلية أمبدة وغيرها، ضمن الخارطة الصحية لولاية الخرطوم التي تم إنفاذ 83% منها، حتى الآن، وما تبقى في انتظار المراحل النهائية لاكتمال المنشآت، وإحضار الأجهزة والمعدات الطبية خلال العام الحالي.