مقالات متنوعة

أحمد مبارك البريكي : قطوف من نثر..


لا تزيحي ستارة..
لا تشعلي شمسا..
يا قمر الدار..
هو الضياء وجهك..
وذرور النور نثرك..
أنتِ يا تباشير الطير في ميعاد الربيع..
يا صدفة السماء في زوايا الفصول..
في وضح حسنكِ يكمن كل حسن..
فلا تزيحي ستارة..
ولا تشعلي شمسا..
يا بهجة المسافر البعيد.. يوم أن يعود..
يا فرحة البيت السعيد.. بقادم الوليد..
يا أغنية الميلاد.. على شفاه طفل..
يا كوكب الدرِّ.. في صحراء ليلِ..
لا تزيحي ستارة ..
لا تشعلي شمسا ..
يا قمر الدار..
هو الضياء وجهك..

***

صدفة.. التقينا بعد سنين..
وجدتك في زحمة الحفل..
من بعيد..
كنتِ كأنتِ، نهار افترقنا..
لكن تفاصيل صغيرة..
قد مسح عليها الزمن كفّه..
حين اقتربتِ..
تحدّثت عيناكِ..
وتحدّثت عيناي..
ولم نتحدّث..
وفي غمرة السكوت..
جاء..
ليمسك بيدكِ ذلك الحاضر معك..
ثم مضيتِ..
وأشياء لم تقوليها باتت معلّقة..
وفي ولادته.. قُضي اللقاء..
فأمسكتُ بيدها تلك الحاضرة معي..
ثم مضيتُ..
إلى نسيانٍ جديدِ..