سياسية

د. مصطفى: أمريكا لن تمنح الرئيس تأشيرة


دخلنا عليه في منزله بإحدى مناطق مدينة جنييف العاصمة السويسرية، بمعية الدبلوماسي والإعلامي الشاب خالد موسى، المنزل تكسوه الخضرة ومرتب ترتيباً دقيقاً، وجدناه يجلس على أريكة ويمسك بيده ريموت يتنقل به حول العالم، ويحاول أن يتآنس به ويشرد من الوحشة التي ألمت به في تلك الديار الغريبة. رحب بنا وبحرارة، وتجاذبنا الحديث حول كثير من القضايا التي تهم السودان، بعدها دعانا لوجبة الغداء التي كانت القراصة والكسرة مع ملاح «الخدرة» الأطباق الأساسية فيها، وقبل أن نغمس أيدينا في الملاح، ضغط على زر هاتفه وقال استمتعوا بهذا الغناء أثناء الأكل، فجاء صوت أحد فناني الطمبور يردد «داير أرجع لبلادي دمعة الأشواق تنادي شوقي ليها ولي ناسا …..».ضيفنا، هو مندوب السودان للأمم المتحدة بجنييف د. مصطفى عثمان إسماعيل، طلبنا منه دردشة حول القضايا التي تهم السودان دولياً وإقليمياً ومحلياً، وكعادته وكما عرف للإعلاميين بأنه حاضر الذهن وملم ومدرك بكل الملفات، وبتفاصيل دقيقة وذاكرة متقدة، تحدث لنا عن التحديات التي تواجه السودان في المؤسسات الدولية، وعن قضية حلايب، وملف حقوق الإنسان، والحوار الوطني وغيره من القضايا، الدردشة تمت بالمشاركة مع الزميل عزمي عبد الرازق باليوم التالي، نسبة لارتباط مسبق لدكتور مصطفى، فمعاً لنتابع > تقرير وزير الدولة بالخارجية أمام البرلمان أخيراً أثار جدلاً كبيراً في الايام الماضية.. هل كانت هناك ادانة خلال الفترة الاخيرة؟ الى اي مدى يعول السودان على اصدقائه؟ السودان ظل يحتفي بوجوده في البند العاشر هل هذا هو الطموح؟ التقرير الأخير حمل انتهاكات كثيرة.. هل حقيقي ام مبالغ فيه؟ هل تلك الدول تعمل وفق اجندات باعتبار ان الحكومة اسلامية؟ هل تعتقد ان ذهبت الحكومة الحالية يمكن ان تغير تلك الدول سياساتها؟ عدم منح واشنطون تأشيرات دخول لمسؤولين سودانيين الا تعتقد أن فيه عدم مراعاة لسيادة السودان؟ هل تتوقع ان تمنح امريكا تأشيرة للرئيس لحضور اجتماعات الامم المتحدة؟ امريكا ظلت مصدرة للالغام والاسلحة ولم توقع على اتفاقية اتوا لمكافحة الالغام؟ ألا تعتقد ان هناك تبادل أدوار بين الدول الاوروبية وامريكا تجاه السودان؟ لماذا لم يسع السودان لمعالجة الملفات العالقة دولياً مع الدول العظمى؟ هل هناك وساطة خليجية للتقارب مع امريكا والدول الاوربية؟ ألا يمكن ان يستخدم السودان موضوع هجرة اللاجئين باعتباره معبراً كرت ضغط في وجه الدول الاوربية؟ هناك وفود مستمرة قادمة من الخرطوم الى جنيف هذه الايام، وفد من الصحة بقيادة ابو قردة ووفد من مكافحة الالغام وبنك السودان.. ما طبيعة كل تلك الانشطة؟ السودان لديه دور في ايواء كثير من نازحي دول الجوار وغيرهم، لكن ذلك غير منعكس في كثير من المؤسسات الدولية؟ أليست لديكم خطة للتعريف بالسودان في المنظمات الدولية والمحطات المهمة كجنيف؟ موضوع الحريات في السودان الا يشكل لكم مصدر ازعاج باعتباره اكثر الملفات إثارة في مجلس حقوق الانسان؟ الا تعتقد ان تصريحات بعض المسؤولين تأتي بنتائج سالبة في ملفات انتم تديرونها بحنكة دبلوماسبة؟ هل تتوقع ان يصل الحوار لنتائج ايجابية تؤدي لانفراج العلاقة مع الغرب؟ لكنكم تركتم الحوار دون سقف، فحتى الآن غير معروف وكأنما حدثت انتكاسة وحالة استرخاء بعد وفاة الترابي؟ كنت زير خارجية.. كيف وافقت على سفير بجنيف؟

الانتباهة