عذرا زيدان .. عذرا رونالدو .. راموس هو القائد

ينقسم المتابعون لكرة القدم من صحفيين ومشجعين إلى قسمين رئيسيين في أيامنا هذه .. قسم يتحدث عن أن النتائج والبطولات هي الأهم بغض النظر عن طريقة تحقيق الفوز ..

وقسم آخر لا زال يقول إن المتعة والأداء الجميل والروح القتالية والانتماء هي الأساس في كرة القدم وبعد ذلك تأتي النتائج والبطولات .. نجم هذا المقال هو المدافع الإسباني الصلب سيرخيو راموس.. الذي أصبح بإنجازاته وروحه القتالية يقترب من أساطير الدفاع العالميين أمثال فرانتس بكنباور الألماني ودانييل باساريللا الأرجنتيني وفرانكو باريزي الإيطالي على سبيل المثال لا الحصر .. وأعتقد أن محبي الكرة سواء كانوا يعشقون الإنجازات أم يفضلون اللعب الجميل فهم يعترفون بأن راموس يعجبهم .. ففي عام 2014 وعندما كان فريقه ريال مدريد متأخراً أمام جاره أتلتيكو في نهائي دوري الأبطال بهدف وحيد لعب راموس دور المنقذ وسجل هدف التعادل برأسه ليمنح فريقه التعادل ويحتكم الفريقان لوقت إضافي سجل فيه الريال أهدافا أخرى وتوج بطلا لأوروبا للمرة العاشرة ..

ومنذ يومين عاد راموس ليثبت أنه لاعب حاسم – هذه المرة وشارة قيادة كتيبة الميرنغي موجودة على ذراعه الأيسر – وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد لريال مدريد الذي ظفر باللقب الحادي عشر على حساب جاره أتلتيكو مدريد للمرة الثانية على التوالي .. صحيح أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان والجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو كان لهما أثر واضح في إنجاز ريال مدريد الأخير ولكن وباعتقاد شخصي فالفضل الأول في تحقيق هذا الإنجاز الكبير كان لروح الريال سيرخيو راموس الذي يتميز بالفعل بشخصية قيادية بارزة جدا تعيد متابعي الكرة إلى الزمن الجميل .. زمن الانتماء الحقيقي لقميص النادي .. صحيح أنه ليس ابن مدريد وولد في إشبيلية وترعرع فيها .. ولكن انتماءه للقميص الأبيض قلما نجد مثله في أيامنا هذه .. وفي الختام لا بد من التذكير بإنجازات راموس الدولية لكي يعلم الجميع لماذا قمت في بداية مقالتي بمقارنة هذا الماتادور الإسباني بأسماء كان في الزمن القريب محرم مقارنة أحد بها أو حتى الاقتراب منها .. فراموس حائز على كأس العالم عام 2010 وبطولتي أمم أوروبا عامي 2008 و2012 علما أنه يبلغ من العمر 30 عاما ولديه من الخبرة الدولية مع منتخب لافوريا روخا 12 عاما وفي رصيده 10 أهداف دولية في 131 مباراة خاضها بقميص المنتخب .. قد يعجب البعض أنني قد أعطيت هذه المكانة لراموس وقد لا يعجبهم بسبب حبهم للاعب آخر أو ما شابه .. ولكنني متأكد أنهم في داخلهم يشاركونني الشعور بأن راموس هو الرجل المناسب في المكان المناسب .. والأهم هو موجود دائما في الوقت المناسب .. والسلام

بشار السيد أحمد
صحيفة كوورة

Exit mobile version